قدم صندوق الزكاة في أبو ظبي العام الماضي مساعدات لأكثر من 7527 حالة وأسرة بقيمة 70 مليون درهم، شملت جميع الفئات المستحقة، وارتفعت الإيرادات الزكوية بالصندوق اثنتي عشرة مرة خلال ثماني سنوات، من 7 ملايين في عام 2004 إلى 89 مليوناً و517 ألف درهم في عام 2011، وبنسبة نمو بلغت 1178%، وتحققت هذه الزيادة بجهود العاملين بالصندوق الذين يعملون طبقاً لمنهجية متوازنة ومستمرة للتقدم عاماً بعد الآخر. ووصلت الزيادة في أموال الصندوق العام الماضي إلى نسبة 20%.

هذا ما أكده عبد الله بن عقيدة المهيري أمين عام صندوق الزكاة في حوار مع «البيان»، مشيراً إلى أن الزيادة في الأموال بالصندوق طبيعية ومنطقية، وهي نفس الزيادة التي نسعى إليها العام الجاري، وأنه تبعاً للخطة الاستراتيجية المعتمدة من مجلس الوزراء، فإن الزيادة السنوية المتوقعة تتراوح بين 10% إلى 15%.

مؤكداً أن الصندوق سيعلن خلال الفترة القادمة عن بعض المشاريع والخدمات التي تخدم هذه الأهداف النبيلة التي أسس صندوق الزكاة من أجلها، وأشار إلى أن الصندوق قدم نحو 56 برنامجاً لتيسير عمليات حساب وتحصيل الزكاة، وكذلك العمل الإداري بأيدي أبنائه، ما وفر على ميزانية الصندوق عشرات الملايين من الدراهم، أنفقتها مؤسسات أخرى للحصول على عدة برامج فقط.

وفيما يلي نص الحوار:

استراتيجية الصندوق

ما استراتيجية العمل التي اعتمد عليها صندوق الزكاة منذ تأسيسه قبل 8 سنوات؟

بدأنا العمل بصندوق الزكاة في 2004، ووضعنا نصب أعيننا إنشاء مؤسسة قوية ذات أسس وأهداف، وأن تكون صرحاً زكوياً يُعتد به، ومن أجل هذا الهدف قسمنا العمل على ثلاث مراحل والتي بدأت بزيارات لصناديق الزكاة بمجلس التعاون الخليجي، للتعرف إلى نظم العمل بها والخدمات التي تقدمها، ومن ثم شكلنا فرق عمل قامت بدراسة وتحليل جميع الخبرات بتلك المؤسسات، تلا ذلك مرحلة الانطلاق، والتي قررنا فيها الانطلاق من حيث وصل الآخرون، فقدمنا العديد من الخدمات والمشاريع غير المسبوقة على مستوى صناديق الزكاة، ليس على مستوى مجلس التعاون الخليجي فحسب، بل على مستوى العالم بأسره، ثم مرحلة التمكين، والتي أصبحنا فيها اليوم بفضل الله مصدراً لتصدير الخبرات، ويقتدي بنا الآخرون.

وأصبح صندوق الزكاة أبلغ دليل على أن تاريخ المؤسسات لا يقاس بالسنين بل بالإنجازات.

 

نقاط قوة الصندوق

ما نقاط القوة التي يتميز بها صندوق الزكاة عن باقي المؤسسات الخيرية المماثلة؟

هناك العديد من المميزات التي نتفرد بها عن مؤسسات أخرى، منها اللجان الموجودة بالصندوق، مثل اللجنة الشرعية المشكلة من كبار علماء الدين بالدولة، وهم المصدر الرئيس لاعتماد أي مشروع وإقرار توافقه مع الشرع وأحكام الزكاة، ما يعطى ثقة للمزكين بأن أموالهم تصل إلى مستحقيها دون أدنى شبهة شرعية، ووفرنا من أجل ذلك برنامجاً إلكترونياً «محاسبة ومستحقي الزكاة»، ييسر سرعة إنجاز دوران الملف من لحظة استقبال العميل حتى صرف المساعدة.

ما حصيلة الصندوق المتوقعة العام الجاري؟ وهل هناك مبلغ متوقع سنوياً لحصيلة الزكاة؟

أول إيراد زكوي كان نحو 7 ملايين، واليوم وبعد مرور ثماني سنوات ارتفعت بفضل الله الإيرادات خلال 2011 إلى 89 مليوناً و517 ألفاً و304 دراهم، وهذا يعكس الثقة التي نالها صندوق الزكاة، وأن هذه الزيادة المطردة لم تأت من فراغ، ولكن نتيجة لجهود العاملين بالصندوق التي تعمل طبقاً لمنهجية متوازنة ومستمرة، نهدف من خلالها إلى التقدم عاماً بعد عام، كما أن تنفيذ برامجنا الهادفة إلى زيادة موارد الصندوق من الزكاة والصدقة، تأتي من خلال الإعداد الجيد لخطتنا الاستراتيجية والتنفيذ البناء للخطة التشغيلية، والعمل على تطبيقها بكل دقة والعمل على تقييم أدائنا أولاً بأول، والسعي إلى تطوير برامجنا لتتناسب مع جميع فئات المجتمع.

 

أموال المزكين

وهل تتناسب حصيلة الزكاة مع الأموال الموجودة لدى المواطنين والمقيمين بالدولة؟

نحن في صندوق الزكاة قدمنا نحو 16 مشروعاً خيرياً واجتماعياً نابعة من المصارف الشرعية للزكاة، وهي تخدم جميع الفئات المحتاجة، من أيتام ومسنين وأرامل وطلاب علم بمستوييه الإلزامي والجامعي، وغارمين، وأسر المسجونين، وضعاف الدخل، والمرضى، والمطلقات، والباحثين عن العمل، والمواطنات المتزوجات من غير المواطنين، وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى نشر مظلة الخير على أرض الإمارات. ومن هنا أدعو رجال الخير والعطاء للتواصل معنا حتى نستطيع أن نرفع من مستوى الحياة الكريمة للمستحقين.

وهل ترى أنهم حريصون على تقديم الزكاة، ولماذا يلجأ بعض المزكين إلى تقديم زكواتهم لمؤسسات أخرى غير الصندوق؟

الحمد لله الإمارات أرض خير وبركة، ومن يعيشون بها يسعون إلى عمل الخير بشتى صوره، وأجد أن الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين يبادرون إلى تقديم زكاتهم، وليس من الضروري أن تقدم هذه الزكاة إلى صندوق الزكاة، بل قد يقدمها البعض لمؤسسات أخرى نظراً لقربها منه، أو تعوده على تقديم الزكاة لجهة ما، ونحن جميعاً نسعى لهدف رئيس، وهو رفع المعاناة عن المحتاجين، وتقديم يد العون لهم لتحقيق الهدف المتراحم المتلاحم، ولكن على مستوى المزكين فإن من يقدمون زكاتهم عبر الصندوق يعلمون أن صندوق الزكاة بحكم التخصصية، وفريق العمل المتميز يهدف إلى أن تصل الزكاة إلى مستحقيها الفعليين، حيث نملك فريقاً من الباحثين الاجتماعيين من الجنسين يعمل على دراسة الحالات المتقدمة للصندوق للتيقن من استحقاقها.

 

مشروعات 2012

إلقاء الضوء على أهم مشروعات وأوجه الصرف للصندوق في عام 2012؟

مشاريعنا الخيرية والاجتماعية منبثقه جميعاً من المصارف الشرعية الثمانية للزكاة، وصل عددها إلى 16 مشروعاً، هي مشروع الفقراء والمساكين - مشروع الأسر المتعففة «تحسبهم أغنياء من التعفف»، ومشروع المرضى «أجر وعافية»، ومشروع أسر الأيتام «كافل»، ومشروع أسر السجناء «تواصل»، ومشروع الغارمون «الخلاص» ومشروع الباحثين عن عمل «إعانة»، مشروع المطلقات «تلاحم»، ومشروع الأرامل «رحمة»، ومشروع المؤلفة قلوبهم «أمتي»، ومشروع مواطنة زوجة أجنبي «مودة»، ومشروع طلبة العلم -مدارس «إقرأ»، وجامعات «وقل ربي زدني علماً»، مشروع زكاة الفطر «طهرة»، ومشروع الحج «لبيك»، ومشروع عيدية الأيتام «عيدية»، ومشروع دعم المؤسسات «تعاون».

ونعمل على استحداث مشاريع جديدة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وجميعها متوافقه مع المصارف الشرعية التي حددها القرآن الكريم، ونهدف من هذه المشاريع إلى تحقيق الغاية العظمى من الزكاة وهي إغناء الفقراء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تؤخذ من أغنيائهم، وترد على فقرائهم».

 

بيانات المستحقين

ما عدد مستحقي الزكاة في الدولة، وكيفية إيصال مبالغ الزكاة إليهم؟

في الحقيقة ليست هناك أرقام أو إحصاءات موثقة في شأن أعداد المستحقين، ولكن لدينا قاعدة بيانات للمستحقين، ونتواصل مع عدد من الجمعيات والهيئات للاستفسار عن بعض الحالات، هل تحصل على مساعدات أم لا، كما نرسل قاعدة البيانات لوزارة الشؤون الاجتماعية، أما عن إيصال المساعدات لهم، فنحن في صندوق الزكاة في دولة الإمارات نفتح أبوابنا وقلوبنا لكل من يطرقها، ونبادر بمد يد العون له، لأننا وجدنا لهذا الغرض.

بالإضافة إلى أننا في صندوق الزكاة ومن خلال مشروع «الأسر المتعففة» نبحث بكل ما أوتينا من جهد عن هذه الأسر التي منعها حياؤها وتعففها عن السؤال، ونذهب إليها لإعانتها على مواجهة مصاعب الحياة دون جرح تعففهم، وهذه نعدها غاية رسالتنا، من خلال التخصص والتميز في خدمة فريضة الزكاة توعية بها وقبولاً لأموالها وتنمية لمواردها وإنفاقها على مصارفها الشرعية، تحقيقاً للتنمية الاجتماعية في الدولة.

 

ازدواجية الصرف

هل هناك إجراءات وآليات يقوم بها الصندوق لمنع أو تجنب صرف المساعدات والزكاة بين الجهات والمؤسسات المعنية بذلك في الدولة؟

ليس هناك آليات ربط إلكتروني حتى الآن لتجنب ازدواجية الصرف، ولكن عملنا من خلال مذكرات التفاهم مع العديد من المؤسسات إلى السعي لتوفير قاعدة بيانات نجتهد من خلالها إلى تجنب هذه المسألة، ولكن ما نعمل عليه ونهتم به في الصندوق هو وصول أموال المزكين إلى مستحقيها، وذلك من خلال فريق من الباحثين الاجتماعيين الأكفاء الذين يعملون على دراسة الحالة على مرحلتين، أولاهما، البحث المكتبي، وفيه يتم استلام الأوراق الثبوتية المطلوبة من الحالة ومراجعتها للتأكد من استيفاء جميع البيانات والمستندات المطلوبة، ثم في المرحلة الثانية يتم تحديد موعد للزيارة الميدانية للحالة للتأكد من المعلومات التي سجلها، وأنه في حاجة فعلية للمساعدة.

 

الاستفادة من الأموال

وهل هناك تعاون وتنسيق بين الصندوق وهذه الجهات لتحقيق أقصى استفادة من أموال المساعدات والزكاة في الدولة؟

نحن في صندوق الزكاة، وعلى مدى السنوات الثماني التي مرت من عمره، سعينا لتكوين شركات مع العديد من المؤسسات والهيئات، بدأناها في السنوات الأولى من عمر الصندوق مع معظم المؤسسات الخيرية على مستوى الدولة، حتى نتمكن من توزيع أموال الزكاة على جميع أرجاء الإمارات، فكانت هذه المؤسسات بمثابة الذراع اليمنى التي تمكننا من الوصول للمستحقين في كل مكان؛ ثم انتقلنا في المرحلة الثانية بعد إطلاق المشاريع إلى توقيع مذكرات تفاهم وشراكات مع مختلف المؤسسات، وصل عددها إلى نحو 24 مذكرة تفاهم.

مثل بوابة دبي الإلكترونية ثم بوابة أبوظبي الإلكترونية، ووزارة الداخلية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي ودبي والشارقة، وباقي الإمارات المختلفة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وهيئة تنمية المجتمع، والبنوك والمصارف الإسلامية في الدولة، والعديد من المراكز التجارية، وتكاتف، جامعة أبوظبي، سوق أبو ظبي للأوراق المالية، جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وغيرها من المؤسسات والهيئات الخيرية، وكان آخرها مع بلدية عجمان.

ونهدف من هذه الشركات ومذكرات التفاهم إلى توسعة التعاون المؤسسي بيننا وبين هذه الجهات، والذي بدوره يسهم في عملية تحصيل الزكاة من هذه الجهات بيسر وسهولة، وكذلك توزيع وصرف الزكاة على المحتاجين من المتعاملين معهم، كما هو الحال في تعاوننا مع وزارة الداخلية في شأن مساعدة الغارمين، والمرضى في المستشفيات والمراكز الطبية الخيرية، والمساعدة في تحصيل الزكاة في تعاوننا مع بوابتي دبي وأبوظبي الإلكترونيتين.

 

التحصيل عن طريق البنوك

ما تقييمكم لتحصيل الزكاة عن طريق بعض البنوك في الدولة، وهل ساهمت هذه التجربة في زيادة الحصيلة؟

في إطار سعينا الدائم لزيادة إيرادات الصندوق وقعنا عدداً من مذكرات التفاهم مع البنوك والمصارف الإسلامية الموجودة في الدولة، منها مصرف أبو ظبي التجاري «ميثاق»، مصرف الشارقة الإسلامي، مصرف الإمارات الإسلامي، بنك أبو ظبي الوطني «أدنيف»، وهناك عدد آخر من المصارف والبنوك يتم العمل على توفير التجهيزات الفنية لأجهزتها، ولقد قمنا بالتعاون مع هذه البنوك في تفعيل خدمة الدفع من خلال الصرافات الآلية لها، والتي وصلت إلى أكثر من 1775 جهاز صراف آلي على مستوى الدولة، وكان لها مردود كبير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي منذ تفعيل الخدمة. ونأمل أن تتزايد تلك الحصيلة خلال 2012 بإذن الله، ولكن في مجملها تجربة ناجحة وأكثر من رائعة، ونسعى إلى اتفاقيات جديدة مع مصارف وبنوك أخرى لتعميم الفائدة.

 

20% زيادة

أكد عبد الله المهيري إيمانه بأهمية تأسيس وتقوية الأسرة من الداخل من خلال وجود هيكل تنظيمي، ولوائح متجددة، وأنظمة متطورة، وكوادر مبدعة، وأن العمل الدائم والممنهج هو سبيل النجاح، وهو ما لمسناه من زيادات مطردة في أموال الزكاة خلال السنة الماضية والعام الحالي بنسبة 20%، وهي زيادة طبيعية ومنطقية، وتعتبر مرضية اليوم، وهي نفس الزيادة التي نسعى إليها هذا العام أيضاً، وتبعاً لخطتنا الاستراتيجية المعتمدة من مجلس الوزراء فإن الزيادة المتوقعة السنوية تكون في حدود من 10% إلى 15%. 56 برنامجاً

أوضح أمين عام صندوق الزكاة أن أبناء الصندوق قدموا نحو 56 برنامجاً لتيسير عمليات حساب وتحصيل الزكاة، وكذلك العمل الإداري، ما وفر على ميزانية الصندوق عشرات الملايين من الدراهم، أنفقتها مؤسسات أخرى للحصول على عدة برامج فقط، بالإضافة إلى أن الصندوق لا يخصم أي مصاريف إدارية أو استقطاعات من أي نوع من أموال الزكاة المحصلة، وتصرف الزكوات بالكامل على المستحقين، ومصرف العاملين عليها قامت الدولة بالتكفل بهم وبرواتبهم.

جوائز

قال أمين عام صندوق الزكاة إن الصندوق حصل على جائزتين العام الماضي ضمن جائزة الإمارات للتميز الحكومي، في مجالي رضا العملاء، والموارد البشرية، ثم تكريم حكومة الإمارات الإلكترونية لنا على أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للجمهور، وذلك بمعرض جيتكس العام الماضي، ثم التكريم الخارجي بحصول الصندوق على أفضل خدمة مقدمة للجمهور(عن جهاز الصراف الآلي) على مستوى دول المجلس، وتوجنا ذلك بالحصول على الأيزو . تحديث

وسائل مبتكرة لزيادة الإيرادات

 

أشار عبد الله بن عقيدة المهيري إلى أن صندوق الزكاة يعمل بوسائل مبتكرة من أجل زيادة إيراداته، مثل التوسع في توقيع مذكرات التفاهم مع بنوك ومصارف الدولة لاستخدام صرافاتها الإلكترونية في تحصيل الزكاة، والتي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 1775 جهازاً على مستوى الدولة، بجانب الخدمات الإلكترونية الأخرى لتلك البنوك.

كذلك من خلال الزيارات التي نقوم بها لكبار الشخصيات ورجال الأعمال.

من خلال الفعاليات والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة.

والحملات الإعلامية والإعلانية المتميزة التي نقدمها كل عام، وتوزيع المطبوعات الخاصة بالصندوق على شرائح المجتمع المختلفة.

وإرسال تقارير ربع سنوية للمزكين، لإثبات شفافية الصندوق في توزيع الزكوات التي حصل عليها. وهو نوع من التواصل المستمر بيننا وبين المزكين، وتوضيح أين ذهبت أموالهم من خلال تلك التقارير التي أكسبتنا ثقة الناس في الداخل والخارج. وكذلك الرسائل النصية التعريفية بمشاريع وخدمات الصندوق.

وعقد اللقاءات الصحافية والتلفزيونية والإذاعية للتعاريف بالصندوق وخدماته، بجانب العديد من المشاريع التسويقية الجديدة التي سنعلن عنها قريباً بإذن الله.

مساعدة

تيسير أمور الزكاة

 

الصندوق لا يدخر جهداً في السعي إلى تقديم كل ما من شأنه تيسير أمور الزكاة، سواء على مستوى البرامج والخدمات الإلكترونية، أوعلى مستوى المشاريع التي تعمل على رفع المعاناة عن كل محتاج، أو من خلال الأنشطة الترويجية والخدمية التي تهدف إلى زيادة الإيرادات لمواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات التي في حاجة إلى من يمد لها يد العون، وسنعلن خلال الفترة القادمة عن بعض المشاريع والخدمات التي تخدم هذه الأهداف النبيلة التي أسس صندوق الزكاة من أجلها.

المستفيدون العام الماضي

 

قدم الصندوق خلال عام 2011 مساعدات لأكثر من 7527 حالة وأسرة، بقيمة 70 مليون درهم، شملت جميع الفئات المستحقة، من فقراء ومساكين وأيتام وأسرهم، ومسنين، وأرامل ومطلقات وضعاف الدخل وغارمين، وأسر سجناء، ومرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، وطلاب العلم والطلاب الجامعيين، والمواطنات المتزوجات من غير المواطنين، والأسر المتعففة التي نجتهد في الوصول إليها لرفع المعاناة التي يعيشونها ولا يشعر بهم أحد، وغيرهم من الحالات التي نسعى إليها لتحقيق الحكمة العظمة للزكاة، وهي إدخال السرور عليهم ورفع المعاناة عنهم بإغنائهم عن حاجة السؤال.

وحرصنا من خلال هذه المشاريع أن تخدم الفقراء والمساكين، والأيتام وأسرهم، ونحن نُعَد من أوائل المؤسسات التي اهتمت بأسرة اليتيم، تكريماً لليتيم ومن يعتني به، كما لم ننس الأرامل، والمسنين، وطلاب العلم بمستوييه الأساسي والجامعي، وكنا أول من قدم المنح الجامعية للطلاب المتفوقين غير القادرين على دفع الرسوم الدراسية ومهددين بتوقف مسيرة تفوقهم، وسعينا من خلال هذا المشروع إلى تقديم فئات متسلحة بالعلم لخدمة الوطن، وكذلك تحويل هذه الفئة بعد تخرجهم إلى عائلين لأسرهم، ومزكين عندما تبدأ مسيرة العمل معهم، وبدأنا هذا المشروع في 2010 بـ 59 طالباً، ثم في 2011 قدمنا 65 منحة.

ونسعى في 2012 زيادة هذه المشاريع، وذلك بالتعاون مع أهل الخير والعطاء في دولة الإمارات، فكلما زادت الإيرادات زادت معها المشاريع والمساعدات.