مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي يكشف لـ ـ"البيان":

إعداد معلمين مواطنين للحلقتين الثانية والثالثة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الأستاذ الدكتور محمد يوسف بني ياس مدير كلية الامارات للتطوير التربوي لـ"البيان" عن توجههم حاليا لإعادة هيكلة الكلية بهدف التوسع في البرامج المطروحة، بحيث يتمكنون من إعداد معلمين مواطنين لتدريس الحلقتين الثانية والثالثة، ،بعد ان أثبتت الكلية جدارتها وكفاءتها في اعداد المعلمين لتدريس رياض الأطفال والحلقة الأولى وفقا لأعلى المعايير العالمية وبما يتناسب مع استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم في تطوير العملية التعليمية بمدارس امارة ابوظبي ، موضحا أن اعادة الهيكلة تم من خلالها انشاء مكاتب اكاديمية وبحثية بالكلية بالإضافة لثمانية اقسام تخصصية تطرح كبرامج دراسات عليا بعد البكالوريوس في ضوء الحاجة لمعلم أكثر تخصصا وتعمقا في المادة العلمية لتدريس المراحل العليا.

وحول الخطوات التطويرية للكلية في ظل ما تحقق من انجازات طيلة السنوات الست الماضية ، حاورت " البيان " الأستاذ الدكتور محمد يوسف بني ياس مدير الكلية والذي أكد في بداية حديثه على أن الكلية أثبتت جدارتها في اعداد المعلمين للتدريس على مستوى رياض الأطفال والحلقة الأولى وفقا لأعلى المعايير العالمية وبما يلبي حاجة الدولة من الكوادر التعليمية ذات الكفاءة التدريسية والقيادية القادرة على توصيل رسالة التعليم بما يدعم تحقيق رؤى وخطط التنمية الوطنية ، حيث يتمتع خريجو الكلية والبالغ عددهم حتى الآن نحو (208) خريجين وخريجات بإمكانات عالية في تدريس العلوم والرياضيات باللغتين العربية والانجليزية اضافة لتدريس اللغة الانجليزية، في ظل تميز المنهاج المتبع في الكلية بالتدريب العملي المستمر كجزء أساسي من عملية اعداد الطالب وتأهيله ، للالتحاق بالميدان وهو بكامل استعداده للعطاء.

تحد

أكبر التحديات التي تواجه كلية التطوير التربوي من وجهة نظركم ؟

أكبر تحد يتمثل في استقطاب الكوادر المواطنة من الذكور للعمل في مهنة التدريس، وهناك العديد من المبادرات والخطوات في هذا المجال والتي تتم على كافة الأصعدة لمواجهة هذا التحدي والحفاظ على وجود العنصر المواطن كنموذج وطني بنّاء أمام طالب المدرسة، فالجهد الأساسي يتمثل في دعم القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه الارتقاء بقطاع التعليم فهو يحظى بالأولوية .

كذلك جاء اعتماد الهيكل التعليمي وهيكل الرواتب الجديد للمعلمين المواطنين على مستوى امارة ابوظبي كبادرة مشجعة للشباب للالتحاق بهذا القطاع ، أما على مستوى الكلية فهناك دعم وتشجيع كامل للشباب المواطن للعمل بمهنة التدريس من خلال عمليات الارشاد الأكاديمي للتعريف بالكلية وميزاتها كمؤسسة متخصصة في اعداد معلمي المستقبل ، وان الوظائف تكون مضمونة لهم بعد التخرج ، بالإضافة الى ميزات أخرى تتمثل في وجود منح دراسية والتي تتراوح حاليا ما بين (ألف درهم إلى 4 آلاف درهم)، وهناك خطة لرفعها لتصبح من ( ألفي درهم الى 6 آلاف درهم ) ، أيضا توسيع مجال التخصص بما يشجع على الالتحاق بالكلية فهناك تخصصات جديدة ستفتح مستقبلا منها التربية الخاصة .

توجهتم لإعادة هيكلة بهدف توسيع نطاق برامجكم، فما طبيعة هذه الخطوة؟

قمنا بإعادة هيكلة للكلية بهدف تقديم برامج لإعداد المعلمين لتدريس الحلقات الدراسية الثانية والثالثة، في ظل نجاحنا في تقديم برنامج البكالوريوس وتخريج طلبة مثلوا اضافة حقيقية كمعلمين في تدريس الحلقة الأولى ورياض الاطفال ، ومع اعادة الهيكلة تم إنشاء ثمانية أقسام تخصصية جديدة ستطرح كدبلوم ما بعد التخرج وماجستير بحيث يتمكن المعلم بعد حصوله على البكالوريوس العام في التربية من دراسة تلك التخصصات بحيث يصبح مؤهلا بشكل أكثر تخصصا وعمقا لتدريس المراحل الأعلى في الحلقتين الثانية والثالثة ، وذلك وفقا لتوجهات مجلس أبوظبي للتعليم مع تطبيقه النموذج المدرسي الجديد وحاجته لمعلم متخصص بشكل أكبر لتلك المراحل.

وتلك الأقسام التخصصية الثمانية تشمل قسم تدريس العلوم ، وقسم تدريس الرياضيات ، وتدريس اللغات ، وتدريس العلوم الانسانية وتدريس الاجتماعيات ، بالإضافة لقسمي ذوي الاحتياجات الخاصة و التعليم المبكرة .

البحث العلمي

وماذا عن دوركم في دعم البحث العلمي ؟

قمنا في اطار اعادة هيكلة الكلية ايضا بإنشاء أربعة مكاتب أكاديمية جديدة، وتشمل مكتب مسئول عن الدراسة الجامعية الخاصة ببرنامج البكالوريوس العام في التربية ، ومكتبا ثانيا معنيا ببرامج الدراسات العليا ، ومكتبا ثالثا خاصا بالتقييم والامتحانات، أما المكتب الرابع فتم تخصيصه للبحث العلمي ، وفيما يتعلق بالمكتب الخاص بالتقييم فنحن بصدد استقطاب كفاءات وخبرات خارجية متخصصة في هذا المجال في ظل قلة الخبرات المتوفرة بالدولة في هذا المجال ، أما بالنسبة لمكتب الأبحاث ، فالكلية مهتمة بان يكون لها دور فعال في هذا المجال ، لهذا تم من خلاله عمل مجموعات بحثية ، وكذلك تقديم منح دراسية لتشجيع الأساتذة على تنفيذ الأبحاث العملية التربوية الهامة ، حيث تم تقديم (10) منح للآن لدعم الأساتذة الباحثين بالكلية.

كليتكم تمتاز بأنها الاولى من نوعها بالدولة المتخصصة في إعداد المعلمين، فكيف تمارس دورها ؟

تعد كلية الامارات للتطوير التربوي الأولى من نوعها على مستوى الدولة المتخصصة في اعداد المعلمين بأعلى المعايير ، حيث تأسست بناء على الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، و انطلقت من العام (2007) لأداء دورها في تحديث التعليم المدرسي من خلال إعداد جيل جديد من الرواد التربويين والمعلمين المتميزين ممن سيلعبون دوراً هاماً في تعليم الأجيال القادمة من شباب الإمارات.

فنحن كلية حكومية مدعومة بشكل كامل من حكومة أبوظبي تعمل كشريك مع مجلس أبوظبي للتعليم في عملية اعداد المعلمين ، وينظر لخريجي الكلية على انهم أكثر المعلمين المؤهلين لتحقيق رؤية واستراتيجية المجلس لتطوير العملية التعليمية في الامارة ، حيث يتم اعدادهم بما يتماشى مع متطلبات التعليم الحديثة و خاصة مع تطبيق النموذج المدرسي الجديد ، والذي يهدف الى احداث نقلة نوعية في التعليم ، والتحول من التعليم التقليدي القائم على الحفظ والتلقين الى التعليم الحديث والتفاعلي الذي يعتبر الطالب محورا للعملية التعليمية ويقوم على التعليم ثنائي اللغة ، كما ويسعى لإكسابه مهارات التفكير الناقد والبحث والتحليل والاستكشاف والقدرة على الابداع مستقبلا .

برامج

ما طبيعة البرامج التي تنفذها الكلية حالياً للطلبة والمعلمين بالميدان؟

الكلية تطرح حاليا برنامج بكالوريوس التربية لتأهيل المعلمين لتدريس الطلاب في مدارس الحلقة الدراسية الأولى من الروضة وحتى الصف السادس، وتعمل على تطوير المهارات التدريسية للدارسين فيها لتعليم مجموعة من المواد الدراسية تتضمن اللغة الإنجليزية ، والرياضيات والعلوم ، كما خصصت الكلية البرنامج التأسيسي لسنة واحدة للدارسين الذين لم يستوفوا متطلبات الالتحاق ببرنامج بكالوريوس التربية من أجل تأهيلهم لهذا البرنامج الدراسي ، بالإضافة الى تقديمها دورات تدريبية هدفها تطوير مهارات اللغة الإنجليزية للمدرسين والمدراء العاملين في المدارس .

الميدان التربوي ينتظر اعتماد "ترخيص المعلمين" فما دور الكلية في هذا الجانب؟

الترخيص هام ونحن نرحب به ونعمل على تثقيف طلابنا وإعدادهم بحيث يكونوا مؤهلين للترخيص والعمل بكفاءة عالية ، كما أننا نتعاون مع الجهات التربوية المعنية وهيئة المؤهلات الوطنية في اعداد معايير وآلية الترخيص ، ولدينا أساتذة في الكلية بإمكانهم تقديم خبراتهم في هذا المجال.

 

إقبال سنوي

 

تضم كلية الامارات للتطوير التربوي هذا العام (2013/2014) نحو (377) طالبا وطالبة منهم (163) من الطلبة الجدد ، من بين (250) طالبا تقدموا للالتحاق بالكلية ، كما تم حتى الآن تخريج (208) من الخريجين على دفعتين غالبيتهم التحقوا بسوق العمل.

Email