أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر أن الجائزة أصبحت رائدة عالمياً وعلامة مضيئة في مجال نخيل التمر، وموضع تقدير كبير واحترام أكبر في كافة الدوائر المهتمة بالنخلة على مستوى العالم، على الرغم من تاريخها القصير، مشيرا إلى أن الجائزة، سوف تظل دائماً مثالاً للتجويد والتميز والالتزام، وأداةً لمتابعة كل جديد، ونموذجاً في الاحتفاء بالعمل الناجح، والإنجاز المفيد.
وشهد معاليه الاحتفال بتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة والذي أقيم بفندق قصر الإمارات بأبوظبي بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب والسفراء المعتمدين لدى الدولة، إضافة إلى رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية وعدد كبير من الباحثين والمهتمين بشجرة نخيل التمر وأعضاء اللجنة العلمية والفائزين والمكرمين.
ورفع معاليه عميق الشكر وبالغ التقدير والامتنان إلى قائد المسيرة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي خصص هذه الجائزة المرموقة، التي تحظى بشرف حمل اسمه الكريم تأكيداً على أهمية الزراعة في مسيرة الدولة، وحرصاً من سموه، على مكانة نخيل التمر، في تحقيق النهضة المتوازنة والمستدامة، ورغبةً أكيدة، في إرساء دعائم نهضة الإمارات، على أساس متين من العلم والبحث والدراسة .
إعجاب وتقدير
وقال معاليه في كلمته امام الاحتفال ان الدوائر المعنية بنخيل التمر تتابع مسيرة الفائزين بالجائزة بإعجاب وتقدير، يهتمون بإنتاجهم العلمي، وإسهاماتهم المتميزة، ويدركون دور هذه الجائزة، في بثّ الحيوية والنشاط، في جهود البحث والتطوير، بين الباحثين والمزارعين، وتسهم في تنمية المعارف ونشر نتائج الدراسات والتجارب في الدولة والمنطقة والعالم. وأضاف أن الاحتفال، مناسبة نأمل فيها، أن نكون على قدر توقعات راعي الجائزة، في الاستجابة إلى توجيهاته الدائمة، نحو الجودة والتميز، في كافة جوانب العمل، ليس فقط في قطاع النخيل وحده، ولكن أيضاً، في جميع المجالات، وعلى كافة المستويات.
وتقدم سموه بالشكر، وصادق التقدير، إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه القوي للجائزة العالمية، التي تؤكد رؤية سموه، في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، على أرض هذا الوطن المعطاء، واعتزازه الكبير، برؤيته الحكيمة، لمستقبل التنمية الزراعية بالدولة وزراعة نخيل التمر بصفةٍ خاصة، ونعتز أيضاً، بحرص سموه على أن تكون دولة الإمارات دائماً، نموذجاً رائداً، في العمل الناجح، والإنجاز المتميز، في كافة المجالات.
كما تقدم بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لحرصه الكريم، على دعمه الشخصي والقوي بل ودعم الوزارة أيضاً لهذه الجائزة، كي تحقق بإذن الله، كافة الأهداف الموضوعة لها، والآمال المرجوّة منها.
تطوير مستمر
وأضاف ان اهتمامنا الكبير، بإحداث تطوير مستمر، في مجال زراعة وإنتاج نخيل التمر، يعني أننا نجني بعض ما غرسه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «رحمه الله» وهو الذي أرسى في ربوع الإمارات، دعائم نهضة زراعية وارفة الظلال، اهتمّ فيها بالنخلة على وجه الخصوص، وأصبحت الإمارات بفضل قيادته، مركزاً عالمياً رائداً، لزراعة النخيل، وإنتاج التمور، بل وللدراسة الشاملة والمتكاملة، لهذه الشجرة المثمرة والمباركة.
الشخصيات المتميزة
وتم خلال الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات على جهودهم المتميزة ودورهم المؤثر في خدمة شجرة نخيل التمر والعاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المنطقة والعالم، وهم : الشيخ هلال سالم الخليلي وزير الزراعة السابق في سلطنة عمان، والدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة في المملكة العربية السعودية، ومحمد إبراهيم عبيد الله وعبد الله الشامسي من الإمارات.
