تلبية لحاجة الميدان وتعزيزاً للتوطين

35 مواطناً في «الحراسة الأمنية» لمدارس أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

عين مجلس أبوظبي للتعليم 35 من المواطنين والمواطنات في وظيفة الحراسة الأمنية بالمدارس الحكومية، وسيتم توزيعهم على المدارس الأسبوع المقبل لمباشرة عملهم في دعم أمن وسلامة الطلبة.

ويصل عدد العاملين في هذه الوظيفة من المواطنين إلى 81 حارسا أمنيا، في إطار المبادرة التي أطلقها المجلس العام الدراسي الماضي بتعيين مواطنين في عدد من الوظائف المدرسية المساندة، ومنها وظيفة الحراسة الأمنية تلبية لاحتياجات الواقع الميداني وتعزيزا للتوطين.

وبدأ المجلس من العام الدراسي الماضي العمل على توسيع مجال التوطين في العديد من الوظائف المتعلقة بالخدمات المساندة للمدارس والوصول بمستوى تلك الخدمات لأعلى معايير الجودة والتطوير في العمل، ومن بينها وظيفة الحراسة الأمنية، حيث قام بتعيين46 في الحراسة الأمنية منهم اثنان من الذكور والبقية من الإناث، وفي ضوء نجاح المرحلة الأولى والتفاعل الإيجابي من المدارس مع وجود كوادر وطنية في هذا المجال، تم هذا العام التوسع بتعيين35 حارسا أمنيا، ليصل إجمالي المعينين إلى 81 حارسا أمنيا، منهم 10 ذكور والبقية من الإناث.

مدارس الحي

وأوضح المجلس أهمية التوجه لتعيين مواطنين في وظيفة الحراسة الأمنية، وذلك تلبية لاحتياجات الواقع الميداني، لأنه مع تطبيق مشروع «مدارس المستقبل» فإن المباني المدرسية الجديدة بطبيعة بنائها جاءت بدون الأسوار الخارجية التقليدية في إطار العمل على جعلها جزءاً من الحي الذي تتواجد فيه «مدارس الحي»، ومترابطة أكثر مع البيئة المجتمعية المحيطة، كما أنها تتمتع من الداخل بمساحات واسعة وممرات داخلية كبيرة، ما تطلب وجود حراسة أمنية يسمح لها بالدخول للممرات المدرسية والتواصل مع الطلاب واستقبال أولياء الأمور ومساعدتهم وإرشادهم داخل المدرسة، وبما أن النسبة الغالبة من طلبة المدارس الحكومية هم من المواطنين، فقد توجه المجلس لتعيين مواطنين في هذه الوظيفة، كونهم أقرب لثقافة الطالب وولي الأمر، مما سيسهل التعامل وتحقيق الأهداف المرجوة من عملهم.

دوريات تفتيش

ويعمل إلى جانب هؤلاء الحراس المواطنين، حراس من جنسيات أخرى، حيث تتطلب المدرسة من اثنين الى ثلاثة حراس في الفترات الصباحية والمسائية تتركز مهامهم في حراسة المبنى المدرسي ومراقبة وتأمين عمليات الدخول الى المدرسة، وعمل الدوريات التفتيشية لضمان سلامة المبنى والعاملين.

معايير التوظيف

ويتم عادة ترشيح المواطنين العاملين في وظيفة الحراسة الأمنية من خلال مجلس أبوظبي للتوطين، كما يتم اختيار من تنطبق عليهم كافة الشروط المطلوبة لهذه الوظيفة طبقا للمعايير التي حددتها «إدارة شركات الأمن الخاصة» التابعة لوزارة الداخلية، يخضعون لدورات تدريبية وتأهيلية قبل الالتحاق بالعمل، حيث تعطى الأولوية في التعيين لحملة شهادة الثانوية العامة.

وتم تحديد رواتبهم من العام الدراسي الماضي بـ8 آلاف درهم، ولضمان استقطاب المواطنين لهذه الوظيفة فقد تم التنسيق مع «إدارة شركات الأمن الخاصة» للسماح لهذه الفئة بارتداء الزي الوطني مع ضرورة وجود ما يشير إلى طبيعة عملهم ووظيفتهم كحراس أمن، وتم أيضا ربط إجازاتهم بإجازات الهيئة التدريسية والإدارية والأنشطة الصيفية.

خدمة الوطن

والتقت «البيان» عدداً من المواطنات اللواتي خضن تجربة الحراسة الأمنية ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، واللواتي عبرن عن سعادتهن بهذه الوظيفة التي أتاحت لهن فرصة خدمة مجتمعهن مع تأكيدهن على أن عملهن مسؤولية كبيرة لتأمين سلامة الطلبة بما يعزز ثقة ولي الأمر في البيئة المدرسية.

وقالت لطيفة المنهالي إنها عملت في الحراسة الأمنية لمدرسة عبد الله بن العتيبة لمرحلة رياض الأطفال، ووجدت في العمل متعة رغم مسؤولية الرقابة على أطفال صغار، وتأمين سلامتهم خلال تنقلهم في الممرات والساحات الخارجية، وعند اقترابهم من السلالم والأسوار، مشيرة الى أنها تلتزم بالدوام من السادسة إلا ربعاً صباحاً وحتى الثالثة ظهراً.

مسؤولية واستقبال

قالت بخيتة سعيدان والتي عملت في الحراسة بمدرسة الختم الجديدة: إن هذه فرصة للعمل وخدمة الوطن، مشيرة إلى أنها تتابع سلامة الطلبة على مدار اليوم الدراسي وتقوم بنحو ثلاث جولات في محيط المدرسة، كما تتواجد في الاستقبال، حيث تتولى استقبال أولياء الأمور والزوار وإرشادهم، منوهة بأنها خضعت لتدريب شامل قبل العمل للتعرف على المهام الموكلة لها، بالإضافة لتدريبات على الأمن والسلامة.

Email