يشهد معهد التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي حالياً مشاركات متميزة يقدمها 76 مواطناً ومواطنة من الموهوبين ضمن منافسات قوية مع 560 من الشباب الموهوب الذي يمثل 18 دولة آسيوية، وذلك في الملتقى العلمي للشباب الآسيوي الموهوب الذي يقام ضمن فعاليات المؤتمر الآسيوي الثاني عشر للموهوبين الذي تستضيفه جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2012 بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقوم المعهد بتنظيم الملتقى العلمي المصاحب للمؤتمر.

وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، إن المنافسات على مدى اليومين الماضيين اتسمت بالقوة والإثارة حيث تبارى المتنافسون بمختلف أعمارهم داخل المختبرات وورش العمل في مجالات علمية عدة منها الاستكشافات الهندسية ومسابقة الابتكارات الجديدة وتصميم إنسان آلي وبيت الابتكارات ومختبرات الكيمياء والفيزياء والرياضيات وغرفة التقنيات الحديثة. وأظهر المشاركون عامة وشباب الإمارات خاصة مهارات فائقة في كافة المجالات مما يشير بوضوح إلى أن العالم سيشهد في المستقبل القريب والبعيد علماء ومبدعين من قارة آسيا.

وأوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن الملتقى يشهد مشاركة 76 مواطناً ومواطنة منهم 6 من جانب جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز و50 من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم و20 من طلبة ثانويات معهد التكنولوجيا التطبيقية الذين تم اختيارهم من خلال تصفيات قوية جمعت نحو 500 من الطلبة المتفوقين في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمختلف إمارات الدولة ومن ثم تم عمل دورات تدريبية قوية لهؤلاء الطلبة جميعاً من أجل إعدادهم الإعداد اللائق والذي يمكنهم من تشريف الدولة أمام هذا المحفل العالمي الكبير الذي تنظمه الجائزة بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية ووزارة التربية والتعليم بكل جدارة وتميز.

ولفت مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أن المعهد قد قام بتصميم وتنفيذ الملتقى العلمي والأنشطة وفق المواصفات المعتمدة من اللجنة العلمية لإدارة ست مجموعات عمل و توفير الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ الملتقى العلمي وكافة الأنشطة وتوفير القاعات والمختبرات لتنفيذ جميع الفعاليات المقررة مع توفير المواد التعليمية والمخبرية وغيرها مما يلزم لإدارة ورشات العمل المختلفة واختيار وتعيين فريق المدربين والمشرفين والمنسقين لإدارة الورش المتفق عليها وكذلك توفير الوسائل التعليمية والأجهزة اللازمة لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالبرنامج العلمي على الوجه الأكمل وبما يضمن النجاح التام لكامل الفعاليات.

وقال الدكتور الشامسي إن كافة المنافسات تدور في 23 مختبراً متطوراً وورش عمل تتوافر بها كافة الإمكانيات التقنية اللازمة لتنظيم الملتقى العلمي للشباب الآسيوي الموهوب وفق المواصفات العالمية وذلك تنفيذاً لاتفاقية أبرمها المعهد مع جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والتي تنص على أن يكون المعهد شريكاً استراتيجياً لتنظيم المؤتمر..

لافتاً إلى أن معهد التكنولوجيا التطبيقية سيعمل طوال أيام الملتقى العلمي لمنافسات الموهوبين على تهيئة بيئة تربوية ذات جودة عالية وتحقيق أعلى مستويات التطوير الممكنة في تنمية الميدان التعليمي على المستويين المحلي والإقليمي لتأخذ دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الريادي في تطوير التعليم على المستوى الإقليمي.

 

فرصة لتبادل الخبرات

 

أوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي أن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات المحلية والإقليمية والدولية في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين، كما أنه يضع حجر الأساس لمرحلة جديدة في رعاية الموهبة والإبداع حيث سيمثل المؤتمر نقطة تحول للعمل في هذا المجال محلياً وعربياً.

مؤكداً أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية لرفع كفاءة العاملين في تربية الموهوبين من خلال الاطلاع عن قرب على أهم التجارب الناجحة والممارسات التعليمية المتميزة عالمياً، وأهم البرامج المعتمدة دولياً في اكتشاف ورعاية الموهوبين، إضافة إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المستفيدين والمهتمين برعاية الموهوبين من داخل الدولة ومن الدول الخليجية لتبادل الخبرات مع المختصين على المستويين الآسيوي والعالمي.