محمد عمران الشامسي يتفقد مجمع الكليات في أبوظبي:

التوطين محور مهم في استراتيجية كليات التقنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محمد حسن عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا إن التوطين وتعزيز الهوية الوطنية ورفد سوق العمل بالكوادر المواطنة المؤهلة والمسلحة بالمهارات الحديثة، تعد من المحاور الهامة في استرايجية كليات التقنية، مشيراً إلى أن الكليات ستسعى خلال المرحلة المقبلة إلى التركيز بشكل أكبر على برامج الدبلوم بعد أن أثبت خريجو هذه البرامج جدارتهم في سوق العمل.

وأكد أن كليات التقنية تعد أكبر رافد لسوق العمل بالكوادر الوطنية، حيث تخرج منها نحو 60 ألف طالباً وطالبة خلال السنوات الماضية، وهو ما يشكل حوالي 50% من إجمالي الخريجين على مستوى الدولة البالغ عددهم نحو 120 ألف خريج وخريجة، مشيراً إلى أن العديد منهم نجح في تبوؤ وظائف متميزة في سوق العمل.

جاء ذلك على هامش جولة تفقدية قام بها أمس إلى مقر كلية التقنية للطلاب في أبوظبي بحضور الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، ولفيف من الأساتذة والعاملين في الكليات والطلبة.

وقال إن كليات التقنية ستولي قضية التوطين أهمية في الفترة المقبلة، حيث سيتم في الاجتماع المقبل لمجلس أمناء الجامعة وضع السياسات اللازمة التي تخدم هذا الهدف، كما سيتم التركيز على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرح المساقات التي تفي بهذا الغرض.

اللغة العربية

وأوضح أن سعى الكليات إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للغة العربية خلال الفترة المقبلة، واستحداث مساقات للغة في بعض البرامج، لا يعني إجراء تغيير جذري في مناهج الكليات، وإنما يأتي هذا الامر في إطار سياسية تطوير المناهج المقدمة للطلبة، فبعض التخصصات يجب أن تكون الدراسة بها باللغة العربية مثل تخصصات الإعلام على سبيل المثال.

وذكر أن الكليات ستسعى إلى مواصلة إلتزامها في المرحلة المقبلة بتخريج شباب مواطن واعد مسلح بالمهارات اللازمة التي يحتاجها سوق العمل، مشيراً إلى أن الكليات ستظل هي الرافد الأكبر لسوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة.

وتفقد محمد حسن عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا صباح أمس كلية التقنية للطلاب في أبوظبي، حيث حرص على مدار أكثر من 3 ساعات على التعرف عن قرب عن المستوى التعليمي في الكلية والمرافق المختلفة التي تضمها.

وأبدى إعجابه بالمختبرات التي تضمها كلية التقنية للطلاب في أبوظبي ودورها في إثراء الجانب التطبيقي في دراسة الطلبة، وتعزيز الممارسة العملية في دراستهم، كما تفقد المكتبة الإلكترونية للكلية واستمع لشرح من الطلبة حول مدى استفادهم من مصادر التعلم المختلفة التي توفرها لهم الكلية.

وأكد أن كليات التقنية تعتبر مؤسسة تعليمية وطنية رائدة ترفد سوق العمل بكوادر مواطنة مؤهلة في المجالات الفنية والعلوم التطبيقية، خاصة وأنها مجهزة بأجهزة حديثة ومتطورة في مختلف الاقسام والكليات وتتميز بالربط بين الجانبين النظري والتطبيقي، فالكليات التي أنشئت في 1988 وكان عدد طلبتها آنذاك 200 طالب وطالبة، أضحت اليوم أكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة، ويبلغ عدد خريجي كليات التقنية العليا 60 ألف خريج وخريجة، وهم يحققون النجاح في شتى قطاعات الأعمال بالدولة.

Email