أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مبادرة القافلة الوردية تجسد القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات وهي قيم التكافل والتراحم التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، ومن هنا فإن مقاصد وأهداف القافلة الوردية تعكس تلك القيم الأصيلة. جاء ذلك خلال استقبال معاليه لفرسان القافلة الوردية واللجان المنظمة في قصر معاليه في البطين في أبوظبي أمس الجمعة، وذلك بعد أن اختتم الفرسان رحلة اليوم التاسع من مسيرة القافلة التي زارت مناطق السمحة والشهامة متجهة نحو العاصمة أبوظبي.
وحضر اللقاء الشيخ شخبوط بن نهيان، والشيخ مبارك بن نهيان، والدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، والدكتور عبد الله الخنبشي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأميرة بن كرم، العضو المؤسس ورئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وريم بن كرم، رئيسة لجنة الفعاليات في القافلة الوردية، وعدد من الشخصيات المجتمعية.
وأشاد معاليه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدعم اللامحدود من قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لهذه المبادرة التي سيكون لها آثار إيجابية كبيرة على المجتمع خاصة في ما يتعلق بالتوعية العلمية والمجتمعية، وتعريف مختلف فئات المجتمع بطرق وأساليب الوقاية والعلاج لمرض سرطان الثدي، الذي يهدد شريحة كبيرة من النساء. وأكد معاليه أن هذه المشاركة الواسعة في القافلة الوردية تترجم وعي الشباب وتعكس حرصهم على القيام بأدوارهم في المسؤولية الاجتماعية تجاه مثل هذه القضايا الصحية التي تؤثر سلباً على صحة الفرد وسلامة المجتمع.
وفي ختام اللقاء تمنى معاليه كل النجاح لهذه المبادرة الوطنية الرائدة، معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساهم في نجاحها وتحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة. هذا، وانطلق فرسان القافلة الوردية فجر الجمعة من منطقة السمحة متجهين نحو الشهامة لتصل المسافة الإجمالية التي قطعها الفرسان منذ انطلاق جولة فرسان القافلة الوردية الثانية إلى 263 كلم. هذا وتواجد الفريق الطبي في مدرسة سانت ماري في دبي، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من الراغبات في إجراء فحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وتختتم اليوم جولة فرسان القافلة الوردية في نادي الضباط في أبوظبي، لتتابع الطواقم الطبية عملها حتى 17 من أبريل بهدف الوصول إلى 5000 كشف مبكر وهو ما يوازي ثلاثة أضعاف العدد الذي تم الوصول إليه خلال جولة العشرة أيام الأولى العام الماضي.
القافلة
الجدير بالذكر أن حملة القافلة الوردية التي تستمر لغاية 2014 تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، انطلقت يوم 5 أبريل وتستمر لغاية 14 من الشهر نفسه من إمارة الشارقة وصولاً إلى العاصمة أبوظبي، حيث ستتألف قوافل الفرسان من أكثر من 180 فارساً وفارسة ينقسمون إلى ما بين 15 و18 فارساً يومياً بمن فيهم سفراء القافلة الوردية.
وتهدف رحلة الفرسان إلى نشر المزيد من الوعي حول مرض سرطان الثدي، وتشجيع الفحوص الدورية، والمساهمة في جمع الأموال بهدف شراء عيادة الماموغرام ثلاثية الأبعاد التابعة للقافلة الوردية والتي ستوفر الفحوص المجانية للمواطنين والمقيمين في الدولة.
.. ويفتتح معرض الفن التشكيلي للمعاقين في جامعة زايد
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد معرض الفن التشكيلي لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذي نظمته الجامعة في مقرها بدبي بالتعاون مع عدد من المراكز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "إبداع وتحد"، بحضور خلف أحمد الحبتور رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور و معالي أحمد حميد الطاير و معالي سعيد محمد الكندي و سلطان أحمد الحبتور و معالي جمعة الماجد و معالي عبدالله حميد المزروعي و عيسى بوحميد و بطي الكندي و راشد خلف الحبتور و محمد خلف الحبتور و حسين سجواني و عبدالله بن سوقات ود. سليمان الجاسم مدير الجامعة و د.لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وصفية سعيد الرقباني رئيس الشؤون الخارجية والتطوير بالجامعة و عدد من كبار الشخصيات وأعضاء الهيئتين التدريسية و الإدارية.
وقام معالي الشيخ نهيان وضيوف الجامعة بجولة في المعرض، الذي تناولت لوحاته أفكاراً فنية مبتكرة تدور حول مضامين العلاقات الإنسانية وتعكس مواهب الفنانين الشبان المشاركين.
وثمن معاليه الأعمال الفنية التي يشملها المعرض والتي تعبر عن مهارات التصور العقلي الذي يمزج الخيال مع الواقع ويجسد مهارات في التعبير عن السلوكيات والممارسات اليومية، مؤكداً على ضرورة رعاية الجامعة للمواهب الفنية لطلابها و خاصة من ذوي الاحتياجات و تبادل التجارب مع زملائهم و الرموز الفنية لتطوير إبداعاتهم،
وأشار إلى أن استضافة الجامعة للتجارب الثقافية و الفنية المتميزة و عرضها للطلاب يساهم في تعزيز مناخ الحوار الحضاري بين الأجيال ويعمل على دعم التواصل بين الجامعات والفعاليات الثقافية والعلمية المحلية والدولية لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة للمساهمة في تطوير الإبداعات والأفكار التي يطرحها الطلاب في مشروعاتهم المتنوعة التي تجسد مخرجات التعلم، مؤكداً دعم الجامعة لمواهب وابتكارات طلابها وهو ما يعكس جودة المساقات الدراسية والأكاديمية خاصة مع تنامي الحركة الفنية والثقافية في الدولة والاهتمام بالتعبير عن مفرداتها التي تشكل إضافة نوعية للشأن الفني والثقافي في المجتمع الإماراتي حيث يعمل ذلك على زيادة الوعي وتنمية المعرفة لدى الفئات المختلفة.
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن الجامعة تقوم بتنظيم الأنشطة والفعاليات المتنوعة لنشر الوعي بين الطلاب والعاملين والجمهور بالأساليب العلمية للتعامل ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب دعم المواهب و رعاية ابتكاراتهم، مؤكداً أن الجامعة تحرص على المشاركة في المنتديات العامة التي تتناول اهتماماتهم وكذلك طرح البرامج الدراسية والتدريبية من خلال خبرائها للمساهمة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وتطوير مفاهيم و خبرات وتجارب المتعاملين معهم.
وأشار إلى أن كلية التربية بالجامعة تقدم مساقات دراسية حول التعليم الخاص بفرعيه - رعاية ذوي القدرات والمواهب- و الثاني حول رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن الجامعة أسست مكتب التسهيلات للعمل على تيسير دخول الطلاب ذوي الاحتياجات للدراسة بالجامعة بهدف إعداد وتأهيل خريجين متميزين علمياً وعملياً قادرين على المساهمة الفاعلة في أسواق العمل.
ابداعات المشاركين
أعربت صفية سعيد الرقباني رئيس الشؤون الخارجية والتطوير بالجامعة عن تقديرها لإبداعات و أفكار المشاركين في المعرض و التي تعكس مواهب مميزة تستحق التشجيع و الرعاية، مشيرةً إلى اهتمام قيادتنا الرشيدة بتوفير الرعاية الخاصة بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم برامج دمجهم مع زملائهم في المؤسسات التعليمية، ومؤكدةً أهمية تنظيم الفعاليات المختلفة التي تهدف لتعزيز الوعي لدى فئات المجتمع حول كيفية التعامل و التعاون معهم. وأضافت إن عنوان المعرض "إبداع وتحد" يعكس مواهب الطلبة من ذوي الاحتياجات وسعيهم للتعبير عن مهارتهم في الرسم والتصوير الفني والمستوحاة من البيئة في دوله الإمارات، مشيرةً إلى أن فعاليات المعرض استمرت على مدار أربعة أيام وبلغ عدد لوحاته حوالي 45.

