نجحت مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي من تقليل "البصمة الكربونية" في جميع الأنشطة الخدمية التابعة للمؤسسة، وذلك من خلال اعتماد وتطوير إنجاز المعاملات إلكترونيا، وتسهيل الإجراءات المطلوبة، ما ساهم في إنجاز ما يقرب من 1,8 مليون معاملة، وبلغ التوفير في الورق (2,8) مليون ورقة تقريبا، بمايعنيه ذلك من المساهمة في الحفاظ على 106 أشجار من القطع.

وقال أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات،: (ساهمت هذه الإجراءات في تقليل ذهاب الجمهور إلى مراكز الخدمة وبالتالي خفض ما يقارب (3) ملايين/ كيلومترا من السفر على الطريق، وحوالي 61 ألف ساعة من وقت الجمهور، بالإضافة إلى توفير نحو 300 ألف لتر من الوقود وما يقرب من (3,4) ملايين درهم للجمهور، مؤكدا أن البيئة المستدامة تُعتَبَرُ أحد أهم المقاييس الحقيقية لحضارات الأمم والشعوب، والعمل على تأسيس هذه البيئة يعد من أهمّ الأهداف التي تسعى إليها المجتمعات المتحضّرة في هذا العصر.

وإضاف بهروزيان قائلاً: (نحن في الهيئة نحرص دائما على تطبيق متطلبات الاستدامة البيئية في جميع المنشآت التابعة لها، كما نحرص في الوقت نفسه على المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال تطبيق العديد من المبادرات في هذا المجال، مشيرا الى أن هذه النتائج، التي حققتها مؤسسة الترخيص العام الماضي، أدت إلى تقليل البصمة الكربونية للهيئة بما يقارب مليون/ كغم من غاز ثاني أوكسيد الكربون المسبب لظاهرة الارتفاع الحراري للكرة الأرضية أي مايعادل توفير (1,6) مليون كيلو واط من الكهرباء.

 كما قامت المؤسسة بإعادة تدوير (79) طنا تقريبا من اللوحات التالفة لأرقام السيارات وبيعها كمادة ألمنيوم أولية للشركات المستفيدة منها. وأضاف: (بما أن الوصول إلى أفضل نسبة من تقليل "البصمة الكربونية" يتطلّب دراسة كل النقاط التي ترتبط بهذا الموضوع من قبل المختصين في المجال البيئي، فإنه ينبغي تضافر جهود الجميع حيث أن مسؤولية تحقيقه كذلك تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات على حد سواء).

يذكر أن هيئة الطرق والمواصلات تولي أهمية بالغة للجودة والصحة والسلامة والبيئة في جميع مؤسساتها وقطاعاتها، بما ينسجم والانجازات المتحققة في مشاريعها والمبادرات الاستراتيجية، التي تطلقها لدعم هذه المشاريع للإرتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها إلى الجمهور من جميع شرائح المجتمع، والمساهمة في تحقيق بيئة مستدامة، تتماشى مع الخطط الاستراتيجية للدولة وتتوافق وأرقى المعايير العالمية.