أجرت وزارة الصحة الفحص المبسط على 6532 من تلاميذ رياض الأطفال العام الماضي، كما تم إجراء الكشف الشامل بالصفوف الأول الابتدائي والخامس الابتدائي والتاسع في المناطق التابعة لوزارة الصحة بدبي والإمارات الشمالية في العام الأكاديمي 2010-2011، بإجمالي مفحوصين 29874 طالباً وطالبة، بنسبة 98.95% من إجمالي الطلبة المسجلين في المدارس الحكومية، كما يتم إجراء فحص للتأكد من اللياقة الطلبة الصحية للالتحاق بالجامعات والمعاهد المختلفة.
وبلغ عدد الحالات الإيجابية المكتشفة من خلال الكشف الشامل 11852 طالباً وطالبة بنسبة 39.67%، منها السمنة بعدد 2934 حالة، حيث شكلت 9.8% من بين مجموع الطلبة المفحوصين، تلتها اضطرابات الانكسار الضوئي والتكيف الضوئي بعدد 2033 حالة بنسبة 6.8% من إجمالي المفحوصين، ثم مرض الربو بعدد 1402 طلبة مصابين بالربو بنسبة 4.7%، ثم نقص التغذية بعدد 1295 بنسبة 4.3%، ثم فقر الدم بنقص الحديد بعدد 1267 حالة بنسبة 4.2%، ثم التبول الليلي اللاإرادي، الأمراض الجلدية، النفحات القلبية، التلاسيميا، G6PD، الحول وغيرها.
ووفقاً لتقارير أداء الصحة المدرسية فقد تم خلال العام الدراسي المنصرم القيام بالعديد من أنشطة التثقيف الصحي لكل من الطلبة، أولياء الأمور، الهيئة التدريسية، وقد كان مجموع الحضور في هذه الأنشطة على مدار العام الدراسي 1311240 شخصاً، موزعين على 25987 مرة أو نشاط، حيث تم التطرق إلى موضوعات ذات الأولوية، وهي تشمل موضوع (الصحة والنظافة، صحة الفم والأسنان، الغذاء والتغذية، النشاط البدني واللياقة البدنية، النمو والتطور، الإيدز والأمراض المعدية الأخرى المتعلقة بالسلوكيات الخاطئة، الصحة النفسية تعزيز الصحة النفسية، أسباب المرض والوفاة والوقاية منها، مكافحة التدخين، الوقاية من العنف والحوادث، الإسعافات الأولية، إدمان الأدوية والعقاقير وغيرها، التطعيمات والأمراض المعدية، الاستخدام الأمثل للخدمات ومصادر المعلومات الصحية، البيئة الصحية).
كما تم إدراج العديد من المناسبات العالمية التي طلب من العاملين في الصحة المدرسية الاحتفال بها، حسب تناسبها مع المرحلة العمرية للطلبة، وشملت 17 مناسبة، ومنها الاحتفال باليوم الخليجي للصحة المدرسية.
بالإضافة للبرامج والأنشطة الأخرى التي يتم التنسيق لها بالتعاون مع التربية والتعليم، وتشمل البرامج التالية، مثل برنامج الطالب النظيف (عن الصحة والنظافة)، وتستهدف الطلبة من الأول وحتى الثالث، وبرنامج مكافحة السمنة، والمدارس المعززة للصحة، وبرنامج المدارس الصديقة للطالب المصاب بالربو، وبرنامج مكافحة التبغ والتدخين، وتطبق هذه البرامج في مدارس مختارة، مثل برنامج تدريب وتوعية العاملين في المدارس عن التعامل مع الطالب المصاب بالسكري، وبرنامج الإسعافات الأولية لتدريب فرق من المدارس على عملها في العناية بالطلبة.
كما يقوم التمريض في إدارات الصحة المدرسية بعمل الإسعافات الأولية وتدريب الراغبين من العاملين في المدارس عليها لمواجهة الإصابات في المدارس، وتسعى إلى تأمين البيئة الصحية للممارسة الرياضة، وإلى تشجيع الطلبة على ممارستها بطرق سليمة وآمنة، كما يقوم البرنامج بتغطية الأنشطة الرياضية المختلفة والرحلات الترفيهية.
رياضة
في مجال التربية الرياضية والترفيهية، فإن برنامج الصحة المدرسية يعمل على التأكد من لياقة الطلبة والمعلمين الممارسين للرياضة، حيث تم فحص 7354 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي 2010-2011، للتأكد من لياقتهم لممارسة الرياضة. ففي عيادات المدارس تم الكشف على 5341 طالباً وطالبة، وفي العيادات المركزية تم الكشف على 2013 طالباً وطالبة حتى نهاية شهر يونيو 2011.
.. وتختتم فعاليات الاحتفال بالأسبوع الخليجي للصحة
اختتمت وزارة الصحة احتفالاتها بالأسبوع الخليجي للصحة المدرسية حيث نظمت إدارة الصحة المدرسية بمنطقة دبي الطبية اول من أمس احتفالا تحت عنوان "يوم الصحة المدرسية " في قاعة المحاضرات بالصحة المدرسية في منطقة الحمرية.
تناول الاحتفال التعريف بالصحة المدرسية ودورها في تعزيز صحة الطلبة والبيئة المدرسية وتم خلاله اجراء فحوصات مجانية للطلبة وذويهم والمشاركين.
حضر الاحتفال الدكتورة مريم المطروشي مديرة إدارة التشريعات الصحية بوزارة الصحة والدكتور مصطفى الهاشمي نائب مدير منطقة دبي الطبية بالإنابة والدكتورة علا ميرة رئيسة قسم برامج الصحة المدرسية بالدولة و الدكتورة خلود السويدي مديرة إدارة الصحة المدرسية بإمارة دبي والدكتورة عفراء بن زعل مديرة إدارة الطب الوقائي في منطقة دبي الطبية.
وأوضح الدكتور مصطفى الهاشمي في كلمته خلال الحفل أن وزارة الصحة تثمن الجهود المخلصة والمتميزة للجهات المتعاونة مع الوزارة والرامية إلى تنفيذ برامج الصحة المدرسية الوقائية والعلاجية مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بدعم البرامج الوقائية التي ينفذها قطاع الصحة المدرسية في مختلف مناطق الدولة منوها بأن هذه الخدمات يتم تنفيذها وفقا لأحدث التقنيات في مجال الخدمات الصحية بالدول المتقدمة كما أنها تصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع تمثل 30 بالمائة من عدد سكان الدولة.
وقال إن تمتع الطالب بالصحة الجيدة يعد عاملا مهما يساعد على التعلم واكتساب المعلومات والخبرات حيث التربية والتوعية الصحية المدرسية هي المفتاح الذي يساعد على اكتساب السلوك الصحي السليم ما يوفر للطلاب المناخ الصحي للتحصيل العلمي والتفوق الدراسي.
وتحدثت الدكتورة مريم المطروشي المشرفة على برامج الصحة المدرسية حول دور الصحة المدرسية وأهدافها في حماية صحة الطلاب والطلبات وانجازات الصحة المدرسية وتطلعاتها المستقبلية.
من جانبها أوضحت الدكتورة خلود السويدي أن الصحة المدرسية مجموعة متكاملة ومتتابعة من الاستراتيجيات و الانشطة والخدمات المخطط لها بهدف تعزيز صحة الطلاب الجسدية والنفسية والاجتماعية ودعم تحصيلهم وتطورهم العلمي داعية إلى ضرورة تحقيق مشاركة المجتمع في تخطيط وتنفيذ برامج الصحة المدرسية لرفع المستوى للطلاب من خلال مشاركة الاهل والمجتمع.
وقدمت طالبات مدارس أسماء بنت نعمان والخنساء وأطفال روضة الشروق خلال الحفل فقرات فنية حول السمنة وصحة الفم والاسنان والغذاء الصحي.
وشاركت الدكتورة علا ميرة في مبادرة تدريب الأقران التي تتم بالتعاون والتنسيق مع ادارة التثقيف الصحي ومركز الريادة في المجلس الاعلى لشؤون الاسرة في الشارقة في اطار دعم صحة الطلاب والطلبات وتنفيذ خطط وبرامج الصحة المدرسية وتحقيق وتفعيل الشراكة مع قطاعات المجتمع المختلفة.
كما تكريم الجهات الداعمة والمشاركة في هذا الاحتفال وعدد من المسؤولين عن تنفيذ برامج الصحة المدرسية في المناطق الطبية المختلفة.
وكانت الإدارة المركزية للصحة المدرسية بوزارة الصحة دشنت عدة فعاليات باليوم الخليجي للصحة المدرسية من خلال تنفيذ عدد من الانشطة في المناطق الطبية والتعليمية في مختلف انحاء الدولة.
وقامت بعض ادارات الصحة المدرسية بالمناطق الطبية بدعوة المدارس والطلبة و أولياء الامور لزيارة العيادة المركزية للاطلاع على الخدمات المتوفرة والتعرف إلى الجهود المبذولة من خلال تنظيم انشطة توعوية مختلفة.