لا تعد مياه لافرانسيز التي تنبع من على إحدى قمم الألب الفرنسية مياها عادية بل إنها تتميز بخصائص شديدة التفرد وتتفوق على غيرها بهذه الخصائص التي تم اكتشافها بعد استعمال تلك المياه، فمنذ زمن طويل اكتشف الرومان نبع مياه ينفجر طبيعيا وسط الثلوج التي تغطي القمم، وتخرج دافئة على الرغم من الثلوج المحيطة بها.
وجد المتخصصون أن مياه النبع تتميز بخصائص شديدة التفرد فهي تساعد على إنقاص الوزن بصورة طبيعية وسريعة جدا، علاوة أنها تعمل كمزيل للسموم مما يجعلها تساعد في علاج العديد من الأمراض.
وقال الدكتور أحمد فيصل المدير المسؤول لشركة ريفوا في دبي إن وجود هذه الخصائص المتعددة والمتفردة لمياه "لافرانسيز" كانت سببا في إطلاق اسم "بروبيتا أكوا" على تلك المياه، وهى كلمة لاتينية تعنى مياه "الرحمة"، وقد تم تسميه المنطقة كلها التي وجدت فيها تلك المياه باسم "بروبياك" نسبة إلى تلك المياه، واعتبر سكان "بروبياك" أن تلك المياه هبه من الله لقريتهم. ولعقود طويلة توافد الناس من كل حدب وصوب لشرب تلك المياه وللاستحمام بها، وظلت هذه المياه مثارا للجدل حتى عام 1843 م حين صادقت الأكاديمية الطبية الفرنسية على خواص ومميزات تلك المياه والتي اعتمدتها وزارة الصحة الفرنسية فيما بعد عام 1974. وأضاف الدكتور فيصل إن لافرانســـــيز هي عبارة عن مياه معدنية طبيعية مصدرها نبع مياه طبيعي على قمة أحد جبال الألب، وقد تم اعتماد تلك المياه وتصنيفها كمياه معدنية من نبع طبيعي من قبل السلطات الفرنسية المختصة وهذا هو أعلى تصنيف لمياه الشرب.
موقع محمي
ومياه لافرانســـــيز من نبع بروبياك، والذي يقع عند سفح جبل فينتو فى دروم بروفونسال في الجنوب الشرقي لفرنسا هو في موقع محمي من أي تلوث على بعد 10 كيلومترات من "فيزون لا رومان" و 55 كيلومترا من "أفينيون"، وقد تم تشغيل النبع منذ 100 عام في المنتجعات من قبل إحدى العائلات حتى عام 1945 ، ثم تم إيقافه بعد وفاة المالك ثم استؤنف نشاطه مرة ثانية عام 1968 من قبل المالك والمدير الحالي، و تم إنشاء مصنع لتعبئة الماء في زجاجات لتلبية احتياجات المنتجعات. وعن مميزات مياه لافرانسيز، قال دكتور أحمد فيصل إنها تتميز باحتوائها على العديد من الأملاح المعدنية والمزايا التي تم الاعتراف بها من قبل الأكاديمية الطبية الفرنسية عام 1843م، واعتمدتها وزارة الصحة الفرنسية عام 1974 م وبعد هذا الاعتراف من وزارة الصحة الفرنسية أصبحت هذه الخصائص حقائق واقعة مثبتة.
ومن فوائد مياه لافرانســـــيز أنها تعمل على طرد السموم من الجسم لأنها تساعد على إدرار للبول مما يؤدى إلى إنقاص الوزن بدون أي إحساس بالإرهاق أو التعب، ويمكن زيادة معدلات إنقاص الوزن زيادة كبيرة إذا تم شرب لافرانســـــيز كجزء من نظام غذائي منخفض السعرات عالي البروتين، كما أنها تتميز بالعديد من المواصفات الغذائية الخاصة بذلك من قبل أشهر المتخصصين في فرنسا وأوروبا.
وشرب "لافرانسيز" بانتظام يساعد على طرد السموم من الجسم، وينقص الوزن الزائد، ويقلل اليوريا في الدم ويقاوم الشعور بالإرهاق.
وأوضح أن لافرانسيز هي مياه معدنية طبيعية وتختلف عن غيرها من مياه الشرب بسبب تكوينها وبما تضمنه من معادنها وعناصرها النادرة أو العناصر الأخرى التي تحتوي عليها، و طبيعتها النقية، و سلامتها حيث إن منبعها تحت الأرض يبقيها بعيدة من خطر التلوث.
طعم خاص
وتحمل المياه المعدنية لافرانسيز ذات الطعم الخاص كمية كبيرة من المعادن الضرورية لعملية التمثيل الغذائي المتوازن، فهي تحسن من حركة الأمعاء بسبب احتوائها على المغنسيوم والسولفات والذي يساعد على التحكم في الهرمونات التي تعد المشكلة الأساسية لدى مرضى السكر، كما أنها تناسب الرياضيين للحد من وجع العضلات، وخاصة رياضات التحمل بسبب احتوائها على السلفات.
وتساعد مياه لافرانسيز الجسم على التخلص من السموم بشكل فعال مما قد يساعد على محاربة الروماتيزم عن طريق تجنب تراكم السموم في المفاصل، وتنشط الدورة الدموية وتسهل بث الأوكسجين في الدم ونتيجة لذلك فهو يحسن التغذية بشكل عام، و تنشط إفراز العصارات المعدية الصفراء والبول، وتساعد على انقباض عضلات المعدة والأمعاء مما ينتج عنه تأثير منق وملين ومدر للبول، وتنظيف الأغشية المخاطية والكبد ويطهر الجهاز اللمفاوي والدماغ.
واحتواء مياه لافرانسيز على الكالسيوم يساعد على إدرار البول وتطهير الكليتين ومنع تشكيل الحصى من خلال استعادة انقباض عضلتها في جدار القنوات الخاصة بها، فالكالسيوم يعد ملينا ومطهر للجهاز الهضمي و يرجع الحيوية للطبقة السطحية من الغشاء المخاطي، ويعيد انقباض عضلاته فيزداد حجم العصارة على سطح المعدة والأمعاء فتجعلهما أكثر فعالية، وترقق الصفراء، وتحمل الحصى الصفراوية بعيدا إلى الأمعاء وتخفف الاحتقان في الكبد.
ويمثل وجود الماغنيسيوم في المياه يضمن أن الجهاز العصبي يعمل بشكل صحيح ويساعد على استرخاء العضلات ومقاومة التعب.

