صرح الدكتور محمد أبو الخير، رئيس قسم تنظيم الصيدلة والمنتجات الطبية في هيئة الصحة بأبوظبي، بأن الإمارات تصنف ثالث دولة على مستوى العالم من حيث إقبال شركات الأدوية الكبرى على طرح منتجاتها الدوائية الجديدة في أسواق الدولة، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية تم تسجيل عدد كبير من الأدوية الجديدة، خاصة تلك التي تعالج الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط وأمراض القلب.
جاء ذلك على هامش (الملتقى السنوي الثاني لاقتصاديات الدواء في الشرق الأوسط) والذي عقد بفندق روتانا بارك في أبوظبي، أول من أمس، بحضور الدكتورة باربارا جازيفسكي من شركة باير للرعاية الصحية المسؤولة عن دراسات اقتصاديات الدواء بكندا وأوروبا والشرق الأوسط، حيث تم استعراض كل القضايا المتعلقة بالعلاج وتوفيره للمرضى في ظل تسارع وتيرة تكاليف الرعاية الصحية وارتفاع معدل التوقعات من أداء نظم الرعاية الصحية المختلفة وتسليط الضوء على أهميته والتحكم في التزايد المطرد لتكاليف الرعاية الصحية.
وأشار الدكتور أبو الخير إلى أن الملتقى استعرض أيضا تقييم الأدوية الجديدة خاصة الأدوية مرتفعة التكاليف والأسعار وكيفية التعامل معها وتحليل نتائجها وأثرها على المرضى وعلى النظام الصحي بطبيعة الحال.
وقدم الدكتور أبو الخير خلال محاضرته نموذجا لمدينة استكهولم بالسويد في شأن تطبيق أنظمة إدخال الأدوية الجديدة إلى السوق، حيث يتم وضع خطة قبل طرحها بعام كامل تعتمد على دراسة السوق واحتياجات المرضى المحتملين، وبعد طرح الأدوية في الأسواق يقوم فريق من المختصين بمتابعة الدواء بعد التسويق واختباره من كافة الجوانب، لافتا إلى بحث امكانية تطبيق هذا النوذج أو النموذج البريطاني في أبوظبي.
كما بحث الملتقى، الذي شارك فيه عدد كبير من الأطباء ومندوبي شركات الأدوية، تطبيق قواعد اقتصاديات الدواء الذي يعد أحد أهم عوامل الحفاظ على استمرارية قيام النظام الصحي بواجباته من خلال توجيه المصادر المالية والبشرية إلى الوجهة الصحيحة وتوظيفها بالشكل الأمثل ووضع السياسات الصحية السليمة، المناسبة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة لمصلحة المرضى وتحقيق رفاهية المجتمع.
