صرح محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة لـ "البيان" أن البنية التحتية لميناء الفجيرة منجزة بالكامل وهو يعتبر من أهم الموانئ وخاصة أنه يضم مشروع إمداد البترول من منطقة حبشان في أبوظبي، وسيصدر نحو 70% من إنتاج الإمارات النفطي، وقد يصدر نفط بعض الدول الخليجية في المراحل المتقدمة، كما أن ميناء الفجيرة يحتل المرتبة الثانية عالميا في تزويد السفن والنقل الترانزيت، ويتطلع ليكون الأول خلال المرحلة المقبلة.

وقال محمد سيف الأفخم: إن العمل جارٍ على قدم وساق في إنشاء مشروع مساكن خليفة الذي يضم 400 مسكناً تخدم منطقة دبا الفجيرة وضواحيها، ما يدل على حرص الحكومة وسعيها على توفير الراحة والعيش الكريم لشعب الإمارات، حيث وضع حجر أساسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ولفت إلى أن شارع الشيخ خليفة بن زايد الجديد الذي يربط (دبي ــ الفجيرة) قرب المسافة كثيراً بين إمارات الدولة وهو بطول 400 كيلومتر حيث غير جغرافية المكان، وساهم في إحداث نقلة نوعية إضافية إلى شبكة الطرق في الساحل الشرقي، ويمر بكل من الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، ويعتبر رابطاً أساسياً لكل من دبي وأبوظبي بمدن الساحل الشرقي، ويختصر الزمن في 40 دقيقة فقط بعد أن كانت هذه المسافة تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة، وهناك مدخلان للمشروع أحدهما بالإمارة والثاني خاص بالشاحنات وهو خارجي، وأشار إلى أن هناك دراسات لتغيير عدد من التقاطعات في الإمارة، حيث سيتم استبدال الدوارات لجسور وأنفاق غير محكمة بإشارات ضوئية، ما يسهل عملية التنقل وانسيابية الحركة المرورية في الفجيرة، مؤكدا أن السياسة المعمول بها في الدولة ليست تنافسية بل هي تكاملية، حيث تكمل كل إمارة الأخرى.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع تحت الانشاء في الامارة من ضمنها مسجد الشيخ زايد الكبير ومركز تجاري سيتي سنتر الذي سيتم افتتاحه في الرابع من أبريل المقبل، اضافة إلى قيام مجموعة الهلال العقارية ببناء عدد من المشاريع الحيوية في الإمارة، مضيفا أنه تم افتتاح سنشري مول مطلع العام الحالي.

وقال: إنه بناء على توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة تم إطلاق مشروع «الخطة الشمولية» للإمارة، وهي خطة شمولية لتطوير الإمارة من جميع النواحي، ويتم فيها تحديد الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية، وجمع المعلومات والبيانات حول إمارة الفجيرة وجميع المناطق التابعة لها، وتحليل المعلومات وتقيم الأوضاع، وإجراء الدراسات التخطيطية والديموغرافية والاقتصادية ووضع الخطة الشمولية ومتطلباتها، والخامسة تجهيز الخطة التصورية للإمارة.

ولفت إلى أن الفجيرة تعتمد على السياحة الداخلية، حيث يزيد إشغال الفنادق في العطل الأسبوعية للاستجمام ولتركزها على الساحل، وذلك أعطى دفعة للعديد من الشركات لإنشاء فنادق في الإمارة، منها الماريوت وتون تاور تقوم بتنفيذه شركة دبي للاستثمار وفندق أيبس وفنادق مجموعة الشعفار وفندق ساس والميلينيوم.

وأضاف: إن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية في الفجيرة تراعي التركيبة الجغرافية للإمارة والتي تبلغ نسبة الجبال فيما نحو 70%، ومن ضمن المشاريع ترحيل مطار الفجيرة لمنطقة أخرى ومشروع صوامع تخزين الحبوب الغذائية افتتحت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، أول مصنع لإنتاج الزيوت والشحوم في ميناء الفجيرة، مشيرا إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الشركات لفتح أفرع لها ومصانع بالقرب من هذه المصانع الضخمة وخاصة أن البنية التحتية فيها جاهزة.

وأضاف الأفخم: إن هناك دراسات في بلدية الفجيرة لزيادة عدد المخازن في الإمارة واستغلال المناطق الجبلية منها بين الجبال في المناطق التي يصعب العيش فيها كما يتم دراسة حالة الجبال للتخزين داخلها، حيث تم تطبيق هذه المشروعات في دول أخرى ولكن نحتاج دراسة طبيعة الجبال وأنواع الحجار فيها .

وحول البنية التحتية والشوارع التي سيتم تشييدها قال: إن معظم الشوارع الرئيسية تقوم بإنشائها وزارة الأشغال والبلدية لديها عدد من الدراسات ومنها رصف المناطق السكنية ومنها منطقة الغريمري والفصيل ومربح وقرية ومسافي وسيجي، ومن المتوقع الانتهاء منها نهاية العام.

وأعرب أنه تم تحديد عدة مناطق لمحطات قطار الاتحاد وهي بالقرب من المصانع والكسارات ما سيسهل عملية نقل البضائع ويقلل الشاحنات في الشوارع وسيقرب المسافة بين الإمارات وخاص لسكان الفجيرة والعاملين في العاصمة أبوظبي ودبي.