أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، أن اللجنة الوطنية المعنية بشلل الأطفال لم تسجل اي حالة شلل أطفال داخل الدولة أو وافدة من الخارج منذ العام 1992 وحتى نهاية العام الماضي، لافتا الى أن برنامج الترصد الوبائي النشط يقوم بدور كبير ومجهود واضح في تأمين وتأكيد خلو الدولة من هذا الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال.
وقال الدكتور فكري لدى افتتاحه الاجتماع السادس والعشرين للجنة الاقليمية للإشهاد على التخلص من شلل الأطفال، الذي تستضيفه الدولة على مدى يومين بحضور ممثلين عن مختلف الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية وبعض الجهات المرجعية؛ مثل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بالصحة مثل اليونيسيف وروتاوي في فندق موفنبيك ابن بطوطة بدبي، قال ان الوزارة قامت باكتشاف حالات شلل رخوي حاد على مستوى الدولة خلال العام الماضي وتم التعامل معها من خلال المختبرات المحلية والمختبرات المرجعية الإقليمية التي اثبتت عدم وجود الفيروس البري المسبب لمرض شلل الأطفال في الدولة، موضحا أن هذه الحالات تعتبر حالات شلل رخوي حاد مؤقتة وتم علاجها جميعا وخرجت من المستشفيات.
واوضح أن تقرير برنامج التحصين الوطني لعام 2011 اشار إلى أن مجموع حالات الشلل الرخوي تقدر بنسبة 2% من إجمالي الأطفال دون 15 سنة، لافتا الى أن برنامج التحصين يشمل حقنة عضلية وجرعة فموية وهناك دراسة لاعتماد التطعيم العضلي بدلا من الفموي، باعتبار هذا البرنامج إجراء موحدا في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن استراتيجية دولية موحدة.
وأكد أن المؤشرات الإيجابية التي تشجع على المضي قدما في تطبيق الخطة الإقليمية للقضاء على شلل الأطفال، تشير الى أن عدد البلدان التي كان المرض ساريا فيها قد تقلص من 4 بلدان في العام 2009 إلى بلدين فقط خلال العام الحالي، لافتا الى أن إجمالي الحالات المسجلة في العام الماضي الصادرة عن مبادرة استئصال شلل الأطفال في العالم، بلغت 76 حالة، 31 منها في البلدان التي ما زال المرض متوطناً فيها، موضحا أن عدد الحالات في العام الحالي بلغ 36 حالة فقط 33 منها في البلدان التي يتوطن فيها المرض وذلك حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وذكر الدكتور علاء علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور عز الدين محسن المنسق في المنظمة، أن اللجنة الإقليمية ستقوم بمراجعة 21 بحثاً مُقدَّمة من 21 دولة، و17 تحديثاً سنوياً موجزاً، و3 تحديثات سنوية، وتقرير ختامي للوثائق الوطنية إذ تكتسب مراجعة هذه التقارير القُطرية أهمية بالغة حتى نتأكد من إحراز تقدُّم مرضٍ في هذه البلدان للإشهاد على خلوّ الإقليم من شلل الأطفال.
وأوضح أن الوضع الوبائي في كل من أفغانستان وباكستان غير مرضٍ. فكِلا البلدين سجَّلا عدداً مرتفعاً من حالات الإصابة بشلل الأطفال في 2011، ما يُعدُّ سابقة لم تحدث في السنوات العشر الماضية. ففي أفغانستان سُجِلت حالات شلل الأطفال أيضاً من خارج منطقة السراية في جنوب البلاد، حيث يتعذر الوصول إلى حوالي 20% من الأطفال بسبب النـزاع الدائر هناك.
