كرمت مؤسسة دبي للمرأة أمس، المؤسسات التي وفرت حضانات لأطفال موظفاتها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتكليف سموه لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بالإشراف على المشروع الوطني للحضانات والذي تبنته المؤسسة تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2006 والقاضي بإنشاء دور حضانة ملحقة بمقار المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية لتولي توفير الرعاية لأبناء الموظفات العاملات بها، ضمن جهود المؤسسة الرامية لدعم المرأة الإماراتية العاملة ومساعدتها على المواءمة بين واجباتها المهنية ومتطلبات الأمومة وتحقيق التوازن بين حياتها العملية والمنزلية.

وشمل التكريم الذي أقيم في نادي سيدات دبي 4 مؤسسات عملت على تطبيق المبادرة منذ إطلاقها، والمتمثلة في: جمارك دبي ، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ووزارة شؤون الرئاسة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وقدمت لهم الدروع التذكارية منى غانم المري، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، التي أشارت في كلمة لها ان هذا التكريم يأتي ضمن سعي المؤسسة لتثمين جهود المؤسسات الحكومية في دعم هذه المبادرة الرائدة، حيث أثبتت الأرقام أن المؤسسات التي أنشأت دور حضانة ضمن مقار العمل حصدت مستوى أعلى في الأداء والتركيز على العمل من قبل الأمهات.

وأضافت ان المؤسسات التي طبقت نظام الحضانة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في عدد الاستقالات بين صفوف الأمهات، ما انعكس إيجاباً على تلك المؤسسات من حيث الاحتفاظ بالكفاءات ذات الخبرة، مؤكدة ان وجود دور حضانات في مقر العمل، يساعد على زيادة فاعلية المرأة العاملة وتعزيز دورها في عملية التنمية.

من جهتها، أشارت شمسة صالح المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أهمية توفير دور حضانة داخل المؤسسات ، حيث أثبتت الدراسات ان 33 % من أفضل المؤسسات والشركات حول العالم ، تبنت هذا التوجه سعياً منها لتشجيع الكوادر النسائية على العمل، والتقليل من التسرب الوظيفي ورفع إنتاجية الموظفات بالإضافة الى تمكين المرأة العاملة من تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل.

وأوضحت ان المؤسسة نفذت استبياناً شمل شريحة كبيرة من الهيئات والدوائر الحكومية في الإمارة ، تبين من خلاله ان 93 % من السيدات العاملات يخترن إلحاق أطفالهن بدور حضانة ضمن مقار العمل ان توفرت ، كما بين الاستبيان أن 66% من السيدات يفضلن هذا الخيار مقارنة بدور الحضانة الخارجية او توفير مربيات أجنبيات داخل المنازل ، بالإضافة الى ان 63 % من السيدات العاملات قمن بجلب مربيات للعناية بأطفالهن خلال ساعات عملهن لعدم توفر بدائل أخرى لديهن.

وقالت لـ"لبيان" : منذ بدء تطبيق المشروع عام 2009 ، قمنا بمراقبة المؤسسات الأربع التي قامت بتطبيقه ، ووجدنا إيجابية كبيرة في نفسية الموظفات وأدائهن وارتياحهن لوجود أطفالهن بالقرب منهن، كما اننا قمنا بقياس تجارب تلك المؤسسات مع تجارب الحضانات التجارية، وكانت النتائج أفضل بكثير من كافة النواحي، حيث ان الحضانات في المؤسسات ليست مجرد مكان لإيواء الأطفال، بل هي مكان تعليمي تثقيفي يجهز الأطفال للدخول للمدرسة بحيث يقدم لهم مواد تعليمية لا "منهج" ، ومعظم الأطفال الذين خرجوا من تلك الحضانات قبلتهم المدارس على الفور في صف الروضة الأولى وأحياناً يتم قبولهم في الروضة الثانية لتخطيهم المرحلة المطلوبة في الروضة الاولى.

وأشارت الى ان العاملات في تلك الحضانات هن من الكفاءات المؤهلة في مجالي علوم الطفل والأسرة، مؤكدة ان المؤسسة بحثت عن تلك التخصصات ثم استقطبت المتخصصات فيها وقامت بتدريبهن ومن ثم إلحاقهن بدور الحضانة.

من جهتها، اوضحت فريال توكل المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي ان الجمارك تبنت انشاء دار للحضانة منذ العام 2009 ، حيث تضم الحضانة طاقتها الاستيعابية بالكامل وهي 30 طفلًا وطفلة، مشيرة الى ان المؤسسة خصصت 10 % من المكان لأبناء الموظفين أيضاً نظراً لنجاح التجربة.

وحضر الحفل العديد من المسؤولين في تلك الدوائر لتكريمهم بينهم الدكتور عمر المثنى المدير التنفيذي لقطاع الرقابة وترخيص القطاع الاجتماعي المدير التنفيذي بالوكالة لقطاع الرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، وأحمد المزروعي رئيس وحدة علاقات الموظفين، مدير مشروع الحضانة في وزارة شؤون الرئاسة، وفاطمة ديماس، مدير أول إدارة الاتصال الداخلي ونائب رئيس اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في مؤسسات حكومية عدة.