عقد مجلس أمناء جامعة خليفة امس اجتماعه الدوري في حرم الجامعة في أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة.
وفي ختام الجولة التي قام بها سموه والتي اطلع خلالها على مختلف المشاريع التي قام بها الطلبة والباحثون في الجامعة، قال سموه : ( إن المستوى التعليمي الذي وصلت له جامعة خليفة مشرف، حيث اطلعنا اليوم على منجزات أبنائنا الطلبة على أرض الواقع وكان لديهم عدد من الأفكار المتميزة. ما زلت أذكر يوم إنشاء الجامعة في الماضي القريب واليوم نرى ما ينجزه طلبتها). وتمنى سموه للجامعة المزيد من الرقي والتقدم.
حضور
وحضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة خليفة من ضمنهم، معالي الدكتور مغير الخييلي و المهندس حسين الحمادي و محمد خلفان الرميثي و محمد حسن عمران و الدكتور ماو كيون وو وسعادة البروفيسور كيوشي كوروكاوا بالإضافة إلى الدكتور تود لارسن، رئيس جامعة خليفة والدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير الجامعة.
وخلال جولته، قام سمو الشيخ حامد بالتوقيع على آخر نموذج للطائرة التي يقوم فريق "تصميم-بناء-تحليق" ببنائه، كما قام سموه بزيارة المختبرات العلمية للروبوتات حيث اطلع سموه على بعض أنشطة البحث والتطوير في مجال تتبع الهدف من الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم والروبوتات التي تعمل بالإيماء، كما تم أيضاً استعراض خطط الطلبة للمشاركة في المسابقات الروبوت الدولية.
معدات متقدمة
أما في مختبر الهندسة النووية، فقد اطلع سمو الشيخ حامد على مختلف المعدات المتقدمة في مختبر علوم المواد والتقى أول خمسة طلبة ممن يتوقع تخرجهم من الجامعة في ماجستير الهندسة النووية هذا العام، والذين سيلتحقون للعمل في كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث ستثمر مشاريع التخرج عدداً من الأوراق البحثية لا يقل عددها عن ثمان أوراق مقدمة لمؤتمرات دولية، وهو ما سيعكس حجم الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات حيث قطعاً شوطاً كبيراً في مجال بناء القدرات البشرية لبرنامج الطاقة النووية.
وخلال زيارة سموه لمختبر الهندسة الطبية الحيوية، اطلع سموه على بحوث الجينومات التي يجريها الفريق البحثي في الجامعة والتي تساهم في تحديد الجينوم والتعرف على العوامل الجينية والبيئية التي تسبب مرض السكري من النوع الثاني لدى مواطني الدولة، والتي تؤدي إلى مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية. وتم أيضاً استعراض مشروع قياس نسبة الأكسجين لدى الأطفال من خلال جهاز يركب على يد الطفل وفي حال نقص نسبة الأكسجين يرسل رسالة إلكترونية لتطبيق خاص بالهواتف الذكية لإعلام ولي الأمر أو الاتصال بالطوارئ، مع خاصية تحديد موقع الطفل عن طريق تقنية الجي بي إس.
جولة
وخلال الزيارة، قام سمو الشيخ بالاطلاع على شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث (عنكبوت)، وهي المشروع الوطني الرائد لدعم البحوث والتعليم بشبكة عالية الأداء، بحيث تقدم للمؤسسات الأكاديمية المرتبطة بها اتصالاً بينياً وعالي السرعة مع شبكات التعليم الوطنية الأخرى في جميع أنحاء العالم. تربط "عنكبوت" الجامعات بشبكة سرعتها تصل إلى 10 جيجابايت مع سرعة وصول تصل إلى 1 جيجابايت، كما أنها تمكن المستخدمين من الاستفادة من تطبيقات المحادثة الفورية والاتصالات الصوت والمرئية، بالإضافة إلى خدمات ربط الحوسبة الشبكية الدقيقة (الحوسبة السحابية)، وخدمات أخرى مثل التعلم الإلكتروني والبريد الإلكتروني وربط المكتبات واسترجاع البيانات والخدمات بعد الكوارث. تقوم جامعة خليفة بإدارة مشروع شبكة عنكبوت وبتمويل مشترك من قبل صندوق قطاع الاتصالات وجامعة خليفة. تطوير
تحدث سمو الشيخ حامد بن زايد مع مجموعة من الباحثين في مركز "اتصالات"-"بريتيش تيليكوم" للإبداع (إبتيك)، والذي أنشىء بالتعاون ما بين مؤسسة "اتصالات" وجامعة خليفة و"بريتيش تيليكوم" بهدف تطوير أنظمة ذكية لشبكات الجيل التالي وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المرتبطة بها، وهو ما سيعزز البنية التحتية الداعمة لتسهيل وتطوير الاقتصاد المعرفي سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها. وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع والقضايا بشكل مفصل، بما في ذلك عملية تعيين عدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة الأكاديمية وآخر تطورات كلية الطب والعلوم الصحية المزمع إنشاؤها في الجامعة، بما في ذلك استعراضا لميزانية الكلية لعشرة أعوام وعملية البحث عن العميد المؤسس للكلية.
