استقبل سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، في الديوان الأميري وفد الطالبات المشاركات في فعاليات البرنامج الصيفي "صيف بلادي 2012 " الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة.
وأكد سمو ولي عهد رأس الخيمة اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بفئة الشباب والناشئة وحرصها على تطوير مهاراتهم وقدراتهم وإكسابهم الإمكانات المطلوبة التي تمكنهم من إفادة المجتمع في مختلف المجالات، ودعم كافة البرامج الصيفية على مختلف جهاتها لما لها مردود ايجابي وفعال على الطلبة خلال فترة العطلة.
وأثنى سموه على دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة في تنظيم فعاليات " صيف بلادي 2012" لتدريب وتعليم المشاركين قيم الوطنية والولاء والاعتماد على النفس وغيرها من القيم التي تسهم في توفير الرعاية المناسبة للشباب للاستفادة من طاقاتهم ومواهبهم.
وفي إطار آخر التقى وفد اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني "صيف بلادي 2012" خلال اليومين الماضيين نحو ألف و600 شاب وفتاة من المنتسبين لفعاليته في مركز شباب الشارقة والمركز الصيفي لمفوضية كشافة الشارقة ومركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة ومقره المؤقت بمدرسة مريشيد على التوالي، وذلك لدى تفقده للأنشطة والفعاليات التي تقدمها المراكز ضمن فعاليات برنامج صيف بلادي والذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
وخصت اللجنة العليا المراكز الثلاثة بزيارة تفقدية مفاجئة وضم الوفد كلاً من خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج وجمال الحمادي نائب المنسق العام للبرنامج وشيخة كدفور رئيسة لجنة المراكز الثقافية وناصر الزعابي رئيس لجنة المراكز الشبابية وخالد الكعبي رئيس اللجنة المالية وحمود بوزنجال وحسن الرمسي عضوي اللجان الفرعية.
معايير الأمان
وبلغ عدد الطلاب المشاركين في أنشطة صيف بلادي 2012 في المراكز الثلاثة التي زارتها اللجنة يبلغ في مركز الفجيرة الثقافي والذي انطلقت منه الجولة نحو 300 منتسب وفي مركز شباب بالشارقة يرتفع عدد المنتسبين ليصل إلى نحو 900 منتسب فيما يصل عدد الشباب والأطفال المنتسبين والمترددين على مركز مفوضية كشافة الشارقة إلى نحو 400 شاب وناشئ.
وقال خالد المدفع رئيس اللجنة العليا لصيف بلادي 2012 إن ما ميز الجولة هو اطمئنان اللجنة العليا على معايير الأمان المتوفرة في المراكز والتي تحافظ على أبنائنا المنتسبين إلى الفعاليات والأنشطة المقامة، موضحا أن هذه المعايير لها أهميتها البالغة، لاسيما في المراكز الشاطئية، وهو ما تجلى بوجود سيارات الإسعاف داخل مخيم مركز أم القيوين الشاطئي المطل على بحر أم القيوين، إضافة إلى توفر حماية من قبل البحر من قوات خفر السواحل التابعة للقوات المسلحة في الدولة، فضلاً عن اشتراط اقتصار النشاط البحري المتمثل في السباحة والتجديف على الكبار دون الصغار.
واعتبر المدفع أن كل هذه الاحتياطات تمثل دافعا لأولياء الأمور للاطمئنان بأنفسهم على سير العمل داخل مراكز صيف بلادي بشكل عام، وهو ما لمسه بتواجد أولياء الأمور إلى جوار أبنائهم في داخل المركز.
وأضاف أنه لمس خلال جولاته احتضان البرنامج للعديد من الموهوبين والموهوبات، وهو مكسب إضافي لصيف بلادي، مؤكداً أنهم بصدد تنظيم فعاليات خاصة لهؤلاء الموهوبين في نوفمبر المقبل؛ لصقل مواهبهم باعتبارها ثروة وطنية يجب على الجميع الحفاظ عليها، موضحا أنه التقى في مركز شباب الشارقة ضمن نشاط غرفة التقنية بمجموعة من الشباب يتدربون على توظيف تقنية التحكم بالإنسان الآلي عن طريق جهاز التحكم عن بعد، وفي ورشة التدريب على الفن والتشكيل أعجبت اللجنة بمستوى الأعمال المقدمة وموضوعاتها المتعلقة برسم وطباعة صور قيادتنا الرشيدة على اللوحات الفنية والقمصان.
وأشار خالد المدفع إلى أن اللجنة العليا كانت حريصة منذ البداية على أن تتم هذه الزيارات بشكل مفاجئ ومن دون ترتيب مع مديري المراكز حتى يتسنى للجنة الحكم على مدى استفادة المشاركين في الأنشطة واستطلاع آرائهم والتأكد من تحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذا البرنامج الوطني . تنظيم الوقت
نفذت اللجنة المنظمة لفعاليات صيف بلادي دورة في الحاسب الآلي ودورة في الأشغال اليدوية للصغار ودورة في الأشغال اليدوية والفنية للكبار، بالإضافة إلى تنفيذ دورة اللغة الانجليزية للطلاب والطالبات، حيث يبلغ مجموع المشاركين 50 طالباً، إضافة لورشة في الفنون المسرحية، يتدرب فيها المنتسبون على الأداء على المسرح، وكيفية تقمص الشخصيات وينجزون عملاً مسرحياً سيقدم في الحفل الختامي لصيف بلادي.
وقدم عبد الرحمن جابر أمين سر المركز الصيفي بمفوضية كشافة الشارقة شرحا للجنة العليا لصيف بلادي عن أنشطة المركز والبرامج التي يقدمها للطلاب المنتسبين لصيف بلادي، وقال إن فعاليات وأنشطة الكشافة تستمر في رمضان ولكن مع توفيق الأوقات بما يتناسب مع فاعلية المنتسبين خلال الشهر الكريم، مضيفا أن المواعيد الرمضانية في المركز تبدأ في العاشرة مساء يوميا.
وأشار إلى أن المركز أقيمت فيه دورات وورش عمل تدريبية في الخط العربي والمهارات اليدوية والورش الفنية (كهرباء ونجارة)، وإعادة تدوير المواد والحاسب الآلي وفي فنون الدفاع عن النفس والإسعافات الأولية، فضلا عن الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة، علاوة على النشاط الكشفي.
الحمادي: الجولات ستشمل المراكز المشاركة كافة
أشار جمال الحمادي نائب المنسق العام لبرنامج صيف بلادي، إلى أن جولة اللجنة العليا المنظمة للفعاليات مستمرة خلال الأيام المقبلة لتشمل كافة المراكز المشاركة في كل ربوع الدولة، وذلك لضمان جودة الفعاليات، وأكد أن أهم ما خرجت به اللجنة من الجولات حتى الآن، أن كافة المراكز المشاركة، سواء التابعة لشركاء صيف بلادي بما فيها المراكز المتخصصة والتابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أو التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تأخذ البرنامج المعد سلفاً على محمل الجد، وتضع نصب عينيها الغايات الاستراتيجية من البرنامج، وهو ما انعكس إيجاباً على معدلات الإقبال الطلابي، والتفاعل الإيجابي لأولياء الأمور مع الأنشطة التي تقدم.
وقال الحمادي إن أنشطة البرنامج الوطني صيف بلادي 2012 هذا العام تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها استغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة ومسلية مـن خـلال تقـديم برامـج تدريبية تساعد الطلبة على التعرف إلى مجالات جديدة يمكن أن تفيدهم في مستقبلهم المهـني وأيضاً تدعيم مهارات الطـلاب عـن طـريق تنمية الخبرات الذاتيـة لديهم عبر البرامج المهنية والعملية التي تقدم لهم بما يؤدي إلى تنمية روح وأسلوب العمل الجماعي وخلق القدرة على تحمل المسؤولية لديهم، إضافة إلى صقل شخصية الطالب بأسلوب يمنحه الفرصة للمساهمة في بناء المجتمع.
وأضـاف أن البرنامج يمثل انطلاقة علمـية مهنية جديدة لتأهيل الكوادر الوطنية من الطلاب في مختلف الأعمار وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة لتكون المهارات والخبرات أساساً قوياً لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث والمتوافقة مع متطلبات التطوير العلمي.
وأشار ناصر الزعابي إلى أن الجولة مستمرة خلال الأيام المقبلة لتشمل جميع المراكز المشاركة في كل ربوع الدولة، وأن أهم ما خرجت به اللجنة من الجولات حتى الآن أن كافة المراكز المشاركة سواء التابعة لشركاء صيف بلادي بما فيها المراكز المتخصصة والتابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أو التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تأخذ البرنامج المعد سلفاً على محمل الجد، في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة .
سير الدورات
وكانت الجولة قد بدأت بتفقد اللجنة العليا المقر المؤقت لمركز وزارة الثقافة في الفجيرة، حيث اطلعت اللجنة من سلطان مليح مدير المركز على سير الدورات في العديد من المجالات مثل نشاط الحاسوب والنشاط العلمي ودورة إعادة تدوير المواد المستهلكة ودورة الفنون والرسم وحضرت اللجنة جانباً من ورش اللغة الإنجليزية.
وقدم مدير المركز عرضاً حول الأنشطة والمسابقات التي يشارك فيها الطلاب، وقال إن المركز الثقافي في الفجيرة ينظم العديد من البرامج والفعاليات المختلفة والتي وجدت إقبالاً مقبولًا من الطلبة والطالبات في الإمارة، مؤكداً أن المركز يعد واجهة ثقافية يستقطب مختلف شرائح المجتمع، وقد شهد العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والحكومية بهدف تنمية مهارات الطلبة.
وأضاف أن الدورات والورش التي نفذت في المركز أغلبها تم بمشاركة نحو 20 متطوعا ومتطوعة مقسمين على الدوامات الصباحية والمسائية، وبالتعاون مع المؤسسات المجتمعية في الإمارة كالدورات والورش التدريبية المختلفة في التصوير الفوتوغرافي ودورة الرسم والتلوين للصغار وأخرى في فن إتيكيت المطبخ ودورات اللغة الانجليزية.
