تنوي الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، إطلاق حملة توعوية بضرورة إغلاق المدارس مواقع التواصل الاجتماعي ومنع الطلبة من استخدامها خلال اليوم الدراسي، وذلك بعد مطالبات عدة من أولياء الأمور بأنهم رصدوا وجود أبنائهم «أونلاين» على تلك المواقع خلال اليوم الدراسي لفترات طويلة دون مبرر.
وقال العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان لـ«البيان» إن الإدارة طالما طالبت أولياء الأمور بمراقبة استخدام أبنائهم لمواقع التواصل الاجتماعي، وإن تلك الرقابة غالباً ما تكون في المنزل إلا أن الإشكالية تكمن في وجود الأبناء على تلك المواقع خلال اليوم الدراسي مثل الفيسبوك وسناب شات وغيرها، والتي ليس لها صلة بالعملية التعليمية، وإن هذا الأمر يعد مزعجاً للعديد من أولياء الأمور الذين قد يمنعون أبناءهم من استخدام تلك المواقع خلال العام الدراسي ليجدوا أبناءهم تستخدمه في المدرسة.
حملات
وأضاف العميد المر أن الإدارة أطلقت العديد من الحملات التوعوية للمدارس والتي تهدف الى حماية الأبناء من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي بعد رصد عدد من حالات الابتزاز أو سوء الاستخدام، وأن تلك المواقع الى جانب خطورتها تشتت الانتباه وتجعل الطالب يعيش في عالمه الافتراضي وسط اليوم الدراسي ويفقده تركيزه العلمي، منوهاً الى انه سيتم مخاطبة وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي في هذا الخصوص لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
رصد
ومن جانبه قال العقيد أبو بكر الجسمي مدير إدارة حماية الطفل والمرأة في شرطة دبي إنه خلال التواصل المباشر للإدارة مع أولياء الأمور رصدت الإدارة امتعاضهم من استخدام أبنائهم مواقع التواصل الاجتماعي أثناء وجودهم في المدرسة خاصة وأن هذا الوقت من المفترض أن يكونوا في حصص دراسية، وأن بعض الأبناء يعللون ذلك بأنهم يدخلون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الاستراحة إلا أن الأمر قد يمتد الى أكثر من ساعة من دون مبرر.
وأكد الجسمي أن إدمان الأبناء على مطالعة مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي لافتاً الى أن بعض الطلبة يستخدمون هواتفهم الذكية خلسة أثناء اليوم الدراسي، كذلك هناك من يقوم بتصوير المدرسين ونشر هذه الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي غير مدركين أن هذا الأمر غير قانوني ويعرضهم للمساءلة الجنائية.
مشيراً الى أن الحملة تتضمن توعية بهذا الخصوص اضافة الى توعية الأبناء من اضافة الغرباء أو الحديث معهم أو إرسال أي بيانات خاصة لهم، منوهاً الى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية رصدت العديد من حالات الابتزاز أو التغرير بالفتيات بسبب عدم الرقابة وسوء استخدام تلك المواقع.

