تعتزم وزارة التربية والتعليم إدارة جميع المرافق المدرسية إلكترونياً نهاية العام 2015 من خلال برنامج "سند" الذي أطلقته عام 2010، والذي يهدف إلى المحافظة على الممتلكات والأصول والمرافق بكفاءة وجودة عالية وإطالة عمرها الافتراضي، من أجل توفير بيئة جاذبة للطالب بما يتماشى مع استراتيجيتها التي تضع الطالب في سلم أولوياتها كونه محور العملية التعليمية.
أعلنت ذلك نجيبة يوسف مديرة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية في الوزارة خلال لقاء صحافي، مؤكدة أن الوزارة منذ إطلاق البرنامج قامت بحصر الأصول والممتلكات في المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية وأدخلتها إلى النظام الإلكتروني وأسست قاعدة بيانات وبدأت تطبيق المبادرة الخدمية الجديدة تحت اسم "سند" بهدف الحفاظ على الأبنية المدرسية وتقديم الحلول العاجلة لجميع المشكلات الطارئة التي قد تصادف المرافق التعليمية والخدمية إضافة إلى إجراء عمليات الصيانة الجزئية على درجة عالية من الجودة والتميز بما يعزز استقرار البيئة التدريسية ويجعلها أكثر جذباً للطلبة وتشمل الخدمة 84 مدرسة في مختلف مناطق الدولة التعليمية كمرحلة أولى.
عمليات إصلاحية
وأشارت يوسف إلى رفع عدد المدارس لتصبح في الوقت الحالي 184 مدرسة رُصد لها 35 مليون درهم للصيانة الوقائية والعمليات الإصلاحية خلال العام الدراسي الحالي، مضيفه أن البرنامج يساعد الإدارة على تقدير حجم المبالغ التي يجب تخصيصها سنوياً لإدارة تلك المرافق بما يتوافق مع خطة الإدارة من خلال معطيات البرنامج وفق جدول زمني محدد للإصلاحات والصيانة الوقائية.
وقالت يوسف إن الإدارة متعاقدة حالياً مع 3 مزودين للخدمة يقومون بإنجاز مختلف التكاليف أو الطلبات الواردة من المدارس فيما يتعلق بالصيانة والإصلاحات، مشيرة إلى أن هدف الخدمة التي تقدمها إدارة الأبنية التعليمية في الوزارة يتمثل في الوصول إلى عدم حاجة المناطق التعليمية والمدارس إلى إرسال طلبات الصيانة للوزارة، حيث سيقوم البرنامج بتزويد كل مدرسة وفقاً لجدول زمني بالصيانة اللازمة التي تحتاجها بالنسبة للمكيفات، والإمدادات الكهربائية والصحية والإصلاحات المطلوبة والصيانة الوقائية.
ولفتت إلى أن الإدارة سوف تقوم من خلال البرنامج بمتابعة جميع أعمال الصيانة التي يقوم بها مزودو الخدمة، حيث يظهر لديها جميع نسب الإنجازات وكل خطوة يقومون بها والزمن المستغرق لإجرائها ويمكن الإدارة من متابعة كل صغيرة وكبيرة في هذه الخدمة والوقوف على كل من يتعلق بها، مشيرة إلى أنه سيتم تقييم عمل مزودي الخدمة بشكل مستمر من حيث الكفاءة وجودة العمل.
ركائز أساسية
وأوضحت يوسف أن البرنامج مبني على 3 ركائز أساسية، الركيزة الأولى مركز الاتصال الذي يقوم بمهمة جمع المعلومات والتواصل مع مختلف الأطراف من مزودي الخدمة والمدارس والمناطق التعليمية لإنجاز مهام الصيانة، والركيزة الثانية وحدات الأبنية في المناطق التعليمية التي تقوم بمهمة الإشراف ومتابعة تنفيذ أعمال الصيانة في المدارس، والركيزة الثالثة تتمثل في مزود الخدمة وهو الطرف الذي يقدم الخدمة وتقوم إدارة الأبنية بمراقبة عمله.
وأشارت إلى أن خدمة "سند" تعتبر خطوة وقائية للحفاظ على المبنى المدرسي ومرافقه الأساسية والفرعية من فصول ومكتبات ومختبرات، والمرافق الخدمية الأخرى، وإحدى أهم مبادرات إدارة الأبنية والخدمات التعليمية في الوزارة، من أجل تحسين البنية التحتية للمدارس وتحديثها، ومن بين المبادرات التي تتبناها وزارة التربية والتعليم لجعل البيئة التعليمية بيئة جاذبة للطلبة من خلال الارتقاء بمستواها حتى تتمكن من التماشي مع ضرورات التطوير وأدواته ومواكبة مستجدات العصر من الوسائل التعليمية والتجهيزات التربوية والتقنيات الحديثة التي تسعى الوزارة إلى مواكبتها لتحقيق استراتيجيتها في تطوير العملية التعليمية.
5 مستويات
تتضمن خدمة سند خمسة مستويات، المستوى الأول يتمثل بمواجهة المشكلات الطارئة في مدة أقصاها ساعتين من زمن وصول البلاغ هاتفياً إلى مركز الخدمة في الوزارة، أما المستوى الثاني فيختص بالخدمات العاجلة التي تستغرق يوماً، والمستوى الثالث يعنى بالمشكلات المتوسطة المقدر علاجها بيومين، بينما المستوى الرابع يعالج التعديلات البسيطة التي ترى إدارات المدارس ضرورة إدخالها على مرافقها لتحسين البيئة المدرسية وتبلغ مدة هذا العلاج أسبوعاً.
ويهتم المستوى الخامس بدراسة المشكلات والأمور الأخرى المتعلقة بالمبنى المدرسي، والتي تتطلب تعديلات جوهرية، حيث تبحث الإدارة المختصة في الوزارة بالتنسيق مع وزارة الأشغال طلب التعديلات أو الصيانة مع إدارتي المدرسة والمنطقة التعليمية.
