عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية والعليا عن فخره واعتزازه بالنموذج الرائع الذي يتمثل في أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام ، وبدورها الكبير في تحقيق نهضة المرأة في الدولة والمنطقة ، مؤكدا ما تتمتع به سموها من رؤية ثاقبة للتنمية البشرية ، وجهودها المتواصلة في تمكين بنات الإمارات من تحقيق أقصى ما لديهن من طاقة وقدرة.
ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان « لأم الإمارات» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مثمنا جهود سموها ودورها الرائد على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية .
جاء ذلك في كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك التي ألقاها صباح أمس في الاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي نظمته منظمة الأمم المتحدة في الدولة بالتعاون مع السفارة النرويجية في مقر كلية التقنية للطالبات بأبوظبي تحت شعار « تواصل النساء عبر الثقافات لمستقبل ملهم» بحضور عدد من كبار الشخصيات من القطاعات الحكومية والسلك الدبلوماسي والجمعيات النسائية إضافة لزوجات عدد من السفراء.
وأوضح معاليه أن انعقاد هذا الاحتفال في تقنية الطالبات يؤكد أن التعليم عامل مهم في إعداد المرأة لأداء دورها المرتقب في خدمة المجتمع ، كما يشير إلى رسالة الكلية وجهودها في هذا المجال ، و أن انعقاد الاحتفال في الدولة يشير إلى التزامها القوي بحقوق المرأة وإيجاد الظروف المواتية لها لتتمكن من الإسهام الكامل في مسيرة الوطن ، مؤكدا معاليه أن الإمارات في ظل قيادتها الحكيمة تحرص كل الحرص على الإفادة الكاملة من أبنائها وبناتها على السواء ، بل وتكفل لبناتها بالذات كافة فرص التعليم والرقي والنبوغ.
حقوق الإنسان
وذكر معاليه أن هذا الاحتفال تحت شعار « تواصل المرأة عبر الحدود» وما يطرحه من أفكار ومناقشات تتعلق بالقضايا والمجالات المشتركة التي تخص المرأة ، إنما يتفق تماما مع إعلان الأمم المتحدة بأن حقوق المرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان ، وأن هذا التوجه ينطلق كذلك من أن المرأة في كثير من مناطق العالم لا زالت تواجه عقبات كثيرة ومتشابهة تحول دون مساهمتها الكاملة في حركة تطور العالم .
عقبات التقدم
وأضاف معاليه: بهذه المناسبة يجب التأكيد على أهمية تمكين المرأة من تحقيق ذاتها وطموحاتها وذلك لتقدم المجتمعات والبشرية ، وضرورة التحاور حول ما هو قائم من عدم توازن في مكانة المرأة من مجتمع لآخر ، فهناك مجتمعات تحقق تقدم ملموسا في هذا المجال ، وأخرى لا تزال المرأة تعاني فيها من نقص فرص التعليم وغياب التشريعات والقوانين التي تحميها و عدم وجود فرص كافية أمامها للمشاركة الفاعلة في المجتمع ، منوها إلى أن شعار هذا الاحتفال يعبر عن الرغبة في إيجاد حلول ناجحة تسمو بمكانة المرأة ، كما يكتسب أهميته من الحاجة المحلة للتفاهم والتعايش ونشر السلام في العام وأهمية دور المرأة في تحقيق ذلك.
وأكد الشيخ نهيان أن سعي المرأة للحصول على حقوقها ودورها في تحقيق السلام في العالم يمثلان معا منظومة متكاملة ذات تأثير ايجابي في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية ، معبرا عن ثقته الكاملة في أن المرأة بمفردها أو بالتعاون مع قريناتها عبر الأوطان قادرة على الأخذ بزمام المبادرة وتحقيق الانجازات العظيمة.
تحقيق التنمية
من جانبها، أكدت الدكتورة أليسار سروع من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى أن دولة الإمارات من بين أكثر دول العالم تطورا في مجال تعليم المرأة لتحقق ازدهارا عظيما بكل ما تعنيه هذه الكلمة عبر التعليم الذي وفرته الحكومة الرشيدة ، والتي كان ومازال من بين أولوياتها دوما معالجة قضايا المرأة لتصبح الإمارات في أعلى قائمة الدول العربية في مجال التنمية.
وأشارت إلى أهمية اليوم العالمي للمرأة والذي دفع بعض الدول إلى إقرار هذا اليوم كعيد وطني يجمع النساء من جميع القارات واللاتي غالبا ما تفصل بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافي والاقتصادية والسياسية. كما استعرضت د. سروع تاريخ ظهور فكرة الاحتفال بيوم المرأة العالمي في بداية القرن الماضي .
وعبرت د. سروع عن تقديرها لرعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك للاحتفال بيوم المرأة العالمي 2012 ، مثمنة جهود كل من تعاون في تنظيم هذا الحدث وخاصة سفارة النرويج لدى الدولة.
حكومة رأس الخيمة الإلكترونية تحتفل بالمناسبة
احتفلت هيئة الحكومة الالكترونية في رأس الخيمة أمس بيوم المرأة العالمي، من خلال تكريم الموظفات العاملات في الهيئة، اعترافا بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجتمع.
وأعرب المهندس أحمد بن سعيد الصياح، مدير عام هيئة الحكومة الالكترونية بالإنابة، عن شكره وثنائه للموظفات العاملات على إنجازاتهن وجهودهن المستمرة المبذولة من أجل رفع أداء العمل المؤسسي، وأكد على الاستمرارية في تقديم التسهيلات للموظفات العاملات، تشجيعاً على تعزيز دور المرأة الفعال في المجتمع، وتمكينها من المشاركة في عملية التطوير والنهضة. من جانبهن، تقدمت الموظفات العاملات في هيئة الحكومة الالكترونية، بالشكر والتقدير للهيئة والمدير العام على الدعم المتواصل وتخصيص هذه الفعالية للاحتفال والمشاركة بيوم المرأة العالمي، وذكرت المهندسة مريم محمد الأرضي، مدير مكتب التميز المؤسسي، أن مشاركة موظفي هيئة الحكومة الالكترونية في الاحتفال بيوم المرأة العالمي يعد بادرة قيّمة وتشجيعية للموظفات من أجل بذل المزيد من العطاء.
دورة حول المرأة العاملة في أم القيوين
شهد المقدم خالد يوسف بن حضيبه مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بأم القيوين بالإنابة حفل تخريج دورة حقوق وواجبات المرآة العاملة بمشاركة 22 منتسبة من العنصر النسائي التي نظمت بالتعاون مع معهد الامارات للجنسية والاقامة لمدة أسبوع ، وقام المقدم خالد بن حضيبه بتسليم الشهادات للمشاركات في الدورة متمنياً لهن التوفيق في مسيرتهن العلمية والحياتية ، حضر اختتام الدورة الرائد عيسى راشد العبدولي رئيس قسم الاستراتيجية وتطوير الأداء ، والملازم أول عبدالله أحمد الطويل رئيس قسم الموارد البشرية ، والملازم علي بن راشد المعلا رئيس قسم العلاقات العامة وخدمة المراجعين.
انجازات كبيرة حققتها المرأة الإماراتية بدعم القيادة
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال بـ " يوم المرأة العالمي " الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام تحت شعار " تمكين المرأة ووضع نهاية للجوع والفقر".
و يحتفل العالم بهذا اليوم تقديرا وعرفانا بدور المرأة و مساهمتها الفاعلة في عملية التنمية السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فيما أصبح مناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الإنجازات التي تحققت للمرأة والطموحات المستقبلية من أجل مزيد من التقدم باعتبارها شريكا للرجل وعضوا فاعلا في المجتمع كونها كانت وستظل تمثل نصف المجتمع.
وتحتفل المرأة الإماراتية بهذا اليوم وقد حققت خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات كبيرة وتمكنت من التجاوب الفاعل مع حركة الحياة ومتغيراتها على أرض الوطن، وذلك بفضل دعم وتشجيع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وتعزز دور المرأة الإماراتية خلال الربع الأخير من القرن الماضي واكتسب أبعادا جديدة مع تطور دولة الإمارات حيث حظيت المرأة الإماراتية بكل التشجيع والتأييد من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وقال سموه: ( لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها ، يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن ).
ونص دستور دولة الإمارات العربية المتحدة على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل واشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية وحق المرأة الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل وتبنى الدستور كل ما نص عليه الإسلام في ما يخص حقوق المرأة و مسألة توريثها وتمليكها وهو ما كان معمولا به قبل قيام الاتحاد وجاء الدستور ليؤكده.
وسنت دولة الإمارات العربية المتحدة عددا من التشريعات والقوانين التي توفر الحماية القانونية للمرأة وتعاقب كل من يعتدي على كرامتها..ويأتي قانون مكافحة الإتجار بالبشر في مقدمة هذه القوانين فمن منطلق أن مجتمع دولة الإمارات مجتمع محافظ ولا يشجع على المتاجرة بالنساء كما أن المعتقدات الدينية والمجتمعية السائدة في المجتمع الإماراتي تستهجن هذا النوع من الممارسات..حرصت الدولة على سن القوانين التي من شأنها أن تدين كل من قد يرتكب هذا النوع من الجرائم.
وأولت الدولة المرأة مزيدا من الاهتمام والرعاية والدعم في مختلف المجالات وعملت على دمجهم في عملية التنمية ما أدى إلى تحقيق إنجازات كبيرة في المجالات المختلفة ومشاركتها في صنع القرار السياسي لتتبوأ المرأة الاماراتية اليوم باقتدار مواقع ومراكز قيادية متقدمة . وتمثل النساء حاليا حوالي 70 % من مجموع خريجي الجامعات في الدولة، إضافة إلى أن المرأة الإماراتية تشغل اليوم 4 مقاعد في مجلس الوزراء وتتمثل بثماني عضوات في المجلس الوطني الاتحادي وثلاث سفيرات وقنصل واحد في الخارج من بين حوالي 65 دبلوماسية يعملن في وزارة الخارجية فضلا عن دخولها سلك القضاء والنيابة العامة.
وتشغل المرأة حوالي 66 % من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 % من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار وبلغت نسبة المرأة حوالي 60 % في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض بجانب انخراطها في صفوف القوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة والجمارك.
وانطلق العمل النسائي في الدولة منذ الثامن من شهر فبراير عام 1973 أي بعد أقل من عامين من قيام الاتحاد حيث تأسست " جمعية نهضة المرأة الظبيانية " لتكون أول تجمع نسائي في الإمارات وتوالى بعد ذلك إنشاء الجمعيات في مختلف إمارات الدولة حتى رأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ضرورة مواكبة الفكر الوحدوي للمغفور له الشيخ زايد باني نهضة الدولة فتأسس الاتحاد النسائي العام سنة 1975 وضم كافة الجمعيات النسائية في الدولة.
ريادة
تعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات حيث يعود لسموها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية إيمانا من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.
وتعتبر شخصية سمو الشيخة فاطمة مثلا أعلى تحاول ابنة الإمارات الاقتداء به والسير على هداه وذلك لما تتميز به سموها من تواضع ورحابة صدر وهدوء وقدرة على الصبر لتنفيذ أعظم الأعمال، ومنذ بادرت سموها بإنشاء الاتحاد النسائي العام تمكنت من تحقيق نقلة نوعية للعمل النسائي وما زالت مساعي التطوير والخطط المستقبلية ترمي إلى إنجازات أخرى
... و«طرق دبي» تحتفل
احتفلت اللجنة النسائية مع موظفاتها باليوم العالمي للمرأة من خلال نقلهن برحلة عبر أمواج خور دبي.
وبدأت الدكتورة عائشة البوسميط، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة، حديثها بمقولة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عندما قال" إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال)، موضحة مدى الرؤية الحكيمة من قبل قيادتنا الرشيدة بالاهتمام بالمرأة وتشجيعها على العمل، ووجوب احترامها كونها امرأة، وأماً، وصانعة أجيال المستقبل، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للمرأة ما هو إلا تكريم خاص لها ولإنجازاتها اللامحدودة في مختلف المجالات.
وخاصة القيادية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الذي منح المرأة كامل حقوقها سواء في التعبير عن رأيها، أو خوض غمار الحياة العملية بكل جوانبها، حيث تمكنت من إظهار الصورة الإيجابية لها أمام الجميع بتفوقها إلى جانب الرجل، وقدرتها على التميز والإبداع في كافة ميادين العمل.
وأوضحت البوسميط، أن اللجنة النسائية في الهيئة تحرص على مشاركة موظفاتها الاحتفال والتفاعل مع مختلف المناسبات التي تعزز من وجود المرأة في المجتمع كفرد فعّال قادر على العطاء، والموازنة بين الحياة العملية والأسرية، لذا فإن اليوم العالمي للمرأة فرصة للتواصل مع موظفاتنا فكرياً من خلال فتح باب النقاش معهن خارج بيئة العمل، من أجل التعرف إلى ما يحملنه من أفكار قد تسهم في الرقي بمستوى المرأة الإماراتية في كافة المجالات في المجتمع.
واشتملت فعاليات الرحلة البحرية، إلى جانب الحوارات الممتعة والمفيدة، إجراء مسابقات عامة حول القيادات النسائية في المجتمع، وذلك لإضفاء المتعة بين الموظفات، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بينهن.

