أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أهمية العلاقات القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية الشقيقة.
وقال سموه في تصريحات عقب لقائه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «نحن في حقيقة الأمر فخورون دائماً بالعلاقة التي تجمعنا بالجزائر وبالحظوة التي نجدها في الجزائر».
وأضاف سموه «إن رعاية الرئيس بوتفليقة لهذه العلاقة مهمة لنا في الإمارات العربية المتحدة حتى نعزز هذه العلاقة التاريخية بين البلدين ونطورها في شتى الميادين، خاصة في ظل التطورات العربية والإقليمية التي تشهدها المنطقة».
ونوه سموه بخبرة الرئيس الجزائري التي تجعلنا نستمع إليه ونستفيد من حكمته وملاحظاته وأفكاره بشأن هذه التطورات وكيفية معالجتها.
وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية استقبل في الجزائر العاصمة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي يقوم بزيارة للجزائر حالياً.
وحضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي والسفير محمد علي ناصر الوالي المزروعي سفير الدولة لدى الجمهورية الجزائرية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية " واج " أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد للجزائر تأتي قبيل انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية والتي سيتم خلالها تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعزيزه في مختلف المجالات، وكشف عمار بلاني، الناطق باسم الخارجية الجزائرية أنه تم الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة العاشرة أيام 28 و29 أبريل بالعاصمة الجزائر برئاسة وزير المالية الجزائري كريم جودي ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الذي سيقود وفداً مهماً من رجال الأعمال وممثلين عن مختلف الغرف الصناعية والتجارية للدولة.
وستبحث اللجنة المشتركة العاشرة، النتائج التي تم التوصل إليها منذ انعقاد الدورة التاسعة في العاصمة أبو ظبي والتي تطرقت إلى ملفات تنوعت بين الاقتصاد والتربية والطاقة والتجارة والنقل والمصارف والزراعة وخدمات الموانئ والشحن البحري والاستثمار في المجال السياحي، بالإضافة إلى بحث كيفية دعم المشروعات الاستثمارية للدولة بالجزائر وخاصة في قطاعات السياحة والفندقة والطاقة والالومنيوم والاتصالات.
وينتظر أن تقدم شركة "اتصالات" خلال أشغال اللجنة المشتركة العاشرة عرضا للحكومة الجزائرية يتضمن الدخول كمساهم في رأسمال شركة "جازي" التي تريد الحكومة الجزائرية شرائها كليا أو جزئيا من مجموعة "فيمبلكوم" الروسية النرويجية.
وعقدت اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر، دورتها الأولى عام 1984، وتم إبرام أزيد من 20 اتفاق تعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والتربوية، وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون في مجالات الطاقة والمناجم والمياه والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية والتعاون الجمركي والمصارف والبورصة وحماية البيئة والزراعة وتنمية الصادرات والمواصفات والمقاييس.
وستشكل الزيارة أيضاً فرصة لتبادل وجهات النظر والتنسيق حول المسائل المتعلقة بالوضع العربي الراهن والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس في الجزائر العاصمة مراد مدلسي وزيرالشؤون الخارجية بالجمهورية الجزائرية.
جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة الجزائرية الاماراتية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين .
حضر اللقاء السفير محمد سلطان السويدي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والسفير محمد علي ناصر الوالي المزروعي سفير الدولة لدى الجمهورية الجزائرية.

