تنطلق فعاليات مؤتمر دبي للسلام العالمي الذي تنظمه جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، مساء اليوم الخميس، بقاعة المؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتوقعت لجنة الجائزة أن يستقبل المؤتمر من 100 إلى 150 ألف شخص على مدى أيامه الثلاثة، لافتة إلى أن صلاة الجمعة سيؤمها ويلقي خطبتها فضيلة الدكتور الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب الحرم المكي.

وأتم مركز دبي التجاري العالمي استعداداته لاستقبال ضيوف المؤتمر الذي يشغل جميع قاعات الشيخ سعيد 1، 2، 3، وقاعة أرينا المركز التجاري والقاعات من 1 إلى 4، وقاعة زعبيل، وستتحول قاعات المركز دبي لأول مرة إلى ساحة ضخمة تتسع لأكثر من 50 ألف مصل خلال صلاة يوم الجمعة ، وتخصص قاعات الشيخ سعيد والأرينا والمنطقة المقابلة لها للرجال، بينما تخصص قاعة زعبيل للنساء.

 

طرح ومضمون

وقال الدكتور حمد الشيباني، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام، "لقد أردنا لهذا المؤتمر أن يكون فارقاً في طرحه ومضمونه، فلا يكاد المرء ينظر من حوله إلا ويصطدم بواقع الإنسان الأليم من صدامات وحروب واضطرابات. وأضاف: لقد بتنا اليوم أكثر حاجة لخلق رؤية ناضجة لتجاوز هذه الخلافات ونبذ العنف والاحتكام إلى لغة العقل والحوار.

وأضاف: "تعد دولة الإمارات نموذجاً حياً لحالة التعايش التي يسعى المؤتمر إلى تكريسها، فهي تحتضن أكثر من 200 جنسية مختلفة حول العالم، ويعود الفضل في هذه الرؤية بعد توفيق المولى عز وجل إلى نضج الرؤى لدى حكامها الكرام، الذين كانوا وما زالوا روّاد الحس الإنساني والبصيرة الثاقبة".

وقال الدكتور عمر محمد الخطيب المنسق العام لمؤتمر دبي العالمي للسلام، إن المؤتمر يقدم دعوة مفتوحة لمحبي السلام على مستوى العالم للحضور والمشاركة في فعالياته، والتفاعل مع هذه الفرصة التي تدعو إلى اعتناق ثقافة السلام ونشرها في ربوع العالم.

 

محاضرات

وأوضح المنسق العام لمؤتمر دبي العالمي للسلام، أن المؤتمر الذي انعقدت دورته الأولى تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وبالتعاون مع مركز المنار الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم، أصبح إحدى فعاليات جائزة محمد بن راشد للسلام بعد صدور المرسوم السامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويتضمن أكثر من 15 محاضرة، وإعلان الشخصية الفائزة بجائزة دبي للسلام العالمي.

وقال الدكتور عمر الخطيب إن المؤتمر سيلقي الضوء على نماذج علمية تجسد العلاقة بين العلم والدين والعلم والعمل وإقامة الحجة من خلالها على تأكيد الدين وضرورة التفوق العلمي والمهني بما يحقق رفاه البشرية.

 

قيم التسامح

وأكد أن الجائزة تهدف إلى إبراز خصائص الإسلام ومزاياه باعتباره عقيدة سمحة تتجلى فيه قيم التسامح والاعتدال والوسطية، ومد جسور التعاون مع الحضارات الأخرى والتواصل معها، وتعزيز العلاقات الدولية تحقيقا للسلام العالمي، وأنها مؤسسة عامة من أهدافها تكريم جميع الفئات والجهات والتي لها إسهامات متميزة في قضية حفظ السلام في العالم، باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وتنمية السلام والاستقرار في العالم، وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظ السلام العالمي، وتشجيع الحوار بين الأديان.

ومن جهته قال هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي إن مؤتمر دبي العالمي للسلام أصبح له موقع متميز على أجندة الفعاليات العالمية بفضل القضايا التي يناقشــها ومســــتوى وشــهرة الدعاة والعلماء الذين يشاركون به من مختلف مناطق العالم.

وأضاف أننا نفخر بالمساهمة في نجاح المؤتمر ونحرص على تلبية كافة احتياجات منظميه وتوفير الراحة لجميع ضيوفه، وتعزيز تجربة مشاركتهم في هذا الحدث الكبير الذي انطـــــلق لأول مـــرة عام 2010، ولاقى نجاحاً كبيراً.

ويُعد مؤتمر دبي العالمي للسلام إحدى أبرز الفعاليات المقامة خلال شهر أبريل الذي يحفل فيه المركز باستـــضافة أكثر من 20 فعالية مختلفة من المعارض التجارية والمؤتمرات التي تغطي مجموعة من القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل الصناعة والصحة والجمال والسياحة والزراعة والتعليم والتصوير والتسلية والترفيه، كما يضم عددا من حفلات توزيع الجوائز.

 

 

شرطة دبي: تعزيز الوازع الديني أنجح وسائل مكافحة المخدرات

 

 

 

 

تشارك الإدارة العامة لمكافحــــة المخدرات في شرطة دبي في مؤتــــمر دبي الــــعالمي للسلام، من أجل نشر الثــــقافـــة التوعوية حول أضرار المخدرات لكافة شرائح المــجتمع.

وقال اللواء عبدالجليل مهـــــدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الإدارة حريصة على التواجد بكافة الفعاليات التي تقام بدبي والإمارات للعمل على نشر الوعي حول أضرار المخدرات، مشيرا إلى أن الكــــثير من أفــــراد المجتمع يفتقد لهذه الثقافة.

وقال كما أشارت الدراسات وأثبتته عدد القضايا المضبوطة إن نتاج الإدمان إما بسبب أسرة مفككة أو افتقاد الوازع الديني أو الصحبة السيئة أو الفراغ الذي يغلف حياة الشاب، ويجره الشيطان للإدمان وقد يتحول تدريجياً للترويج، موضحاً أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ممثلة في إدارة التوعية والوقاية سخرت جهودها من اجل حصر كافة الفعاليات التي تقام في دبي والإمارات، ليتم التنسيق والمشاركة فيها.

وأضاف أن أهمية المشاركة في مؤتمر دبي العالمي للسلام والذي يشارك به نخبة من علماء الإسلام من غير الناطقين باللغة العربية يعطي الفرصة لإيصال رسالة التوعية لجميع شرائح المجتمع، مؤكداً أن الخط الديني يعد من أبرز الوسائل التوعوية المجدية التي تنتهجها الإدارة لتوعية الناس بأضرار المخدرات وذلك لتأثير ذلك الخط على القلب والعقل في آنٍ واحد، والجميع يعلم مدى تأثير الشيخ السديس والشيخ العفاسي في المجتمع المسلم عموماً والشباب على وجه الخصوص. وأشار اللواء العسماوي إلى أن المخدرات بشقيها الطبيعي والمخلق تعد من العوامل المهمة في هدم الأسرة وتكسير قوائمها، ولذلك نوظف كافة جهودنا وطاقاتنا ومواردنا المالية والبشرية من أجل تقليل نسبة المتعاطين والحد من نسبة المروجين، ".

وهذا يتطلب تكاتف مؤسسات المجتمع من أجل الوقوف سدا منيعاً أمام شياطين الأنس الذين يستغلون سذاجة بعض الشباب واستدراجهم نحو الإدمان، وذلك بتقوية الروابط الاجتماعية والتواصل بين الإدارة والمجتمع وكسر الحواجز الوهمية التي يتوهمها البعض بأنها موجودة، فأبوابنا مفتوحة قبل قلوبنا ونسعد بتلقي مكالمات من يود المساعدة أو الإرشاد إن كان عبر الهاتف المجاني وهو 800400400 أو زيارة مقر الإدارة" .