أفاد مشعل خميس الخديم رئيس الإدارة التربوية والتعليمية بمنطقة الفجيرة التعليمية أن عدد الاستقالات التي تسلمتها إدارة المنطقة التعليمية منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي ولغاية الآن في صفوف المعلمات والإداريات بلغت 37 استقالة بينهم 32 استقالة من بين المواطنين.

بينما بلغ عدد الاستقالات المسجلة لمعلمات وافدات 5 فقط، مشيرا إلى ان الاستقالات المقدمة تأتي ضمن الاستقالات السنوية التي تتلقاها المنطقة بشكل تلقائي، وتمت الموافقة على جميعها بينهم تفصيلًا استقالة مديرة ومساعدتي مديرة و29 معلمة وجميعهن من المواطنات، بينما وصل عدد المعلمات الوافدات المستقيلات 5 معلمات.

وأوضح مشعل الخديم إلى أن الاستقالات من أبرز التحديات التي تواجه المنطقة التعليمية خاصة استقالات المعلمات، حيث إنها تتسبب في عمل خلل وإرباك في العام الدراسي وتوزيع الحصص على مستوى الفصول مما يثقل كاهل الكادر التعليمي، وبالأخص وإنها تكون استقالات مفاجئة ما تؤثر بشكل جدي على مستقبل الطلبة والأداء التربوي للعملية التعليمية طوال العام.

فهي إلى جانب كل ذلك تتسبب في تشتت الطالب دراسياً، نظراً لحدوث النقص المفاجئ للهيئة التعليمية في عدد من المواد العلمية الأساسية. لافتاً إلى ضرورة رفض قبول أي استقالة مفاجئة، وذلك من أجل مصلحة العمل والطالب. حيث يتوجب على جميع أفراد الهيئة التعليمية لمن يرغب بتقديم الاستقالة ضرورة التقيد بالفترة المحددة من قبل وزارة التربية والتعليم ليتسنى الحصول على بديل مناسب لسد الشاغر في الوقت المناسب.

وأضاف إلى إنه من البديهي لدى الجميع في بداية كل عام دراسي توزيع جداول الحصص. حيث على كل معلم أو معلمة الالتزام بالنصاب المحدد له حسب التشكيلات المدرسية التي يتم اعتمادها من قبل الموارد البشرية لكل مدرسة، وفي حال حدوث استقالة مفاجئة يحصل اختلال في جدول الحصص، بسبب انعدام توفير البديل السريع للمعلم، ما يضطر لجوء المدرسة أو المنطقة إلى مدرس المكافأة، وهو حل لا يعتبر مثالياً أو الأنسب لهذه المعضلة، لكونه لا يمتلك الخبرة الكافية والوافية حول حيثيات المنهج وخاصة لفصول التعليم الأساسي في مراحله الأولى.

وأكد الخديم في سياق تبيان تأثير الاستقالات إلى أن الطالب هو المتضرر الوحيد من هذه المعضلة كونه يوضع في نطاق حرج جداً من التعثر في الدراسة خلال هذه الفترة، ما يؤثر في النهاية على انخفاض حصيلة درجاته في نهاية العام الدراسي.