قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن دولة الإمارات حققت كافة الأهداف التي وضعتها مطلع العام الماضي للتحضير لاجتماعات مجموعة العشرين ويعتبر نجاح الامارات علامة واضحة على دورها المتنامي إقليمياً ودولياً.
وفيما يتعلق بتحقيق الاعتراف الدولي بالمشاركة البناءة في اجتماعات مجموعة العشرين أوضح سموه أن مشاركة دولة الإمارات كانت محل تقدير من قبل أعضاء المجموعة نتيجة لمساهمتها الفعالة والقيمة خلال القمة وخلال لقاءات اللجان المتخصصة، حيث أبدت عدة دول تقديرها لمشاركة دولة الإمارات المتميزة على الرغم من كونها «دولة مدعوة» لاجتماعات العام 2011.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في الحفل الذي أقامته الوزارة بقصر الامارات مساء أمس لتكريم المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين والتي عقدت في فرنسا العام الماضي.
ووجه سموه الشكر للوزراء وأعضاء اللجنة التوجيهية ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على إدارة فرق العمل الخاصة بمؤسساتهم أثناء التحضير لقمة المجموعة ولكافة الجهات التي دعمت مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين.
كما وجه سموه الشكر لناصر السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي على دوره المميز بوصفه «المنسق الإماراتي» في قمة المجموعة.
وأضاف سموه «من الأمثلة الواضحة على المشاركة البناءة لدولة الإمارات أود أن أذكر دور الدولة في طرح مشكلة ندرة المياه على جدول أعمال مجموعة العشرين، حيث دعا إعلان قمة «كان» المنظمات الدولية إلى إعداد تقرير عن هذه المشكلة وستواصل دولة الإمارات عملها الدؤوب في هذا الملف، كما أتاحت اجتماعات مجموعة العشرين الفرصة لممثلي الدولة لتعزيز قدراتهم في المشاركات الخارجية».
تعاون فعال
ولفت سموه إلى أن الوزارات والهيئات المعنية بالدولة تعاونت بصورة فعالة في العديد من الملفات ذات الاختصاصات المتداخلة ولقد كان هذا التعاون إيجابياً ونتمنى له الاستمرارية، مشيراً إلى أن مشاركة الدولة لعام 2011 تخللها إطلاق أول موقع إلكتروني خاص بمجموعة العشرين باللغة العربية والذي استعرض أهم القضايا التي طرحت على جدول أعمال مجموعة العشرين وذلك أثناء الفترة التحضيرية لقمة «كان»، كما نشر الموقع العديد من التقارير الصحافية عن المشاركة الناجحة للدولة.
وأكد سمو وزير الخارجية أن مشاركتنا الإيجابية في العام الماضي شجعت المكسيك رئيسة مجموعة العشرين للعام الحالي على دعوة دولة الامارات للمشاركة في عدد من المجالات، حيث شاركت الدولة في فبراير الماضي في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين حول الحوكمة وعدد من القضايا الدولية الأخرى وتتولى وزارة الخارجية حالياً دوراً ريادياً في أعمال مجموعة العمل الخاصة بالطاقة النظيفة.
وأشار سموه في ختام كلمته إلى أن نجاح الدولة في اجتماعات مجموعة العشرين للعام الماضي كان نتيجة للجهد الجماعي الذي بذله الجميع وأكد أن مشروع مجموعة العشرين تطلب الكثير من الالتزام إضافة إلى المسؤوليات الفردية.
وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتكريم المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين، وشمل التكريم، معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي صقر غباش وزير العمل ومعالي راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ومعالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية وناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وخالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية.
كما ضمت قائمة التكريم عبدالله خوري من جهاز الشؤون التنفيذية وعبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وسيف هادف الشامسي من المصرف المركزي ورزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي والدكتور سلطان أحمد الجابر مساعد وزير الخارجية للتغير المناخي وشؤون الطاقة وراشد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومحمد سيف السويدي المدير العام بالإنابة لصندوق أبوظبي للتنمية وحسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع وعبد الله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» والدكتور طارق شيا مدير الاستراتيجيات بمكتب معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة والدكتورة منى حمامي مدير مشروع أول في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي.