كشف معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، عن نتائج التحقيقات التي أجريت بخصوص واقعة تسرب امتحاني التربية الاسلامية والأحياء حيث اكد انه لم يثبت أي حالة تسريب في امتحان التربية الاسلامية، وأضاف أن الوزارة تتبع النظم التربوية ولا اعادة للامتحانات التي تم تسريبها ودون تغير في موعد اعلان نتائج الثانوية العامة.
وأكد معاليه حدوث التسرب في امتحان مادة الاحياء للصف الثاني عشر أدبي بنسبة لا تتجاوز ٪2.57 وبواقع 633 حالة من اجمالي اوراق الامتحانات على مستوى الدولة، موضحا انه لا تسرب في مادة التربية الاسلامية، وهذا ما خلصت إليه لجنة التحقيق التي تم تشكيلها للوقوف على أبعاد ما تردد حول تسرب امتحان مادتي "التربية الإسلامية، والأحياء للقسم الأدبي".
وقال معاليه خلال مؤتمر صحافي نظمته الوزارة بحضور علي ميحد السويدى وكيل وزارة بالانابة، وفوزية غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوي، ومروان احمد الصوالح الوكيل المساعد للخدمات المساندة، وخولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع الانشطة الطلابية وعدد من مديري الادارات المركزية في الوزارة، إن اللجنة وبعد تدقيق جميع أوراق الإجابات الخاصة بمادة التربية الإسلامية، والتحقق من صحة تصرفات جميع الأطراف المحيطة بورقة الأسئلة، وتحري الدقة في أعمال وسير الامتحان الخاص بهذه المادة على مستوى الدولة، انتهت اللجنة إلى عدم وجود أدلة مقنعة لتسرب أسئلة امتحان التربية الإسلامية، وعدم وجود أية شبهة تدل من قريب أو بعيد على تسرب ورقة الأسئلة أو تداول الإجابات النموذجية لها، وعليه جرت أعمال تصحيح أوراق الإجابات وفق ما هو متبع وبشكل طبيعي .
اللائحة الامتحانية
وأفاد بأن هناك خططا لتطوير اجراءات الامتحانات في السنوات القادمة، وفيما يتعلق بالأوراق التي ثبت عليها التسرب سيتم تطبيق لائحة الامتحان عليها بكل حزم في مادة الاحياء، ولن تتهاون الوزارة في تلك الحالات وسيتم منح الطلبة المتورطين في قضية تسرب مادة الاحياء درجة "صفر" في الفصل الدراسي الثالث فقط حسب لوائح شؤون الامتحانات، ولا مساس بدرجات الطلاب في الفصلين الاول والثاني وان هؤلاء الطلاب في حال حصولهم على نسبة اكثر من 50% بعد جمع درجتهم في امتحاني الفصل الدراسي الاول والثاني واضافته الى درجة التقويم المستمر فإن الطالب يعد ناجحا في المادة.
خطط احترازية
واشار القطامي أن الوزارة تتبع النظم التربوية ولا اعادة للامتحانات التي تم تسريبها ودون تغير في موعد اعلان نتائج الثانوية العامة، موضحا أن الاوراق التي ثبت عليها واقعة الغش ستكون درجة الطالب فيها "صفر" حيث تؤكد لائحة الامتحانات على ان الطالب الذي تصل نسبة الغش في ورقته 30% يحصل على صفر في امتحان المادة، وتم الرجوع الى درجات التقويم المستمر ورصد درجات فصلي الدراسة الاول والثاني لكى نستطيع للتأكد من الفرق بين الطالب المتميز والطالب الذي اشتملته واقعة التسرب، منوها بأن واقعة التسرب وحالات الغش التي تم التوصل اليها شلمت جميع المناطق التعليمية في الدولة ولم يثبت تمركزها في امارة واحدة، مفيدا بأنه في حالة ايام الامتحانات العادية لابد من وضع خطط احترازية بديلة، حيث اتخذت الوزارة أكثر من خطة بديله بعين الاعتبار لموجهة مثل هذه المواقف، مؤكداً ان هناك عقوبات مشددة على المتسبين في واقعة التسرب.
وبالنسبة لامتحان مادة ( الأحياء القسم الأدبي) ذكرت الوزارة أن اللجنة المختصة تابعت ما تردد حول تسرب أسئلة الامتحان، وأنه وبالتدقيق على أوراق الإجابات، تبين للجنة والفريق المختص المعاون لها تحقق ما قد أثير في هذا الشأن، في نسبة قليلة جداً ومحدودة، حيث قررت الوزارة التعامل مع هذه الأوراق التي أخلت بالنظام العام للامتحانات وضوابطه، وفق ما نصت عليه اللوائح، والضوابط التي المعمول في حالات الغش.
تحقيقات متواصلة
وأكدت الوزارة أن التحقيقات ما زالت جارية لحصر جميع الأطراف المتصلة بهذه الواقعة والمتسببة في حدوثها، لاتخاذ ما يلزم في حقهم من إجراءات رادعة، وفق النظم المعمول بها والأصول التربوية المتعارف عليها، موضحة أن الوزارة ستنفذ أغلظ ما أقرته النظم في هذا الشأن من عقوبات، تجاه من أساء إلى ورقة الامتحان وسمعتها، وقصد بفعله النيل من صدقيتها، وأنها ستواجه مثل هذه الأمور بتطبيق اللوائح بكل حزم، تحقيقاً للعدالة والموضوعية، وأن ذلك سيكون هو المتبع تنفيذه تجاه كل من يثبت صلته أو تورطه في مثل هذه الوقائع مستقبلاً .
تهنئة
هنأ معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم الوزارة و الطلاب والطالبات بمختلف المراحل التعليمية، بختام الامتحانات، إذ أكدت الوزارة أن طلاب و طالبات القسمين العلمي والأدبي، اجتهدوا بقدر استطاعتهم من أجل تحقيق النجاح والتفوق، والوصول إلى ما يتطلعون إليه من آمال هم وأولياء أمورهم .
وأثنى معاليه على المسؤولين والمختصين في الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس، ممن تولوا تسيير شؤون الامتحانات والإشراف عليها ومتابعتها، وكذلك العاملين في مراكز التصحيح ورصد الدرجات (الكنترول)، لما بذلوه جميعاً من جهد كبير، كان له الأثر الإيجابي الملموس في استقرار الامتحانات، وتوفير المناخ المناسب للطلبة داخل مقار اللجان المختلفة على مستوى الدولة .
