قالت مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية في وزارة التربية والتعليم، جميلة المهيري، إن الادارة قد انتهت من اعداد معايير خاصة للرقابة على مرحلة رياض الاطفال، والتي ستنزل إلى حيز التنفيذ العام الدراسي المقبل، لأول مرة، وستنفذ المعايير الجديدة على 90 روضة، حيث ستطبق عمليات الرقابة على جميع المدارس، والمراحل الدراسية، باستثناء تلك التي يطبق عليها الاعتماد.
معايير رئيسية
وأضافت المهيري، انه تم وضع معايير خاصة لتلك المرحلة نظرا لخصوصيتها، وحددت الادارة 4 معايير رئيسية و16 معيارا فرعيا يتم من خلالها الوقوف على مستويات الاطفال، وقياس مهاراتهم. والمعايير الرئيسية هي: التطور الشخصي والاجتماعي للأطفال، جودة التعليم والتعلم، القيادة، التحصيل الدراسي للتلاميذ.
مفيدة أن الادارة تعتزم تضمين كل هذه المعايير الخاصة بالرقابة على رياض الاطفال في دليل، ليوضح عملية الرقابة وخطواتها، وسيتم توزيعه على جميع الرياض في بداية العام الدراسي المقبل، معتبرة ان الرقابة على مرحلة رياض الاطفال ستهدف الى تطوير المنظومة التعليمية برمتها وستركز الرقابة على توجيهات الوزارة بضرورة إحداث تغيير جذري في مفاهيم واساليب وممارسات التعليم في مرحلة رياض الاطفال، ونقل بؤرة الارتكاز من التعليم الى التعلم ومن المعلمة إلى الطفل.
كما ستركز على بناء الشخصية المتكاملة للطفل بجميع جوانبها المعرفية والمهارية والقيمية، وذلك من اجل اعداد طفل واثق من نفسه، ومبدع قادر على البحث والاكتشاف وحل المشكلات والتعامل مع مجريات ومتغيرات العصر.
معايير فرعية
ولفتت المهيري إلى أن تضمين رياض الاطفال في الرقابة جاء ليؤكد على أهمية دور الروضة باعتبارها الهدف الرئيس للتطوير، لأن عملها مرتبط بالطفل الذي هو محور العمل التربوي. مشيرة إلى أن المعايير الفرعية ستحقق التأكد من توفير متطلبات الدمج للأطفال من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وسلوك الطفل وحضوره الى الروضة، ودور الأطفال كأعضاء في المجتمع داخل الروضة وخارجها، بالإضافة إلى متابعة مواظبة الطفل في المواعيد، كما سيتم التعرف على اسهامات الاطفال في دعم قضايا البيئة المحلية والعالمية.
فمن خلال استمارة التقييم الذاتي للروضة ستتمكن فرق الرقابة من ابراز السلوكيات الحميدة التي يحض عليها الاسلام، والتمسك بالهوية الوطنية لدولة الامارات، فضلا عن التعرف على نسبة المشاركة في المسابقات والجوائز التي حصل عليها الطفل، وعدد الجوائز التي فاز بها على المستوى المحلي والعالمي، وتحديد مسؤولية الاطفال واسهاماتهم في الأنشطة والحياة المدرسية.
وأكدت المهيري على أن المعايير الجديدة ستتيح الوقوف على مدى معرفة المعلمات بالوحدات الدراسية التي يتولين تدريسها، وقدرتهن على الاعداد والتخطيط لجميع مكونات المنهاج، وادارة الوقت، واستراتيجية التدريس المستخدمة، بالإضافة إلى التعرف على الممارسات التقييمية لمتابعة تقدم الأطفال في ضوء المهارات المخطط لها.
ومتابعة أعمال الاطفال مع اعطاء ملاحظات تفيد التطوير. مشيرة إلى ان فرق الرقابة ستقوم بمتابعة قدرة المعلمات على توظيف تكنولوجيا التعليم، واستخدام وتوظيف مصادر التعليم، ومشاركة الاطفال في عملية التعلم.
رقابة وتطوير
وذكرت المهيري أن الرقابة ستضع في اعتبارها مراعاة الرياض غير المطورة، حيث انتهت من تطوير 58 روضة على مستوى الدولة، من اجمالي 90 روضة. معتبرة أن مرحلة رياض الأطفال تعد من أهم مراحل النمو لدى الإنسان.
وهي على سلم أولويات وزارة التربية والتعليم، موضحة أن ما وصلت إليه الدولة من تقدم وازدهار، انعكس بشكل أساس على عملية بناء الإنسان وإعداده وتأهيله منذ المراحل الأولى في حياته، وهو ما أنجزت معه الدولة مجموعة من الصروح التربوية والتعليمية والاجتماعية التي تعنى بتربية النشء، من رياض أطفال، وحضانات، ومراكز ناشئة، ومراكز أمومة وطفولة، وغيرها من المنارات العلمية التي تعنى بالطفل ورعايته.
القيادة والتحصيل الدراسي
أوضحت جميلةالمهيري، أن معيار القيادة يضم 4 معايير فرعية وهي: علاقة الشراكة مع اولياء الامور والمجتمع، وادارة الموارد، وتوزيع الادوار والمسؤوليات حيث يتم التأكيد على اشراك اولياء الامور في تعلم ابنائهم، بالإضافة الى الرقابة على التنمية المهنية للعاملين بالرياض والجدول المدرسي وجدول المندوبة والاشراف وجدول الالعاب المنظمة والبرنامج الزمني للوحدات.
ومعيار التحصيل الدراسي للتلاميذ تتم الرقابة عليه من خلال معيارين وهما مستوى التحصيل الدراسي من خلال المهارات الرئيسية ( العلمية اللغوية المهارية)، ومستوى التقدم الدراسي بمرور الوقت، من خلال التعرف على نمو مهارات ومعارف الطفل.
