ثمن صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان التطور الكبير الذي شهدته جامعة عجمان والقطاع التعليمي بصفة عامة، موجها سموه الشكر للدكتور سعيد عبدالله سلمان رئيس شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا على جهوده الدؤوبة في تطوير الجامعة وتنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تخدم العملية التعليمية والبحوث العلمية.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح امس فعاليات التكنوسفير الثالث لعام 2012 بقاعة الشيخ زايد بجامعة عجمان حول كلية الطب ومستشفيات بيئة الابداع الطبية والذي يتضمن المؤتمر الدولي الثالث للتميز في طب الفم والأسنان وتنظمه بين بيئة الابداع الطبية بالجامعة وكلية طب الأسنان والكلية الايرلندية للجراحين بإيرلندا والذي يهدف إلى تدعيم التميز والجودة مع التركيز على آخر المستجدات في كافة مجالات طب الاسنان بما يتماشى مع تفعيل برامج الاصلاح والتطوير وخاصة في المعايير الخمسة التي اخطتها الجامعة.

وحضر المؤتمر الذي سيستمر ليومين وتضمن 3 محاور الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان والدكتور سعيد عبدالله سلمان رئيس شبكة جامعة عجمان وعدد من مديري الدوائر الحكومية والمحلية بالإمارة ونواب الرئيس بالجامعة وعمداء الطلبة وعدد من طلبة كلية طب الاسنان بالجامعة.

 

أهمية التعليم

واكد الدكتور سعيد عبدالله سلمان الرئيس الأعلى لشبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في كلمته الافتتاحية على أهمية التعليم ودوره في اصلاح الأمم، مبينا انه لا يمكن اصلاح أي أمة الا بالتعليم، فإذا صلح حاله صلحت كافة الامور، لافتا إلى ان الهدف من التكنوسفير الثالث التعريف برؤية شبكة الجامعة في ابعادها الثلاثة التعليم والمعلومات والاستثمار وما تمخض عنها من ثوابت وآليات وفلسفتها التعليمية في الميادين الخمسة التدريس والبحث والتدريب والخبرة والممارسة، وتوضيح مفهوم بيئة الابداع الطبية في اطار بيئة الابداع الشاملة ودورها في تأسيس كلية الطب ومستشفيات بيئة الابداع الطبية.

وأوضح ان المؤتمر يهدف كذلك إلى تزويد الاطباء والمهنيين بالمعلومات الضرورية المطلوبة للتوعية والتدريب والتثقيف الصحي والوقاية والعلاج، اضافة إلى عقد ورش عمل تقاربية من بينها ورشة تدريبية على استخدام غاز أوكسيد النيتروجين في تسهيل معالجة الاطفال وأخرى على استخدام مبارد تحضير جذور الأسنان في العلاجات اللبية، لافتا في الوقت ذاته الى أنه لتحقيق هذه الاهداف ستقام ندوات تقاربية وورش عمل تخصصية بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين من داخل الدولة منهم الدكتور اسامة رسلان نائب أمين عام اتحاد الاطباء العرب والخبير الدولي في مكافحة العدوى.

والدكتور أحمد المحمداني استاذ علم الامراض بجامعة الجزيرة في السودان، مبينا ان جامعة عجمان نجحت في تخريج 35 ألف طالب وطالبة، اضافة الى تخريج المتدربين والخبراء في مختلف التخصصات التي بلغت 43 تخصصا يسهمون بفاعلية في التنمية الاقتصادية بالدولة والمنطقة من حولنا، وأن اولئك الخريجين مشهود لهم بالكفاءة العالية وخير دليل على ذلك وجودهم في سوق العمل دون عناء يذكر بل تتلقفهم المؤسسات وهم على مقاعد الدراسة.

 

استثمار مميز

وأوضح رئيس شبكة جامعة عجمان ان الكل يدرك ان تأسيس مستشفى تعليمي جامعي يعتبر استثمارا عالي التكلفة وبمردود اقل اذا ما اتبعت الأساليب التقليدية المعتمدة على كلية العلوم غير المحدثة من حيث توفير جميع الأقسام والتخصصات الطبية في آن واحد الأمر الذي سينعكس سلبا على رفع تكلفة التأسيس والتشغيل.

كما ان المستشفيات التعليمية التقليدية تتطلب توافر خبرات فنية عالية التأهيل مقيمة في المستشفى ولا تنطبق عليها المعايير الخمسة وهي التدريس والبحوث والتدريب والخبرات والممارسة، لافتا الى انه من اجل انشاء مستشفى تعليمي بهذه الصيغة فان اجمالي التكلفة المتوقعة لرأس المال تتجاوز حدود 300 مليون دولار، علما بأن الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى التعليمي التقليدي هي خدمات مجانية من اجل استقطاب المرضى في جميع التخصصات واخضاعهم لأغراض تدريب الطلبة، مبينا في الوقت ذاته ان بيئة الابداع .

كما افرزتها رؤية شبكة جامعة عجمان أعطت مفهوما متقدما لكيفية تأسيس مستشفى تعليمي جامعي له أبعاد 3 تعليمي ومعلوماتي واستثماري نطلق عليه (مستشفى بيئة الابداع الطبي) والذي له بعدان الأول تشغيلي استثماري والثاني تعليمي تطبق فيه المعايير الخمسة تعليما وبحثا وتدريبا وخبرة وممارسة.

وقال ان مشروع تأسيس كلية الطب ومستشفيات بيئة الابداع الطبية لم يكن وليد اللحظة وإنما كان موضوع اهتمام منذ الشروع في انشاء اولى الكيانات والحدات الصحية والطبية بالشبكة، مبينا ان فكرة المشروع تتلخص في تأسيس التخصصات الطبية المطلوب توافرها في المستشفى التعليمي على مراحل زمنية مختلفة بشرط توافر التكاملية فيها من خلال تفعيل مبدأ تعدد الوظائف والاغراض والاستخدام.