أعلن الدكتور عبد الله الأنصاري استشاري مركز "مودة الاسري" التابع لجمعية أم المؤمنين في عجمان عن تنفيذ حملة "اختيار النصف الآخر" لطلبة المدارس الثانوية التابعة لمنطقة عجمان التعليمية وبعض الجامعات وموظفي الدوائر الحكومية في أمارة عجمان وعددهم 1302 شاب وشابة .
وانتقد الانصاري عدم تضمين المناهج الدراسية لمواضيع معمقة تناقش الاسس السليمة للزواج، مضيفا إن الموجود في المناهج لا يرقى لتعليم الطلبة مهارة معرفة الطرف الآخر والاسس السليمة التي يتم من خلالها الاختيار وبناء الاسرة، مشيرا إلى أن اختيار المرحلة الثانوية جاء عقب دراسة معمقة أظهرت أن الطالبات على وجه الخصوص يتزوجن مبكرا ويتركن مقاعد الدراسة، أما الذكور من لم يفلح في اكمال دراسته يتزوج في سن مبكرة وبالتالي كانت الحملة للتوعية في هذه المرحلة هامة وضرورية للغاية بهدف التثقيف والحد من نسب الطلاق التي تتزايد ليس على مستوى الامارات فحسب وإنما عالميا .
وقال: نعمل على 3 محاور تتمثل بالجانب التوعوي والوقائي والعلاجي , وبدأنا التجربة منذ 3 سنوات بالتعاون مع تعليمية عجمان وشكلنا فريق عمل قام بإحصاء أعداد الطلاب في الامارة بما فيها المناطق النائية وكان العدد التقريبي ألف طالب وطالبة فجاءت فكرة التوعية.
وذكر أن المحاور الثلاثة على درجة من الاهمية، وعمل على وضعها فريق عمل، أعد خطة تنفذ خلال العام الدراسي الجاري ويتم تقييم التجربة خلال الفصل الدراسي الثالث .
وقال الدكتور الانصاري: من أساسيات التثقيف أن يعرف الشاب من سيتزوج، وكذلك على الطرف الاخر ان تكون قادرة على الاختيار وفق أسس سليمة وواضحة، إضافة إلى التوافق بين اختيار الاهل والشاب والشابة وأن يكون التدخل حسنا لأن التحكم في الاختيار ما زال طاغيا، إضافة إلى التحدث عن أسس التوافق بين الأهل والأبناء .
وأوضح بأن المشاركين في البرنامج يدخلون المدارس بالتنسيق مع منطقة عجمان التعليمية والمدرسة لتقديم المحاضرات والدروس بعدد لا يزيد عن 60 طالبا أو طالبة في القاعة الواحدة، حتى تعم الفائدة، و يدخل حسب برنامج زمني محاضرون يتحدثون عن البعد الاجتماعي والصحي والقانوني، مضيفا أنه سيتم عمل مراجعة شاملة لما تم من أجل تجويد العمل وتحقيق مراميه .
وقال الدكتور الانصاري إن الفكرة لاقت صدى طيبا في عدد من المؤسسات والجهات منها صندوق الزواج وتواصلت معنا جهات من الفجيرة ورأس الخيمة بهدف تعميم الفكرة لديهم. وأكد الانصاري أن فريق العمل على درجة من الكفاءة والخبرة وهم فريق قانوني من المحاكم وآخر اجتماعي من جمعية أم المؤمنين واخصائيين واخصائيات من المنطقة التعليمية والاوقاف، بتعاون من منطقة عجمان الطبية، والكل سيتحدث في المحور المخصص له لكن الموضوع الرئيسي هو أسس الاختيار.
وذكر أن المجلس التنفيذي في عجمان حصر اعداد الموظفين غير المتزوجين في الامارة، فكان عددهم 1305 شباب وشابة وبدأت الجمعية بدورات للمؤسسات منها البلدية ومنطقة عجمان الطبية والمنطقة التعليمية والجمارك، وستكون الزيارة لهم مرة واحدة لكن المدارس سنويا.
وثمن الانصاري دعم قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين على متابعتها ودعمها المعنوي والمادي لكل المشاريع التي تنفذ وتصب في بوتقة استقرار الأسرة.
أهداف الحملة
تهدف حملة أسس اختيار النصف الآخر إلى تثقيف المقبلين على الزواج بأسس الاختيار واجتماعيا وقانونيا وصحيا وربط الشباب المقبل بمراكز متخصصة .
وتتضمن الحملة: المحور الاجتماعي: حيث يستطيع الشاب والفتاة من خلال هذا المحور تحديد الاسس والمعايير الصحيحة لاختيار النصف الآخر كما يستطيعان التوفيق بين اختياراتهما الشخصية واختيار أهلهما، فيما يناقش المحور القانوني ويتم التعرف من خلال هذا المحور على أهم الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية في مرحلة الخطوبة خاصة إذا عدل أحد الطرفين عن اتمامها كما يتعرف الشاب والفتاة على أهم الشروط التي تضمن استقرار حياتهما، أما المحور الصحي: فيحتاج الشاب والفتاة أن يتعرفا قبل الخطوبة على الامور الصحية المتعلقة بالحياة الزوجية من الناحيتين النفسية والبدنية ليكتسبا أهم المهارات الوقائية والعلاجية من أجل حياة أسرية صحية.
