دخل مسؤولو وقيادات وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية إلى جلسات عمل مكثفة طوال يومي أمس وأول من أمس ، أخذت بطبيعة الحال شكل (الخلوة)، التي لجأ إليها المسؤولون، بعيداً عن محيط العمل المألوف، لتحقيق المزيد من التركيز في عملية مراجعة ما تم إنجازه من استراتيجية تطوير التعليم (2010 / 2020).

وتقييم الشوط الذي قطعته الوزارة في سبيل تحقيق رؤية الإمارات (2021) التي نصت على ضرورة الوصول إلى نظام تعليمي من الطراز الأول، يحقق للإمارات التنافسية العالمية في التعليم، ويمكن أبناء الدولة من المحافظة على الإنجازات التي حققتها الإمارات، ومواكبة حركة النماء والازدهار التي تشهدها على الصعد كافة، وتمكينهم كذلك من أدوات العصر ومحاكاة المستقبل علمياً ومعرفياً وثقافياً.

شارك في الجلسات التي سارت أعمالها وفق برنامج ومناقشات مستفيضة مفتوحة، معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وعلي ميحد السويدي وكيل الوزارة بالإنابة، وخولة المعلا الوكيل المساعد للسياسات التربوية، وفوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية، وقطاع التعليم الخاص بالإنابة، ومروان أحمد الصوالح وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة، كما ضمت الجلسات جميع مديري ومديرات الإدارات المركزية في الوزارة، بجانب مديري ومديرات إدارات المناطق التعليمية.

شوط مهم

وأكد الحضور في بداية (الخلوة) أن مسيرة التعليم في الدولة قطعت شوطاً مهماً في سبيل توفير تعليم نوعي، والارتقاء بمستوى مدارسنا، وذلك بفضل ما يحظى به التعليم من اهتمام بالغ ورعاية كريمة من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

كما أكدوا أن المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات على الساحة العالمية، وما حققته من رخاء على الصعد كافة، واستشراف الدولة لمستقبل زاهر، كل ذلك رفع من مستوى طموحات الوزارة، وأسهم مباشرة في توسيع دائرة بناء وإعداد أبناء الإمارات، ليكون تأهيلهم أكثر شمولية لمواكبة الحاضر والمستقبل معاً.

شفافية مطلقة

بدأت الجلسات (الخلوة) بشفافية مطلقة ومصارحة رأى المشاركون فيها أهمية الوقوف بالتفصيل عند ما تحقق من مبادرات ومشروعات، فضلاً عن ضرورة المراجعة الشاملة والتقييم الدقيق لكل الأعمال التي جرت على أرض الواقع، خلال الفترة الأولى من استراتيجية التعليم الممتدة من (2010/ 2013).

وذلك استعداداً لمرحلة جديدة، سيبدأ فصلها الثاني خلال الفترة مع مطلع (2014) وحتى (2016) مؤكدين أنها ستكون أكثر فاعلية ودينامية، ولاسيما مع ما يزخر به الميدان التربوي من خبرات مميزة، وكفاءات عالية في صفوف مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات.

روح الفريق

افتتح معالي القطامي الجلسات بكلمة دعا فيها الجميع إلى الاستمرار في العمل بروح الفريق الواحد، تأسياً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واقتبس معالي الوزير في البداية قولا لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من كتاب "رؤيتي"، الذي أكد فيه سموه "أن اختيار فريق العمل من المتميزين والناجحين والمبدعين والمتحلين بروح المبادرة لتنفيذ رؤية معينة هو أقصر الطرق إلى النجاح، وأن تحقيق النجاح مسؤولية الجميع».

وتحدث معالي وزير التربية هنا عن أدوات النجاح، ضارباً العديد من الأمثلة، ومشدداً على أهمية توفر مجموعة من العناصر الأساسية للنجاح من بينها (الكفاءة، والفعالية، والاستثمار الجيد للوقت والرؤية، وقوة المعرفة، والمهنية) فضلاً عن مجموعة أخرى من الصفات القيادية، أهمها (الرغبة، والعزيمة، والإصرار، والإيجابية، والمبادرة، والالتزام).

رقابة ذاتية

وانتقل معاليه إلى محور آخر مهم وهو (الرقابة الذاتية)، حيث أكد أن الرقابة في علوم الإدارة الحديثة، لم تعد تقف عند حدود تلك الأساليب التقليدية، وإن كانت موجودة بالفعل.

وهنا تبرز أهمية الرقابة الذاتية التي تشمل مجموعة من الضوابط أهمها: القدرة على إدارة العمل بروح الفريق الواحد، واستيعاب آراء المرؤوسين والتشاور معهم، وتقديم المصلحة العامة ومساءلة الذات، وتحمل المسؤولية، واتخاذ القرار، وقراءة الواقع والمستقبل وتقييم الأداء، داعياً الجميع إلى تدقيق عمليات المراجعة لما تحقق خلال المناقشات المفتوحة، وتقييم الواقع بالتفصيل، للتمكن من قراءة المستقبل وتحليله، ومواجهة تحدياته.

معدلات مرتفعة

وأكد معالي القطامي ضرورة رفع معدلات تقييم الأداء في الوزارة، والتي تصل الآن إلى 78 %، وكذلك رفع مستويات التنسيق والتعاون بين إدارات الوزارة المركزية بعضها البعض من جهة، وبينها وبين إدارات المناطق التعليمية من جهة ثانية، وتفعيل التواصل واللقاءات المباشرة بين جميع المسؤولين والميدان التربوي.

مؤكداً أن أمام الوزارة الكثير من التطلعات والطموحات، وأن ما تحقق ليس على المستوى المأمول، مستشهداً هنا بما قاله سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال انعقاد القمة الحكومية الأولى، حيث قال سموه "اذا قلت نحن راضون عن التعليم، ما بكون صادق وياكم .. لأننا وأولياء الأمور لدينا طموحات، ولأولياء الأمور وهم شركاء في المدارس حاجات ومتطلبات".

ائتمان

واختتم معالي الوزير مقدمته التي افتتح بها أعمال الجلسات قائلاً: نحن جميعنا مؤتمنون. وبطبيعة الحال قد يذهب الأفراد عن مواقعهم، ويتركون مناصبهم ومسؤولياتهم، لكن تبقى بصمتهم، وما حققوه شاهداً، وما أنجزوه يظل أساساً لمن يأتي من بعدهم.

وأضاف: لقد قطعنا شوطاً مهماً، وقد يكون ما سنقطعه في المرحلة المقبلة مختلفاً، وقد تكون متطلبات المرحلة نفسها من الكوادر والعناصر والكفاءات مختلفة، لكننا في النهاية أمام مسؤولياتنا، ونحن جميعاً ملتزمون بتوفير نظام تعليمي من الطراز الأول لأبنائنا، كما أكدت رؤية (2021).

استراتيجية 2020

بدأت الجلسات بالحديث عن استراتيجية التعليم (2010 / 2020)، إذ استعرضت فاطمة عباس مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي البدايات الأولى لإعداد وصياغة الاستراتيجية، التي اعتمدت في أساسها على دراسة الواقع وقراءة المستقبل.

كما استندت إلى خبرات العناصر الميدانية والمسؤولين والمتخصصين، الذين شاركوا في إعدادها، خلال مجموعة من ورش العمل، التي حضر جانباً منها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، كما حضر جانباً آخر منها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة عجمان.

وذكرت أن المرحلة المهة في إعداد الاستراتيجية، تمثلت في توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي قضت بوضع الاستراتيجية على موقع سموه، لاستطلاع آراء المجتمع بمؤسساته وأفراده، فيما حملته الاستراتيجية من مشروعات ومبادرات وأهداف ورؤى.

وكانت سابقة على مستوى المنطقة، أن تطرح استراتيجية تطوير على المجتمع، الذي تفاعل معها على مدى خمسة اسابيع متواصلة، ما كان له الأثر الإيجابي الكبير في تنقيح الاستراتيجية، ومن ثم صدورها وبدأ العمل بها عام 2010.

وذكرت أن الوزارة وفي ضوء استراتيجيتها المنبثقة من استراتيجية الحكومة ورؤية الإمارات (2010)، أعادت هيكلتها التنظيمية، بما يكفل تنفيذ أعمال التطوير على الوجه الأكمل، ويحقق الأهداف العامة المرجوة، إذ استحدثت مجموعة من الإدارات المركزية، للمرة الأولى، من بينها إدارة التخطيط الاستراتيجي التي تتبع معالي الوزير مباشرة، لضمان دقة المراجعة للأهداف وتقييم الأداء، وفق المؤشرات المعتمدة من مجلس الوزراء.

وتطرقت فاطمة عباس في حديثها إلى مجموعة المحاور والأهداف العامة للتطوير، والتي تصب في النهاية داخل هدف رؤية الإمارات التي تنص على توفير تعليم من الطراز الأول، منوهة بالدور المنوط بإدارة التخطيط الاستراتيجي في متابعة الأعمال المؤدية إلى تحقيق الأهداف، وتقييمها ومراجعتها على مستوى كل إدارة مركزية.

ومن ثم تقدير حركة التطوير بالمقارنة بما هو مقرر في البرمجة الزمنية، فيما ذكرت أن نسبة تحقيق الأهداف (خلال المرحلة الأولى من الاستراتيجية)، وبالتحديد في العام 2010 بلغت 97.4 %، وارتفعت في عام 2011 إلى 97.8 %، وكانت في العام الماضي 2012 (97.7 %).

وقالت: في ضوء ما تحقق تم تطوير 20 مباردة رئيسية مرتبطة بأعمال التحديث، كما تم إعادة صياغة عدد من الأهداف في ضوء المتغيرات والتحديات المستجدة، منوهة هنا بما تتسم به استراتيجية التعليم من مرونة.

قطاع العمليات التربوية

قدمت فوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية، شرحاً مفصلاً لما تم إنجازه من مشروعات ومبادرات، موضحة الربط بين ما تحقق والمؤشرات المعتمدة والأهداف الاستراتيجية، وتناولت في هذا الاتجاه، ما تم من أعمال تطوير شملت: المحتويات التعليمية الإلكترونية التفاعلية، ونظام معلومات الطلبة (SIS)، ومبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي،.

ومشروعات مدارس الغد والمدارس النموذجية، وتطوير رياض الأطفال وتعليم الكبار، وتوقفت فوزية حسن عند مجموعة من الطموحات التي يعمل عليها القطاع، في مقدمتها: رفع ترتيب دولة الامارات العربية المتحدة في ضوء المعايير والمؤشرات الدولية مثل البنك الدولي والجمعيات التربوية العالمية وتقرير المعرفة الدولي تحقيقاً لأولوية الحكومة الاتحادية في بلوغ نظام تعليمي رفيع المستوى،

تحقيق

 اكدت فوزية غريب ان اللوائح والنظم التي تحقق الجودة في الاداء وفق معايير ومؤشرات عالمية في اطار من المساءلة والتحفيز، إلى جانب تطوير أنظمة الكترونية متقدمة تعمل على تحليل المؤشرات التربوية وتسهل عملية اتخاذ القرارات التربوية مثل (EMIS, EDSS) وبرامج الكترونية مثل الملف التدريبي للعاملين في الميدان التربوي، ورفع الادوات والمقاييس النفسية والاختبارات التفاعلية والمحتويات التعليمية الالكترونية.

وتحليل العائد من التدريب في ضوء مؤشرات احصائية علمية متقدمة، وإنشاء مركز استشاري للتطوير والتدريب المهني للعاملين في الميدان التربوي (مركز الامارات الاستشاري للتدريب والتطوير المهني)، ورفع نسبة التوطين في التخصصات الفنية والعلمية في ادارات القطاع مثل (اختصاصي التربية الخاصة، محلل النظم، خبراء تعليم...) وأوضحت سبل تحقيق هذه الحزمة من الطموحات، واستعداد قطاع العمليات التربوية لتجاوز أية تحديات في هذا الاتجاه.

إنجازات المرحلة الأولى من الاستراتيجية

 قدمت خولة المعلا الوكيل المساعد للسياسات التربوية، ما تحقق على صعيد تطوير المناهج ونظم التقويم والامتحانات، وتوجهات القطاع، نحو تحقيق أهداف الوزارة المرجوة.

واستعرض مروان أحمد الصوالح الوكيل المساعد للخدمات المساندة الإنجازات التي تحققت على مستوى القطاع وإداراته المختلفة (الموارد المالية والبشرية والشؤون القانونية وتقنية المعلومات)، كما طرح تصورا عاما للتحديات المستقبلية التي رصدها القطاع، وسبل مواجهتها.

وقدم علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية بالإنابة الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية، جهود الوزارة المبذولة في الوصول إلى بيئة تعليمية تفاعلية، تحقق التوازن الملطوب للطالب (عقلياً وبدنياً وعلمياً)، وطرح مجموعة الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من الاستراتيجية، على مستوى الأنشطة الطلابية، وفي مقدمتها تطوير مناهج التربية الرياضية، والصحية.

وإعداد مجموعة من الأدلة واللوائح المنظمة لشؤون الطلبة، وأولياء الأمور، والمنافسات العلمية والمسابقات، والمقاصف المدرسية، وغيرها من النظم التي تعزز اتجاهات المدارس الإيجابية نحو المجتمع، وتدعم تواصلها مع المحيط الخارجي، وتوثق علاقتها بأولياء الأمور والمؤسسات المحلية.

ونوه بما حصل عليه الطلبة أبناء الدولة، وما حصدوه من جوائز وميداليات ومراكز متقدمة في المنافسات الخليجية والعربية والعالمية، التي شملت المجالات (العلمية والثقافية والرياضية)، فضلاً عما حققه الطلبة على مستوى الحركة الكشفية العربية من تقدم، كما اشار إلى مجموعة الدورات التدريبية لمعلمي التربية الرياضية وأمناء المختبرات، ومشرفي المقاصف والتغذية.

ولفت إلى مجموعة الأنشطة والفعاليات، التي نفذتها الوزارة على مستوى مدارس الدولة، واستهدفت منها تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، ودعم القيم الأصيلة التي يتسم بها المجتمع الإماراتي، وحث الطلبة على أعمال التطوع والتعاون، واستثمار المناسبات الوطنية لتحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى مجموعة البرامج والحملات التوعوية الخاصة بالجوانب الصحية للطلبة، والسلوكيات الدخيلة والغريبة على مجتمعنا.

وتحدث عن الخطة الشاملة التي تتبناها الوزارة لاستحداث المدارس وعمليات الإحلال والصيانة، وتطوير البنية التحتية للمرافق التربوية والتعليمية، وتزويد المدارس بالتجهيزات والوسائل التعليمية المتقدمة، وتطوير المنشآت الرياضية في المدارس، واستحداث المزيد من مراكز الباضة المتخصصة، وجعل البيئة المدرسية أشد جذباً للطلبة.

تحديات

وتوقف بالشرح عند مجموعة من التحديات التي يواجهها قطاع الأنشطة والبيئة المدرسية، والطموحات التي يعمل على تحقيقها ومنها: استكمال تخطيط وتطبيق نظام ادارة المنشآت في المباني التعليمية، والتوسع في مشروع الخريطة المدرسية بما يتلاءم مع متطلبات البنية التحتية في الدولة، وتفعيل دور المختبرات والاندية العلمية كمراكز للبحث العلمي بهدف خلق بيئة تعلم جاذبة للطلبة، وتحويل المكتبات المدرسية من نظام الفهرسة التقليدي الى النظام الإلكتروني.

طموحات

كما شملت طموحات قطاع الأنشطة والبيئة المدرسية: تطوير برامج تعزيز الهوية والقيم الوطنية والمواطنة، وتطوير بيئة التعلم وتزويد المدارس بتقنيات تعليمية حديثة، ورفع الكفاءة التشغيلية للمدارس، وتعزيز برامج الصحة والتغذية التثقيفية في المدارس، وتعزيز الثقافة الرياضية والتراثية في المجتمع المدرسي.

من جانبه تحدث عادل المرزوقي مدير إدارة التميز المؤسسي، عن التزام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات، وبأرقى المواصفات والمعايير العالمية، وبجودة عالية لجمهور المتعاملين معها، لافتاً إلى ما استحدثته الوزارة من مراكز خدمة المتعاملين في ديوانيها (أبوظبي ودبي)، وسائر المناطق التعليمية.

والتي تم تزويدها بعناصر بشرية مؤهلة ومدربة، بجانب مجموعة من التجهيزات المتقدمة، إلى جانب اعتماد الوزارة ميثاق خدمة المتعاملين لضمان إنهاء المعاملات بالجودة المطلوبة والدقة والمقرر، وبما يكفل كذلك تسهيل جميع الإجراءات والمعاملات، لافتاً إلى أن جميع خدمات الوزارة ستكون إلكترونية قريباً، بما يوفر وقت وجهد المتعاملين.

انجازات

وأضاف مجموعة أخرى من الإنجازات التي حققتها الوزارة، أبرزها حصول 4 إدارات على شهادات الايزو، ووضع خطة متكاملة لإدخال إدارات الوزارة والمناطق التعليمية في برنامج الأيزو، إلى جانب:

تشكيل اللجنة العليا للجودة للإشراف على تطوير الخدمات وتشكيل فرق التميز في الوزارة والمناطق، وتعدد قنوات تقديم الخدمات وتطوير الأنظمة الالكترونية لمراكز خدمة المتعاملين ومركز الاتصال، والتقييم الدوري لمراكز خدمة المتعاملين في الوزارة والمناطق التعليمية، فضلاً عن الدراسات المعيارية والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الخدمات، وتدريب 2000 موظف على ثقافة التميز المؤسسي.

وشهد اليوم الثاني مناقشات وحوارات مفتوحة بين جميع المسؤولين، وطرحا نهائيا من الدكتور تيسير النعيمي حول سبل تحقيق أهداف الوزارة.

 تطوير قانون التعليم الخاص

 قدمت منى الجسمي مديرة إدارة التراخيص المدرسية، عرضاً واضحاً عن توجهات الوزارة وحرصها الشديد على تطوير قطاع التعليم الخاص، ومنظومته، بوصفه الشريك الاستراتيجي للوزارة، موضحة ما تم إنجازه في هذا الصدد، وفي مقدمته: تطوير قانون التعليم الخاص ولائحته التنفيذية، وإعداد دراسة عن رضا أولياء الأمور عن الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس الخاصة.

وإنشاء قاعدة بيانات عن المدارس والمعاهد وإعداد لائحة للرسوم المدرسية، ودراسة حول التزام المدارس بتطبيق المواد العربية، ودراسة أخرى عن واقع المعاهد الخاصة، ووضع برنامج لمراقبة الجودة في المدارس الخاصة، إلى غير ذلك من أعمال أكدت منى الجسمي أنها تخدم عمليات تطوير قطاع التعليم الخاص في الدولة.

كما استعرضت مراحل نشأة وتطور التعليم الخاص ومدارسه، وأعداد الطلبة الملتحقين به، إضافة إلى مجموعة إحصاءات وبيانات تتعلق بنماء هذا النوع من التعليم.

 المناطق التعليمية الواقع والمستقبل

ونيابة عن مديري ومديرات المناطق التعليمية، طرح جمعة الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية، ورقة خاصة تناولت واقع المناطق ومستقبلها، ورؤيتها التطويرية المنسجمة مع استراتيجية الوزارة والأهداف العامة المنشودة.

واستعرض كذلك ما أنجزته المناطق التعليمية، وما حققته خلال السنوات الثلاث الماضية، ومن بين ذلك: تنفيذ المناطق التعليمية برامج ومشروعات ساهمت في الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة مثل (مشروع الصعود إلى القمة الذي تنفذه منطقة الشارقة التعليمية ومشروع ارتقاء الذي تنفذه منطقة الفجيرة التعليمية ومشروع مركز بلال بن رباح في منطقة دبي التعليمية).

وحصول العديد من المناطق التعليمية على جوائز، منها حصول منطقة رأس الخيمة التعليمية على المركز الثاني في برنامج صقر للتميز الحكومي وحصول منطقة أم القيوين التعليمية على المركز الثاني في رضا المتعاملين.

إلى جانب ذلك نفذت المناطق التعليمية مشروعات وبرامج وأنشطة تخدم البيئة مثل مشروع الوعي البيئي وإدارة الكوارث الذي تنفذه منطقة الفجيرة التعليمية.

مؤشرات وطنية

 في ورقة عمل متكاملة الأركان، استعرض الدكتور تيسير النعيمي، مستشار معالي الوزير للشؤون التربوية ما أسماه (المؤشرات الوطنية للتعليم.. وخارطة الطريق لتحقيق المستهدفات)، وربط الدكتور النعيمي هنا بين الأهداف العامة للسياسة التعليمية للدولة، وكذلك هدف رؤية الإمارات (2021) في توفير تعليم من الطراز الأول لأبناء الدولة، وبين الأهداف التي تتبناها الوزارة لتحقيق هدف الرؤية.

وأوضح أن طبيعة المرحلة المقبلة، هي تسريع الخطة للوصول إلى مرحلة تسليم النتائج للمجتمع، وهذا هو الهدف العام كما يؤكد - فيما استعرض إطار المراقبة والتقييم الذي وضعته الوزارة لقياس حركة ومستوى أعمال التطوير، كما تحدث عن الإطار التكاملي لخطة التطوير، وسلسلة النتائج التي تعمل الوزارة على الوصول إليها، لافتاً إلى أن النتائج أو المؤشرات ليست في المستوى ذاته،.

ولاسيما أن المؤشرات الوطنية للتعليم التي تخص الدولة بعيدة المدى، وبجانبها مؤشرات متوسطة المدى، وأخرى تشغيلية، كما أن النتائج التي تعمل وزارة التربية على تحقيقها، ليست في حزمة واحدة، حيث إنها موزعة على أربعة مستويات.