قال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي: إن تنفيذ مشاريع صديقة للبيئة في مدة زمنية محددة وفي إطار تنمية حضرية واعية وخطط استراتيجية مسؤولة، يؤدي دون أدنى شك إلى إيجاد المدن الخضراء. جاء ذلك خلال تفقد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي جناح البلدية المشارك ضمن معرض ويتكس 2012، حيث إن المباني الخضراء ورصد جودة الهواء وتنظيف الخور وأنظمة الري هي أهم مشاريع بلدية دبي في المعرض.
حيث اطلع سموه على أحدث المشاريع التي تنفذها بلدية دبي والتقنيات التي تتبعها خلال مشاريعها لتوفير الطاقة والمياه والبيئة، كمشروع المباني الخضراء، ومشروع تنظيف قاع الخور، وأنظمة الري المتطورة، وأنظمة رصد نوعية الهواء، وغيرها من المشاريع التي عرضتها بلدية دبي في المعرض والتي تعمل على المحافظة على البيئة وتهدف لإيجاد بيئة مستدامة.
وأضاف لوتاه: إن بلدية دبي شاركت بخمس مشاريع في المعرض وهي: مشروع تنظيف خور دبي عن طريق إزالة التربة الملوثة والمقدم من مكتب الطوارئ البيئي بإدارة البيئة، ويعد المشروع من المشاريع البيئية المهمة التي تحرص بلدية دبي على تنفيذها بالتعاون مع شركة دبي للهندسة وصناعة السفن، ويهدف المشروع إلى تنظيف الخور بإزالة الرواسب العضوية والمخلفات من قاع الخور وتوفير بيئة مائية نظيفة خالية من الملوثات بما يضمن التنوع البيولوجي للأحياء البحرية.
وأضاف أن المشروع الثاني هو مشروع التقنيات الحديثة بمجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي لإدارة المشاريع العامة، الذي يعد صرحاً رياضيـاً ضخمـاً يمتد بطول 200 متر وبعرض 120 متراً وبارتفاع 33 متراً ويتسع لقرابة 15000 متفرج، ويتفرد بكونه مبنى رياضياً مغلقاً مكيفاً بالهواء.
ويعتبر مبنى صديقاً للبيئة، لافتاًَ إلى أن المشروع اشتمل على مجموعة من التقنيات الحديثة التي أسهمت بقدر غير مسبوق في توفير الطاقة والمياه فحققت وفراً في استهلاك الطاقة قدره 7.94 ميغاوات في الساعة أي ما نسبته 68%، مقارنة بالنظام التقليدي والذي يُترجم مالياً إلى 34.44 مليون درهم من الكلفة الأولية، و12.74 مليون درهم توفير سنوي، إضافة إلى حماية البيئة من انبعاثات غاز CO2 بمعدل 5.2 أطنان في الساعة وفي المياه حققت وفراً قدره 377.4 متراً مكعباً يومياً بما يعادل 1.388 مليون درهم سنوياً.
وأن المشروع الثالث هو نظام المباني الخضراء، حيث تم عرض نموذج لمجسم استخدام الطاقة الشمسية لري المسطحات الخضراء في إمارة دبي، وعرض صور لـ8 محطات تم تشغيلها بواسطة الصفائح الشمسية في مواقع مختلفة من الإمارة، وعرض صور لمواقع محطات الضخ التي تعلوها خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوزيع دليل كتيب شروط ومواصفات المباني الخضراء في دبي لعام 2010 ( إدارة المباني)، وتدشين الدليل الإرشادي للمباني الخضراء، وعرض إصدارات المباني الخضراء (كتاب شروط ومواصفات المباني الخضراء، الدليل الإرشادي لتطبيق المباني الخضراء).
وعرض متطلبات وشروط استخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه ( عرض التعميم + الشركات المعتمدة )، وتوزيع كتيب عن الاستدامة والمباني الخضراء (500 كتيب)، وعرض نموذج للسخان الشمسي بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، والرد على جميع الاستفسارات الخاصة بالمباني الخضراء وكفاءة استخدام الطاقة وترشيد المياه في المباني وتوزيع إصدارات المباني الخضراء المذكورة أعلاه مخزنة وصلات الفلاش.
وذكر لوتاه أن المشروع الرابع الذي تم عرضه في المعرض هو نظام الرصد الحديث لشبكة رصد جودة الهواء لمدينة دبي لقسم الدراسات والتخطيط البيئي في إدارة البيئة، حيث قام قسم الدراسات والتخطيط البيئي في إدارة البيئة بشرح تفاصيل عن نظام الرصد الحديث لشبكة رصد جودة الهواء لمدينة دبي، وكيف تتم عملية رصد جودة الهواء، إضافة إلى عرض خريطة المحطات الثابتة الموجودة في مناطق ديرة، ومطار دبي الدولي، وتلال الإمارات، وشارع الإمارات، وحتا، وميناء جبل علي، وقرية جبل علي، الكرامة، مشرف، الصفا، شارع الشيخ زايد، وورسان، وحديقة زعبيل، إضافة إلى محطة واحدة متحركة، كما تم عرض الجهاز الخاص برصد جودة الهواء وإبراز مميزاتها في الحفاظ على البيئة.
