«ملتقى اللغات» يشدد على تفعيل قدرات القراءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومختصو اللغة العربية وقادة الفكر في ختام فعاليات «ملتقى اللغات»، الذي أطلقته جامعة الإمارات في إطار تعزيز مبادرة عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تطوير قدرات القراءة والميل إلى الإبداع والابتكار وأهمية اختيار المواد القرائية المناسبة لجميع فئات المجتمع، وخاصة فئة الأطفال والمتعلمين.

فالقراءة بحسبهم عملية عقلية بنائية نشطة، فالابتكار هو صناعة المستقبل من خلال الأفكار الجديدة عبر عدة وسائل أهمها توليد الأفكار المبتكرة عبر القراءة الواعية الإبداعية.

رؤية وطنية

وأشار الكاتب والباحث عوض بن حاسوم الدرمكي، إلى أهمية إعادة النظر في مخرجات المناهج وإعداد الكوادر التعليمية، بما يخدم الرؤية الاستراتيجية الوطنية، والمساهمة في تعزيز مكانة ودور اللغة العربية في التعاملات الرسمية اليومية، مشيرا إلى أن ملتقى اللغات هو إحدى المبادرات لإنجاح فعاليات عام القراء، الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يصب في المبادرة السابقة لتعزيز الابتكار، فكلاهما متلازم مع الآخر، فالقراءة طريق للإبداع والابتكار، مؤكداً على ضرورة مسايرة المناهج والبرامج للتطورات التقنية ورؤية عصرية، تستطيع اللغة العربية أن تؤدي دورها ورسالتها الحضارية والعمل على ما يحتاجه القارئ وليس فقط ما نراه نحن من وجهة نظرنا الخاصة.

خطط إثرائية

من جانبه أشار الدكتور أحمد الحمادي، إلى أهمية أن نعمل جميعا على ترجمة توجهات صاحب السمو رئيس الدولة، بجعل العام 2016 عاما للقراء بطرح الخطط والبرامج الأثرية وليس الاقتصار على برامج احتفالية واستعراضية من خلال معالجة التحديات التي يوجهها أبناء الجيل مع لغتهم وثقافتهم، على أن تلعب وسائل الإعلام دوراً أكبر من ذلك، مشيراً إلى أن مناهجنا وبرامجنا التعليمية وبرامجنا التلفزيونية باتت سطحية ومقعّرة تعتمد اللهجات المحلية على حساب اللغة العربية السليمة التي هي كنز الثقافة الحقيقية وطريقة المعرفة والإبداع والابتكار.

كوادر ومخرجات

من جانبها أشارت الدكتورة كريمة المزروعي، إلى أن الجهات المعنية في مؤسساتنا التعليمية تقوم ببذل جهود كبيرة لتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز مخرجات اللغة العربية، كما يتم العمل على تطويرات مهارات وقدرات المعلمين من خلال برامج مكثفة تواكب التطورات التقنية التي تعزز من دور ومكانة اللغة العربية، كما أشار الدكتور عبد الله الدنان، إلى أن اللغة العربية تواجه تحديات كبيرة في عقر دراها وعلى لسان أبناء جلدتها، مما بات يتطلب اتخاذ قرارات على أعلى المستويات بتعزيز اللغة في الاستخدامات الرسمية في الدوائر والمؤسسات.

Email