يخشون تدني النتائج لقصر الفصل الدراسي الأخير

أولياء أمور يدعون للالتزام بالدوام لإنهاء المناهج المقررة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يخشى بعض أولياء أمور الطلبة من أن يحصل أبناؤهم على نتائج متدنية في امتحانات الفصل الدراسي الأخير نتيجة لقصر مدته، خاصة بعد تقديم الامتحانات النهائية أسبوعاً، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تحصيل الطالب وعلى المقرر الدراسي بأكمله، إضافة إلى تحميل أبنائهم فوق طاقاتهم من خلال الإسراع في عملية التدريس من قبل بعض معلمي المواد، بغية الانتهاء في الوقت المحدد للمناهج والمقررات الدراسية المفروضة في الفصل الدراسي الثالث، موضحين أن قصر الفترة الزمنية للفصل الأخير مقارنة بالفصلين الدراسيين الأول والثاني، من شأنه أن يؤدي إلى عدم اكتمال المقررات، وعدم استيعاب الطلبة لشرح المواد من المعلمين الذين همهم وهدفهم إكمال المناهج في الوقت المحدد لها، مطالبين إدارات المناطق التعليمية ووزارة التربية والتعليم بمراعاة ذلك عند وضع الورقة الامتحانية.

وتساءل أولياء أمور بعض الطلبة، عن كيفية انتهاء المعلمين من المقرر الدراسي، خاصة بعد ترحيل بعض الدروس من الفصل الثاني إلى الفصل الأخير، الأمر الذي لا يمكن الطلبة من الاستيعاب والحصول على المعلومة المطلوبة للإجابة عن الاسئلة بصورة صحيحة، مطالبين إدارات المدارس بضرورة التواصل معهم وإعلامهم بسير أبنائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي وسلوكياتهم، من أجل المتابعة، متمنين على تلك الإدارات أن تفتح قنوات التواصل معهم، ليتمكنوا من متابعة أبنائهم وتوجيههم، لافتين إلى أن بعض معلمي المواد في بعض المدارس الخاصة لا يكملون المناهج الدراسية، خاصة لطلبة الصفوف من الأول إلى الخامس، إضافة إلى إلغاء بعض الدروس بغية الانتهاء من المنهج، ما يؤدي إلى حصول الطالب على درجات متدنية، مبينين في الوقت ذاته أنه لولا التقويم المستمر لما نجح الطالب لينتقل إلى الفصل التالي، مناشدين إدارات المدارس بضرورة تحديد مواعيد التقويم حتى يتمكنوا من مراجعة الدروس مع أبنائهم.

أثر سالب

يقول خميس عبد الله ولي أمر أحد الطلبة، إن تقديم وقت امتحانات الفصل الدراسي الأخير أسبوعاً، من شأنه أن يؤثر على نتائج الطلبة وبالتالي حصولهم على درجات متدنية، نتيجة لقصر الفترة المحددة لهذا الفصل، الأمر الذي يجعل المعلمين يسرعون في إكمال المقررات الدراسية في الوقت المحدد لها، ما يترك أثراً سالباً في العملية التعليمية يتضرر منه الطالب بصورة مباشرة، لافتاً إلى أن بعض الطلبة في المراحل الأساسية لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، وأن الإسراع في العملية التدريسية سيضعفهم أكثر، منوهاً إلى ضرورة وضع برنامج خاص لطلبة المراحل الأساسية في كافة المدارس، بهدف التقويم في المجالين الإثرائي والعلاجي، من الصف الأول وحتى الخامس، في مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات، من أجل تنمية مهارات القراءة والكتابة حتى يتمكن الطلبة من معرفة الكلمات والجمل ونطقها نطقاً صحيحاً وكتابتها بصورة صحيحة، إضافة إلى إكساب الطالب مهارات في كافة المواد.

ضغط للمعلم

ويقول راشد الحمر مدير مؤسسة الشيخ سعود للأعمال الخيرية والإنسانية في أم القيوين، إن عملية تقديم امتحانات الفصل الأخير بالنسبة لطلبة النقل، خطوة أسعدت الكثير من أولياء أمور الطلبة، مبيناً أن بعض أولياء الأمور يتخوفون من أن يحصل أبناؤهم على درجات ضعيفة نتيجة للضغط الذي سيعانيه المعلم في إكمال المقررات الدراسية، وبالتالي يسرع في عملية شرح المواد بحيث لا يسمح للطالب بالتركيز واكتساب مهارات ومعلومات كافية تعينه في مشواره الدراسي، إضافة إلى إسقاط بعض الدروس، خاصة في بعض المدارس الخاصة، بغية الانتهاء من المنهج، ما يؤدي إلى حصول الطالب على درجات متدنية، مبيناً في الوقت ذاته أنه لولا التقويم المستمر لما نجح الطالب وترفع إلى الفصل التالي، مناشداً إدارات المدارس بضرورة تحديد مواعيد التقويم حتى يتمكنوا من مراجعة الدروس مع أبنائهم، والتواصل معهم وإعلامهم بتواريخ التقويمات حتى يتابعوا أبناءهم.

وقال إنه يجب على كافة مديري المدارس متابعة الخطة التنفيذية لكل معلم متابعة مرحلية وليست نهائية، وذلك منذ إنشاء الخطة، وأنه بهذه المتابعة المستمرة يستطيع المعلم أن يكمل مقررات المادة بكل يسر، ما ينعكس إيجاباً على نتائج الطلبة وعلى العملية التعليمية برمتها.

توزيع مرن

من جانبه أكد نبيه مجيد بومطر موجه مادة الأحياء في منطقتي أم القيوين التعليمية ورأس الخيمة، أن فترة الفصل الدراسي الثالث والأخير شهران، وتعد كافية لأن المقررات الدراسية توزع بصورة مدروسة وممنهجة على كافة الفصول الدراسية الثلاثة، وفق خطط ودراسات، خاصة مادة الأحياء فهي موزعة حسب المقرر بطريقة مرنة محسوبة فيها أيام العطل وعدد الحصص الدراسية، لافتا إلى أن المعلم الناجح هو الذي يضع خطة الدرس ومن ثم ينفذها بصورة مشوقة، بعيداً عن التفاصيل المملة، عن طريق التعامل مع المفاهيم الاساسية، كما أن المعلم بإمكانه أن يستعير بعض الحصص من معلم آخر أكمل المقرر الدراسي الخاص به، مطمئنا أولياء الأمور بأن المقررات الدراسية ستنتهي في الوقت المحدد كما العام الماضي، مناشداً إياهم ألا ينظروا إلى الدرجات وإنما إلى التحصيل الدراسي والإثراء العلمي، وألا يركنوا إلى أنه سيحدث حذف ما لبعض الأجزاء، وعليهم أن يحفزوا أبناءهم لمراجعة دروسهم أولاً بأول، وأنه لا داعي لقلق أولياء الأمور وخشيتهم من عدم إكمال المقررات الدراسية وبالتالي حصول أبنائهم على درجات متدنية.

ويرى مدرس التربية الإسلامية حسن العبيدلي، أن تحديات الفصل الدراسي الأخير كبيرة لأنه يتزامن مع بدء الصيف وعدم قدرة الطلبة على الاستيعاب بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الفصول، مشيراً إلى أن المناهج ليست بسيطة وتحتاج إلى وقت زمني مناسب كي تكتمل، وأضاف إن تغيب الطلبة في نهاية العام وحتى بدء الامتحانات، يؤثر على مستوياتهم الدراسية بصورة كبيرة وبالتالي على معدلاتهم النهائية.

تخفيض المنهاج

المغاوري محمد الدهتوري وزميله عبد العظيم سيد، مدرسان لمادة اللغة الإنجليزية اتفقا على ضرورة تخفيض المنهاج لكي يتناسب مع عدد الحصص وامتحانات بنك الأسئلة والتدريبات الإضافية التي يقوم بها المدرس عند استخدام الصورة الذكية، حيث إن عدد الحصص الفعلية أقل بكثير من عدد الدروس المقررة، لأن عدد أيام التمدرس 50 يوماً والمطلوب أكثر من 60 حصة لتحقيق الهدف من المنهاج الدراسي، لافتين إلى أن بنك الأسئلة لوحده يتطلب أكثر من 12 حصة لتطبيقه بأسلوب علمي، وهناك ظروف طارئة قد تحدث كالرحلات أو تغيب الطلاب لأي سبب.

واعتبر قمبر المازم مدير ثانوية تريم، أن طلبة الثاني عشر يتغيبون مع بداية يونيو، ما يجعل المهمة صعبة على الهيئات التدريسية التي تسعى إلى إنهاء المناهج المقررة والتأكد من تفهم الطلبة لكل جزيآتها، وأوضح أن تعديل مواعيد الامتحانات بالنسبة لمرحلة صفوف النقل، يضاعف المسؤولية على الهيئات التدريسية والطلبة وذويهم، من ناحية الالتزام بالدوام وعدم التغيب، وحث الأهالي لأبنائهم على المذاكرة والانتظام، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة من العام عادة ما تشهد فوضى في الحضور من قبل الطلبة، رغم التشديد والتأكيد على أهمية الحضور والالتزام بالتقويم المدرسي.

تخوف

أبدت فاطمة محمد عثمان ولية أمر طالب في الثانوية النموذجية بالشارقة، تخوفها من تأثر درجات الطلبة في الفصل الأخير، بسبب قصر أيام التمدرس وحرص الهيئات التدريسية على إنهاء المنهاج المقرر بصورة سريعة، ما يعني عدم تفهم الطلبة للمادة بالصورة المطلوبة، وأضافت إن «الحمل كبير سواء على الطلبة أو المعلمين، ونأمل أن تكون الدرجات النهائية مرضية، فالعام الأخير من حياة الطلبة فيصلي ويحدد مستقبل الطالب العلمي والعملي».

Email