كشفت خولة المعلا الوكيل المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، لـ"البيان" عن نتائج اختبارات اللياقة البدنية لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية التي بدأت في ابريل الماضي تحت إشراف إدارة التربية الرياضية للتعرف على لياقة وأوزان المعلمين والمعلمات بهدف تحقيق لياقة اكثر للمعلمين وتنعكس على الطلاب، موضحة ان النتائج تؤكد أن هناك نحو 36.30 % من المعلمين و19.60 % من المعلمات لديهم سمنة مفرطة، و19 % من المعلمين و25.40 % من المعلمات يعانون زيادة في الوزن.

وأوصت المعلا، بعمل لقاء مع رؤساء وحدات الصحة والتربية الرياضية بالمناطق التعليمية وعرض النتائج عليهم لتقف كل منطقة على نتائج معلميها لتتمكن كل منطقة من متابعة معلميها ووضع البرامج اللازمة للذين لديهم سمنة زائدة، بالإضافة الى متابعتهم من خلال اقامة اختبارات اللياقة البدنية التي ستنفذ لاحقا.

واوضحت أن هذه الاختبارات صيغت لتناسب الفئات العمرية للمعلمين، فضلاً عن تصنيفها وفق الجنس، كما انها تراعي الفوارق بين القدرات البدنية للرجل والمرأة، إذ تم اجراء هذه الاختبارات لأول مرة خلال العام الدراسي 2011 2012 ، وفي نهاية العام الدراسي، لكي تعطي المعلمين والمعلمات فكرة اولية عن واقع لياقتهم البدنية، ومن المؤمل ان يستمر اجراؤها في العام الدراسي القادم، بواقع اختبارين في بداية ونهاية العام الدراسي، بهدف تحديد مدى التطور الذي يظهره المعلمون في مستوى لياقتهم البدنية المرتبطة بالصحة.

اختبارات

وحلل حسن لوتاه مدير ادارة التربية الرياضية في الوزارة النتائج، موضحا أن 599 معلما ومعلمة خضعوا للاختبارات بواقع 242 معلما، و357 معلمة واعتذر عن تقديم الاختبارات نحو 82 معلما ومعلمة بواقع 14 معلما و68 معلمة، مشيرا الى ان جميع معلمي ومعلمات التربية الرياضية في المناطق التعليمية خضعوا إلى كافة اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، حيث تهدف إلى رفع الكفاءة البدنية وتعزيز الصحة، وتعزز مفهوم الحفاظ على اللياقة البدنية لهذه الشريحة، مما لها من تأثير مباشر في سلوك أبنائنا الطلبة.

واوضح انه تسلم نتائج كافة المناطق التعليمية باستثناء منطقة الشارقة التعليمية، وجاءت جميع الاحصائيات محدده زيادة الوزن للمعلمين ونسبة السمنة في كل منطقة على حدة، حيث تصدرت منطقة دبي التعليمية قائمة المناطق بنسبة 44% للسمنة المفرطة في المعلمين فقط، بينما تصدرت منطقة رأس الخيمة القائمة في السمنة المفرطة للمعلمات والتي خرجت بنسبة 30 %، وأشار إلى إرضاء الإدارة سجل بسبة 80 % عن نتائج الاختبارات.

وأشار الى أن الوزارة عقدت ورش عمل لتدريب موجهي التربية الرياضة ورؤساء اقسام الانشطة ومنسقيها في المناطق في بداية الاختبارات لتدريبهم على الاجهزة التي يستخدمونها في الاختبارات بالإضافة الى قياس النتائج ووضع برامج للمعلمين في المنطقة، موضحا انه من خلال هذه الاختبارات سوف يتم تأهيل المعلمين والمعلمات الذين يحتاجون إلى تأهيل بالإضافة إلى تحديد إمكانيتهم على العطاء، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم تربط تجديد عقود معلمي التربية الرياضية بأداء اختبارات اللياقة البدنية.

دليل

كما أعدت الوزارة دليلا لاختبارات اللياقة البدنية لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية وتم توزيعه على كافة المعلمين والمعلمات على مستوى الدولة، حيث تقرر وضع دليل اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة ولإجراء تلك الاختبارات، تحقيقا لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم في الدولة، وبهدف الارتقاء بمستوى الضعيف منها.

وذكر أن أهمية اللياقة البدنية والتدريب البدني، تبدأ بالارتقاء بعملية تنمية وإعداد المعلم والاسهام في تطوير مستوى أدائه، لرفع مستوى كفاءته وقدرته على القيام بمهامه بفاعلية دائمة في مختلف المواقف والأوقات، ويكون هو القدوة قبل الطالب، مضيفا بأن تطور حياة المجتمعات وازدهارها بمدى كفاءة وفاعلية العمل الذي يؤديه الافراد في جميع المجالات.

وتربط فاعلية الاداء والعمل بفاعلية العنصر البشري نحو بذل اقصى طاقاته بكفاءة، واستنفار جميع قدراته وامكاناته من أجل النهوض بالأعمال في شتى المناشط المختلفة بالمجتمع، وذلك لتحقيق التنمية الشاملة في المجتمع.

متطلبات

ومن جهته أكد سلام خطاط منسق البرامج والأنشطة الرياضية في ادارة التربية الرياضية في الوزارة، ان متطلبات هذه الاختبارات ليست في تحقيق المستوى المثالي المحدد لنتائج الاختبارات ، بقدر تحقيق التقدم في نتائج كل معلم بين اختباري بداية ونهاية العام الدراسي.

كما شملت الاختبارات كافة الجوانب البدنية المرتبطة بالصحة ، حيث توزعت على شكل خمسة اختبارات لقياس القوة العضلية وكمية الشحوم والمرونة والتحمل الدوري التنفسي. وهي اختبار مؤشر كتلة الجسم، وكمية الشحوم، وقوة عضلات الذراعين، واختبار قوة عضلات البطن، المرونة، بالإضافة الي اختبار الخطوة لقياس التحمل الدوري التنفسي.

وذكر أن ادارة التربية الرياضية وفرت بدعم من وزارة التربية والتعليم ممثلة في قطاع الانشطة والبيئة المدرسية، الاجهزة الحديثة والمتطورة لقياس تلك المتغيرات بالشكل الدقيق، بعيداً عن الاجتهادات الشخصية للجنة الاختبارات، اضافة الى التركيز على ان تكون اللجنة محايدة من موجهي التربية الرياضية العاملين في مناطق تعليمية مغايرة للمناطق المستهدفة من الاختبارات.

وذكر أن التجربة الاولى من اجراء الاختبارات شهدت استجابة كبيرة من قبل المعلمين والمعلمات، وتجاوبا مثاليا من قبل المناطق التعليمية على الرغم من بعض التلكؤ في استخدام الاجهزة الحديثة، والذي ظهر في بعض المناطق التعليمية، وبما يخص المعلمين والمعلمات الخاضعين للاختبارات ، فقد سجلت الاحصائيات ان النسبة الاكبر منهم قد خضعوا لتلك الاختبارات.

فيما عدا بعض الحالات التي لم تخضع لها لعدة اسباب وهي العمليات الجراحية، وتقديم الشهادات المرضية، والحمل (بالنسبة للمعلمات)، والولادة قبل فترة وجيزة من الاختبارات، وعدم الأهلية (بقرار الطبيب الموفد من قبل وزارة الصحة).