أطلقت دار رعاية المسنين بعجمان المبادرة الاجتماعية " هب ريح " ضمن استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية التي تهدف إلى تفعيل دور المتقاعدين القادرين على العطاء وتسليط الضوء عليهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم التي تمثل الدعم الأساسي للأجيال القادمة وبمشاركة أكثر من ستين متقاعدا ومتقاعدة من العمل الوظيفي حضروا هذه الفعالية.

وأكد المتقاعدون رغبتهم بالعودة للمشاركة الاجتماعية من أجل التفاعل الإيجابي مع المجتمع وتسليط الضوء على قضاياهم وتداعياتها وسبل حلولها وتوعية المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص عن كيفية التعامل مع التغيرات والمعوقات الاجتماعية والنفسية والصحية للمتقاعدين .

وطالب المتقاعدون بوضع برامج اجتماعية لإعادة تأهليهم والاستفادة من خبراتهم وشغل أوقات فراغهم ومحاولة فتح سوق للعمل لمن يرغب منهم.

 

دعم دور الأسرة

وأكدت ليلى الزرعوني مديرة دار رعاية المسنين بعجمان ومديرة مبادرة "هب ريح " في كلمة لها بمناسبة انطلاق هذه المبادرة التي حضرها حسين الشواب مدير إدارة الحماية بوزارة الشؤون الاجتماعية وعبدالرحمن السوقي مدير ادارة الضمان الاجتماعي بالوزارة وميثاء سيف مديرة مركز تنمية عجمان وخولة المظلوم مديرة مركز تنمية الشارقة وموزة النعيمي مديرة مركز عجمان للمعاقين "انه انطلاقا من استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية التي تهدف إلى الانتقال من منهجية الرعاية الاجتماعية إلى منهجية التنمية من خلال تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى كافة فئات المجتمع لبناء مجتمع متماسك متلاحم مكتسب للمتغيرات الايجابية ومشارك رائد في التنمية ودعما لدور الاسرة المحوري في التماسك الاجتماعي تعزز" مبادرة هب ريح" وتفعل دور المتقاعدين القادرين على العطاء.

وأضافت إن المبادرة تهدف إلى توعية المتقاعدين لمساعدتهم على دخول عالم التقاعد بثقة واقتدار وتعريفهم بطرق كيفية موازنة الدخل المالي للاستفادة منه بعد التقاعد لذا وضع فريق عمل مبادرة " هب ريح " خطة متكاملة لسنة 2012من خلال مجموعة كبيرة من البرامج والأنشطة مثل سلسلة دورات أسرية توعوية في مجالات الأمن والسلامة والتطوع ودورات تعليمية ورحلات ترفيهية.

وأشارت إلى أنه تم تنظيم هذه البرامج لتفتح المجال أمام المتقاعد ليكون محور هذه الدورات ومقدمها ولتكون هذه الدورات والندوات التوعوية موجهة لكافة فئات المجتمع بشكل عام وأسر المتقاعدين بشكل خاص لتعريفهم بقضايا المتقاعدين وسبل حلها وتعريفهم بالتغيرات النفسية والصحية التي قد يتعرض لها المتقاعد والتي قد تؤثر سلبا على تفاعله مع أفراد أسرته والمجتمع وكيفية تجاوز المشكلات المصاحبة لهذه التغيرات لمساعدته كي يعيش حياة سوية نحفظ له فيها ثقته بنفسه.

 

دراسة

وأكدت ليلى الزرعوني أنه تواكبا مع مبادرة "هب ريح" الاجتماعية قام فريق عمل المبادرة بدراسة ميدانية اطلق عليها اسم "المتقاعدين في دولة الإمارات العربية المتحدة طاقات وامكانات" تم إجراؤها على عينة من المتقاعدين بلغ عددهم 524 متقاعدا ومتقاعدة تضمنت البيانات الشخصية والوظيفية.

وأشارت مديرة مبادرة " هب ريح " إلى أن الدراسة الميدانية خلصت إلى عدد من التوصيات تصب جميعها في مصلحة المتقاعدين في دولة الامارات العربية المتحدة ومنها توسيع دائرة البرامج واللقاءات الحوارية المباشرة مع المتقاعدين من الجنسين حيث إن الاحتكاك المباشر يتيح مجالا أكثر شمولا لتبادل الآراء.

وتلقي المقترحات ومناقشتها والاستفادة من أفكار جميع الحضور من المتقاعدين بل إن التعامل المباشر معهم يتيح الفرصة للمسؤولين والقائمين على إدارة هذه الحوارات لمعرفة شعورهم ورغباتهم ومعاناتهم بشكل ملموس وفعال وأكثر تأثيرا.

كما تم تصنيف البرامج واللقاءات الحوارية مع المتقاعدين حسب تصنيف النوع والسن و طبيعة العمل قبل التقاعد حيث تبين من خلال نتائج الدراسة رغبة المتقاعدين في العودة للمشاركة الاجتماعية بل ونوع اختيار هذه المشاركة تختلف حسب النوع وطبيعة العمل والسن .

وبالتالي فإن الموضوعات التي ستطرح للحوار ستختلف بناء على هذه العوامل سعيا لأن تكون الندوات الحوارية أكثر موضوعية وتخصصا وتكون أفكار الحضور أكثر تقاربا مما يؤدي إلى حدوث نوع من التفاعل الإيجابي بينهم في مبادلة أطراف الموضوع محل المناقشة والاقتراحات المفروضة.