برعاية محمد بن زايد

عبد الله بن زايد يكرم خريجي معهد مصدر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أمناء معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أمس، حفل تخرج الدفعة الخامسة من طلبة معهد مصدر، التي تضم 22 خريجاً إماراتياً إلى جانب 84 خريجاً من 36 دولة من مختلف أنحاء العالم.

كما شهد الحفل الذي أقيم في قصر الامارات بأبوظبي، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي صقر غباش وزير العمل، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر» ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر، ومعالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة للتنمية، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي سعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، وعبد الله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في الدولة.

وألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد الكلمة الرئيسية في الحفل، حيث أكد أن تخريج الدفعة الخامسة من طلبة معهد مصدر، يعد ثمرة من ثمار الجهود الكبيرة التي يتم بذلها سعياً وراء تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار، موضحاً ضرورة تنمية كوادر وطنية على درجة عالية من الكفاءة، وقادرة على دفع عجلة التنمية في القطاعات الرئيسية التي تستهدفها الاستراتيجية.

تحقيق الريادة

وقال سموه: «باعتباري أحد أعضاء مجلس أمناء معهد مصدر، كنت شاهداً عن كثب على نتائج جهوده في وضع الركائز الأساسية لتحقيق الريادة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم.

فقد ساهم أعضاء هيئته الأكاديمية وطلابه وباحثوه، في إنجاز ست براءات اختراع كاملة، إلى جانب أكثر من مئة براءة اختراع أخرى في طور الإنجاز، كما تمت صياغة أبحاث المعهد ضمن مئات المقالات العلمية التي نشرت في أبرز الدوريات العلمية الرائدة، وحظي اسم المعهد بالإشادة من خلال العديد من الجوائز الأكاديمية، وأخص بالذكر منها "ميدالية أوائل الإمارات" التي حازها أحد الطلاب الباحثين في المعهد».

وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على قيادته الرشيدة وسعيه للمضي قدماً بدولة الإمارات نحو مستقبل مزدهر حافل بالابتكار. كما توجه سموه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على حرصه الكبير على دعم تحقيق ذلك المستقبل المشرق المنشود.

القدرات الإبداعية

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة «مصدر» ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر: «يقوم معهد مصدر منذ تأسيسه في عام 2007 بدور فاعل في دعم جهود دولة الإمارات للانتقال إلى اقتصاد المعرفة، وتماشياً مع رؤية القيادة واستجابةً لإعلان الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الدولة، عمد المعهد إلى تركيز جهوده على دعم تطوير القدرات الإبداعية في القطاعات الاقتصادية الرئيسية».

وأضاف معاليه: «في ضوء تخريج الدفعة الخامسة بالتزامن مع "عام الابتكار"، يسهم معهد مصدر بشكل كبير في دعم هذه القطاعات ومنظومة الابتكار الوطنية بمجملها من خلال الكفاءات المتخصصة في مجالات الهندسة والقادرة على تنمية الصناعات القائمة على التكنولوجيا المتقدمة التي تركز عليها الدولة». وهنأ معاليه الخريجين، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم المهنية والعلمية.

وخلال كلمتها في الحفل، أوضحت الدكتورة بهجت اليوسف المديرة المكلفة لمعهد مصدر، أنها تلمس تطوراً واضحاً في مستوى الخريجين مع كل دفعة جديدة، حيث يستقطب المعهد كل عام المزيد من المواهب الشابة التي تدرك قيمة وأهمية رسالة المعهد، وتطمح للارتقاء إلى مستوى الشروط الأكاديمية العالية للمعهد ونيل علم يغير العالم، إنهم يمثلون بالنسبة لي مصدر إلهام وأمل بقدرة عالمنا على تحقيق أهداف الاستدامة التي باتت تشكل حاجة ماسة.

وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر والدكتورة بهجت اليوسف، بتسليم شهادات التخرج إلى أول طالبين من برنامج الدكتوراه متعددة التخصصات الهندسية، وأكثر من 100 طالب من برامج الماجستير في معهد مصدر.

برامج أكاديمية

وتضم دفعة عام 2015 من طلبة معهد مصدر 22 خريجاً إماراتياً إلى جانب 84 خريجاً من 36 دولة من مختلف أنحاء العالم، تخرجوا من البرامج الأكاديمية المتخصصة التي وضعها معهد مصدر بحيث تتماشى مع الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية لدولة الإمارات، وتشمل هندسة وإدارة النظم، وعلوم الحوسبة والمعلومات، وعلوم وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية، وهندسة المياه والبيئة، وهندسة النظم الدقيقة، وهندسة القوى الكهربائية، والهندسة الكيميائية.

وشهد الحفل أيضاً تخريج أول دفعة من طلبة برنامج الدكتوراه في معهد مصدر، وكان المواطن الإماراتي فيصل المرزوقي أول المؤهلين لنيل درجة دكتوراه من المعهد، بعد أن نجح في الدفاع عن أطروحته التي أفضت إلى تصميم غشاء مبتكر لتحلية المياه، كما قادت إلى إيداع طلب براءة اختراع في مكتب براءات الاختراع الأميركي.

وركزت طالبة الدكتوراه المواطنة آمنة الشامسي في أطروحتها، على بعض الجوانب التقنية عالية المستوى في مجال "البيانات الضخمة"، والبحث في إمكانية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة، في تكوين فهم أعمق لمتطلبات تحقيق سعادة المجتمع.

واستناداً إلى النتائج، سيكون بالإمكان إجراء تحليل فوري للأشخاص أو المجموعات، يساعد صانعي القرار على اتخاذ الخطوات اللازمة وفي الوقت المناسب. كما يمكن الاعتماد على هذه النتائج في بناء فرق عمل منتجة، ووضع استراتيجيات مُحكمة مبنية على معلومات، لبلوغ الأهداف المنشودة في العديد من المجالات، بما فيها الاستدامة.

ومن المنتظر أن يضع خريجو دفعة العام 2015، التحصيل العلمي العالي والخبرة الكبيرة التي اكتسبوها خلال دراستهم في معهد مصدر، موضع التطبيق العملي للمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة النمو والتطور في مجالات التكنولوجيا والأبحاث وريادة الأعمال، والارتقاء بالقطاعين الحكومي والأكاديمي على مستوى الإمارات والعالم.

وقد جرى تخريج الدفعة الأولى من طلبة معهد مصدر في يونيو 2011، وضمت أكثر من 70 خريجاً، وبتخريج الدفعة الخامسة يتجاوز إجمالي خريجي المعهد 400 خريج.

مكانة ريادية

وفي غضون بضعة أعوام على تأسيسه، تمكن معهد مصدر من ترسيخ مكانته الريادية كجامعة بحثية تختص بإجراء أبحاث مبتكرة عالمية المستوى وتتماشى مع المتطلبات المحلية، من خلال تركيزه على تطوير قدرات الأساتذة الباحثين والطلبة الموهوبين وتزويدهم بالموارد العلمية والمعرفية التي يحتاجونها، ومد جسور التواصل بينهم وبين شركاء القطاع المهتمين بالبحث العلمي، في القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية. وأفضت أبحاث المعهد إلى نتائج مميزة قادته لاحتلال المرتبة الأولى في فئة "تأثير الاقتباس النوعي"، وفق تصنيفات "تقرير أخبار الولايات المتحدة والعالم" لعام 2015، لأفضل جامعات المنطقة العربية.

براءات اختراع

نجح عدد من خريجي دفعة 2015 من طلبة معهد مصدر، في إتمام أبحاث أطروحاتهم التي تناولت قضايا تنطوي على أهمية استراتيجية واقتصادية لدولة الإمارات. وخلال عام 2015 وحده، تمكن الأساتذة والطلبة الباحثون في معهد مصدر، من مضاعفة رصيد المعهد إلى ست براءات اختراع مسجلة لدى مكتب براءات الاختراع الأميركي، إضافة إلى 54 طلب براءة اختراع قيد الانتظار و96 كشف اختراع، وهو ما يعزز دوره الريادي في بناء رأس المال الفكري.

اعتماد أكاديمي عالمي ومكانة متميزة بين أفضل الجامعات

 

شهد العام الدراسي 2014-2015 نيل معهد مصدر موافقة هيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على برنامج الماجستير التاسع "البنية التحتية الأساسية المستدامة"، حيث تم إطلاقه في خريف 2014 بهدف تقديم العلم والمعرفة في قضايا تخطيط وتطوير البنى التحتية المستدامة المتكاملة، مع التركيز بداية على قطاعات التخطيط والعمليات العمرانية ونظم النقل.

كما شهد العام الدراسي نفسه العديد من الإنجازات البارزة، حيث منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طالب الدكتوراه في معهد مصدر أحمد الحارثي ميدالية "أوائل الإمارات"، ضمن احتفالات اليوم الوطني الـ43 لدولة الإمارات، وذلك لكونه "أول إماراتي يبتكر آلية لتوليد الوقود الحيوي بكميات صناعية، باستخدام الطحالب المعدلة جينياً"، والتي توصل إليها في أبحاثه لرسالة الدكتوراه في معهد مصدر.

ووفق تصنيفات "تقرير أخبار الولايات المتحدة والعالم" لعام 2015 لأفضل الجامعات في المنطقة العربية، والذي شمل أكثر من 90 مؤسسة أكاديمية في 16 دولة، حقق معهد مصدر المرتبة الثانية في مؤشر "النسبة المئوية للمنشورات العلمية المصنفة ضمن أول 10% الأكثر اقتباساً"، والمرتبة الثالثة في مؤشر "النسبة المئوية للمنشورات العلمية المصنفة ضمن أول 25% الأكثر اقتباساً".

خرائط للطاقة

وأطلق مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم (ReCREMA) في معهد مصدر "أطلس الإمارات للرياح"، لتغدو الإمارات أول دولة في المنطقة تطور أطلساً خاصاً بالرياح متاحاً للاستخدام العام. كما قام المركز بتطوير "تطبيق الهاتف النقال للطاقة الشمسية"، الذي يضع في متناول المستخدمين معلومات شبه آنية حول موارد الطاقة الشمسية في أماكن وجودهم، مستفيداً من توفر نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) في الهواتف الذكية الذي يتصل بالأقمار الصناعية، حيث نجح معهد مصدر في تطوير برمجية فريدة، تقوم برسم خرائط الطاقة الشمسية اعتماداً على الاتصال بالأقمار الصناعية.

تعاون دولي

من جهة أخرى، قام معهد مصدر بتوقيع مذكرة تفاهم مع معهد كوريا للعلوم الأساسية (KBSI)، وبموجب هذا الاتفاق يسعى الطرفان إلى تعزيز الابتكار في مجالات المواد النانوية وتخزين الطاقة، وكذلك تنظيم حلقات مشتركة لتبادل المعرفة، وإجراء دراسات ومشاريع بحثية مشتركة، وتوفير برامج وأنشطة تدريبية، بهدف الاستفادة من الخبرات التقنية والأكاديمية في تنمية رأس المال البشري المؤهل في الإمارات والمنطقة.

كما وقع معهد مصدر اتفاقية تعاون بحثي مع شركة "نست إيه إس" النرويجية، المتخصصة في تطوير تقنيات تخزين الطاقة الحرارية على نطاق واسع، لإنشاء نموذج تجريبي من نظام لتخزين الطاقة الحرارية في محطة "بيم داون" للطاقة الشمسية في مدينة مصدر.

مشاريع بحثية

وشهد العام الماضي أيضاً اعتماد تمويل أربعة من المشاريع البحثية المشتركة، التي تندرج ضمن "برنامج معهد مصدر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT للابتكار" (MMIP)، والتي يشرف عليها أعضاء من هيئة التدريس من كلا المعهدين. ويركز البرنامج على توفير الدعم اللازم لتحويل مخرجات الأنشطة البحثية التي تجري في معهد مصدر، إلى تطبيقات ومنتجات ذات جدوى تجارية.

وعلى صعيد تنمية رأس المال البشري، نال طالبان من معهد مصدر، أول منحتين دراسيتين من برنامج "المنح الدراسية للابتكار من بي بي"، والتي تمتد لعامين وتشجع الطلبة على تأسيس أعمالهم الخاصة قبل التخرج.

كما شهد معهد مصدر العديد من التطورات والأحداث الهامة، حيث انضم مركز أبحاث الطاقة (iEnergy) في المعهد، إلى عدد من شركاء القطاع لإطلاق مشروع شراكة عالمية تركز على إدارة النفايات، وذلك خلال الدورة الرابعة من المنتدى العالمي للنمو الأخضر 2014 في كوبنهاغن، وشارك مركز أبحاث النظم الذكية (iSmart) في معهد مصدر، في إطلاق مبادرة "أفق 2020" من قبل شبكة التعاون الدولية للعلوم والتكنولوجيا والإبداع، بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي (INCONET GCC2)، والعديد من الإنجازات الأخرى.

106 خريجين بينهم 22 مواطناً والباقون من 36 دولة  6 براءات اختراع  كاملة و100 أخرى  في طور الإنجاز  سلطان الجابر:  دور فاعل للمعهد  في دعم جهود  الإمارات للانتقال  إلى اقتصاد المعرفة

Email