قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم على ما شهده العام الدراسي من طفرات ملموسة على صعيد الجانب المادي والمعنوي للمعلمين والإداريين وجميع العاملين في قطاع التعليم العام: إن تفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإصدار قرار يقضي بزيادة رواتب موظفي الحكومة الاتحادية، خلال احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، والذي صادف الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، كان بمثابة رسالة سامية المعاني، تؤكد الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة للتعليم والمنتسبين إليه في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

جاءت تصريحات معاليه بمناسبة اختتام التربويون عامهم الدراسي (2011/2012)، الذي أوشك على الانتهاء، بنفس الابتهاج الذي بدأه حين أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين قراراً بزيادة رواتب جميع موظفي الحكومة الاتحادية. وعندما شمل قرار سموه منح علاوة فنية بنسبة 100 في المئة تضاف إلى علاوة بدل طبيعة العمل للعاملين في مجال التدريس بوزارة التربية والتعليم، ليعزز ذلك من مكانة التربويين والمنتسبين لمهنة ورسالة التعليم، لتتوالى حزمة الحوافز المادية والأدبية، مؤكدة ما يحظى به التعليم من اهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على تحقيق الاستقرار المادي والاجتماعي للتربويين.

رعاية كاملة

وذكر أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة المتمثلة في صرف علاوة فنية بنسبة 100 بالمئة تضاف إلى علاوة بدل طبيعة العمل للعاملين في مجال التدريس بوزارة التربية والتعليم ، تؤكد كذلك ما يحظى به التعليم ومهنته من رعاية سموه واهتمامه الخاص.

وقال إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، دائما ما يتفضل على شعبه والمقيمين بالمزيد من المكارم والمنح، التي لها الأثر الإيجابي البالغ في نفوس التربويين على وجه التحديد، الذين يعدون مكارم سموه حافزاً للمزيد من العطاء والجهد المخلص.

 

التربية: نهاية كادر المعلمين بنظامه القديم

أعلن معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم عن نهاية كادر المعلمين بنظامه القديم، الذي كان يقضي بقطع الكادر خلال الإجازات الرسمية والعطلة الصيفية، ليبدأ حساب الكادر على أثر ذلك على أساس 12 شهراً في السنة، أي صرفه كاملاً للمستفيدين منه، ومن دون انقطاع، وقد جاء ذلك حرصاً من وزارة التربية والتعليم على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للعاملين في الميدان التربوي وأسرهم.

وينوه معالي القطامي هنا بأن وزارة التربية تعمل جاهدة لتسوية وتحسين الأوضاع المالية والظروف المعيشية وحتى العملية للمعلمين والعاملين في القطاع التعليمي كافة، وأن كل ما تتخذه في هذا الاتجاه يعد تجسيداً لمكانة المعلم والعلم في فكر قيادتنا الرشيدة، وترجمة لما يحظى به التعليم من اهتمام بالغ وتوجيهات حثيثة من لدن قيادتنا الحكيمة، مؤكداً أن الوزارة لن تدخر وسعاً في تقدير العطاء الجزيل والجهود المخلصة للعاملين فيها.

وذكر أن وزارة التربية تنظر لجميع موظفيها في المدارس والمناطق التعليمية والوزارة، بكل اعتزاز، لما يحملونه من قيم ورسالة نبيلة، ولما يقومون به من جهود، وهم يتولون بكل مسؤولية واقتدار تنشئة أبناء الدولة، وإعداد أجيالها. وأكد معالي القطامي أن الوزارة تدرك قيمة الدور الكبير الذي يقوم به المعلم، كما تقدر قيمة ما يزخر به ميدانها التربوي من خبرات وكفاءات تربوية من المعلمين والإداريين، وهي تعمل دائماً على تهيئة جميع الظروف المناسبة، وتوفير مختلف الإمكانات والتجهيزات التي تعزز من دور المعلم داخل الفصل، وتمكنه من أداء رسالته على الوجه المطلوب.

استبدال التصفية

وفي الإطار نفسه، في تعليقه عما اتخذته الوزارة من خطوة مهمة في شأن إلقاء نظام التصفية، واستبداله بنظام أفضل، يتيح صرف رواتب المعلمين والإداريين شهرياً، يؤكد معالي القطامي مجدداً حرص وزارة التربية على تحسين الأوضاع المالية والظروف المعيشية لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في القطاع التعليمي كافة.

ويؤكد معاليه أن وزارة المالية تعاونت مع التربية بحرص شديد في هذا الموضوع، إيماناً منها (أي المالية)، بأهمية الدور الذي يقوم به التربويون في تنشئة وإعداد أبناء الدولة وتأهيلهم للمستقبل، وإيمانها كذلك بضرورة تحقيق الاستقرار المادي والاجتماعي الأفضل للمعلمين والإداريين.

ترقيات واسعة

وبينما أوشك التربويون على اختتام عامهم الدراسي، وخلال انغماسهم وانشغالهم في عملهم، جاءت المفاجأة السارة، إذ جاءت أكبر حركة ترقيات يشهدها تاريخ الوزارة في صفوف التربويين، وذلك بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالتزام الدولة بتوفير العيش الكريم والرخاء الاقتصادي والاستقرار المادي والمزيد من الرفاهية لأبناء الوطن، مما أمر به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير الوظائف والاعتمادات المالية اللازمة لترقية 7782 من المدرسين وغيرهم من العاملين بكادر الهيئات التعليمية من الموجهين ومديري المدارس ونواب مديري المدارس والإداريين العاملين بوزارة التربية والتعليم، وذلك إيمانا من الدولة بأهمية الرسالة التي يؤديها المعلم والدور الكبير الذي يقوم به في نهضة الوطن.

وفي تصريحاته الخاصة لـ"البيان" أعلن معالي القطامي عن تطبيق زيادة رواتب المعلمين وموظفي التربية، ابتداءً من الشهر المقبل، بعد استكمال الإجراءات المالية والإدارية المعمول بها.