ضمت عمليات تقييم ذاتي ترتكز على الدقة بمشاركة الكوادر التعليمية

10 توصيات من «المعرفة» ترسم خارطة طريق للمدارس الخاصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رسمت نتائج تقرير حديث لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، خارطة طريق للمدارس الخاصة في دبي لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية، ورفع كفاءة أداء المدارس الخاصة من خلال التركيز على الأداء العام، وعمليات التقييم الذاتي التي ينبغي أن تكون جزءاً أساسياً من عملها.

وجاء في التقرير: لتتمكن دبي من تحقيق أهداف الأجندة الوطنية فيما يتعلق بالتقييمات الدولية سيكون على المدارس الخاصة العمل على تنفيذ 10 توصيات متنوعة، تتبلور في أن تكون عمليات التقييم الذاتي جزءاً أساسياً من عمل المدرسة، وأن تتسم بالدقة وبارتكازها على أدلة صحيحة، وأن تضمن مشاركة جميع أعضاء الكادر فيها. وتعد عمليات التقييم الذاتي البداية الحقيقية لعمليات التطوير في المدرسة.

وعلى المدارس أن تدرك بأن عمليات التقييم الذاتي لا يمكن اختزالها في تعبئة نموذج التقييم من الهيئة، بل عليها أن تدرك بأن عمليات التقييم تعد خارطة طريق للمدرسة نحو تحقيق مزيد من التطور.

مجالس الأمناء

وينبغي على مجالس الأمناء أن تؤدي دوراً قوياً في عمل المدرسة، وأن تمارس دورها كاملاً في مساءلة المدرسة عن أدائها. وعلى مجلس الأمناء أن يتحلى بالمهارات اللازمة لطرح أسئلة جوهرية وأسئلة بحثية على المدرسة، وأن يحصل من المدرسة على المعلومات الصحيحة واللازمة، ليتمكن من تقييم أداء المدرسة.

وعلى مجلس الأمناء أن يتحقق من مدى نجاح عملية التعليم والتعلم في تحسين المخرجات التعليمية لدى جميع الطلبة، وفي حال عدم تحقق ذلك عليه أن يضع القيادة المدرسية تحت المساءلة لمعرفة الأسباب.

منهاج محسّن

ويجب أن تركز المدارس الخاصة بقوة على توفير منهاج تعليمي يبنى على التحسينات التي تم تحقيقها في مرحلة الروضة. ويجب على المنهاج التعليمي أن يقدم لأطفال الروضة وطلبة المراحل الدراسية الأخرى مستوى ملائماً من العمق والاتساع، وأن يوفر لهم انتقالاً ملائماً بين المراحل الدراسية. وأن يقدم المنهاج التعليمي تحديات كافية وفرصاً ملائمة لهم، وأن يراعي تلبية جميع احتياجاتهم.

وأوضح التقرير أهمية المعالجة السريعة لمواطن الضعف الموجودة في الجوانب المتعلقة بمادة اللغة العربية للناطقين بها، وللذين يتعلمونها كلغة إضافية. ويمكن لبعض المدارس الاستفادة من العمل الجيد الذي بدأت به مدارس أخرى في تحسين مهارات طلبتها في التحدث والاستماع، وأن تعمل على تطوير مهارات طلبتها في القراءة والكتابة باللغة العربية.

ويجب على المدارس تطبيق منهجيات أوسع في تعليم وتعلم اللغة العربية، على النحو الذي يتيح تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم، وتشجيعهم على التحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية بطلاقة.

متابعة وتطوير

وعلى المدارس الخاصة تطبيق متابعة دقيقة للتحقق من مدى صحة وموضوعية معلومات التقييم فيها من أجل تحديد مستويات تقدم الطلبة وتحصيلهم الدراسي والصعوبات التي يواجهونها، ورصد الإنجازات المتدنية. وأن يتم بناء على هذه المتابعة تطبيق الأنشطة والبرامج اللازمة لمعالجة مواطن الضعف التي يتم رصدها.

ويجب على المدارس الخاصة توفير تطوير مهني مستمر لجميع أعضاء الكادر لاسيما المعلمين الجدد. وأن يرتكز التطوير المهني على معلومات وأدلة صحيحة يتم الحصول عليها من خلال تطبيق إدارة فاعلة للأداء ومن الزيارات الصفية، ويجب التركيز على تعميم الممارسات الناجحة على جميع المدرسة.

وعلى المدارس الخاصة الأخذ بآراء ووجهات نظر الأطراف المعنية لاسيما أولياء الأمور والاستفادة منها بفعالية في تحسين جودة التعليم والتعلم، وألا تقتصر الفائدة منها على تحسين الدعم أو تحسين جودة مرافق عامة في المدرسة.

وعلى القيادات والإدارة المدرسية اتخاذ إجراءات وتدابير حاسمة وفعالة لمعالجة مواطن الضعف فيها بالسرعة المطلوبة، لا سيما تلك التي حددتها تقارير الرقابة المدرسية.

مدارس ناجحة

وفقاً لتقرير "المعرفة"، فإن 8 مدارس خاصة نجحت خلال العام الدراسي 2013 - 2014 في رفع مستوى جودة أدائها العام، ورغم أن بعض المدارس حققت تحسينات في جوانب رئيسية من عملها، إلا أن هذه التحسينات لم تكن كافية لرفع مستوى جودة أدائها العام، وفي المقابل فإن هنالك عدداً كبيراً من المدارس الخاصة لا يزال جودة أدائه العام بمستوى مقبول أو ضعيف.

Email