اتخذت وزارة التربية والتعليم مجموعة من التدابير والإجراءات المشددة، التي من شأنها المحافظة على استقرار أعمال الامتحانات، ومواصلة تسييرها على الوجه المطلوب، حيث يستأنف طلاب وطالبات الصف الثاني عشر امتحاناتهم اليوم، ويؤدي طلبة القسم العلمي امتحانهم أمام ورقة الرياضيات، كما يتقدم طلبة الأدبي لورقة مادة الجغرافيا.
وقالت مصادر مختصة إن الوزارة استحدثت المزيد من آليات المتابعة والرقابة المتصلة بجميع مراحل وخطوات الامتحانات وما يرتبط بها من مقار اللجان على مستوى الدولة، وذلك بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية، مؤكدة أنها لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم لتأمين الامتحانات وتحقيق سلامتها وفق أقصى درجات الحيطة والحذر، في وقت دعت فيه جميع المسؤولين والمختصين عن سير الامتحانات بالالتزام بالضوابط المعمول بها، والتعاون وتعزيز التواصل فيما بينهم تحقيقاً لمصلحة الطلبة.
توحيد الإجراءات
ومن جهتها، كشفت عائشة غانم المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، لـ"البيان" عن استحداث استمارة متابعة امتحانات نهاية الفصل ( نموذج إجابة امتحان)، حيث بدأت الوزارة العمل بها منذ بداية امتحانات الفصل الدراسي الثالث، موضحة أنها جاءت لتوحيد الإجراءات ومعايير تقدير درجات طلبة الصف الثاني عشر.
لافتة إلى انها تهدف إلى توحيد التعديل إن وجد في نماذج الإجابة من خلال تعميم النموذج على كافة مراكز تقدير درجات طلبة الصف 12 في الدولة، حيث يُفعل النموذج بشكل يومي ويعمم إلكترونياً مع نموذج الإجابة لكل مادة دراسية .
وذلك بعد انتهاء لجان الامتحانات ، وتعطى مراكز التقدير فرصة للإطلاع على نماذج الإجابة، وتدوين الملاحظات ويعاد إرسالها إلكترونياً للإدارة قبل بدء لجان التقدير بممارسة مهامها ، ومن خلال تجميع الملاحظات من المناطق التعليمية كافة ، يتولى فريق مختص في الإدارة دراسة الملاحظات وتعميمها على مراكز تقدير الدرجات للعمل بها.
متابعة
ومن جانبه، قال الموجه أحمد محمد عبد العال موجه رياضيات في منطقة دبي التعليمية، إن الوزارة قامت بتوزيع استمارة متابعة الامتحانات على كافة المناطق التعليمية ومن توليه من الموجهين لمتابعة بنود الاستمارة، بواقع موجه في كل مدرسة، موضحا انه تولى متابعة الامتحانات في مدرسة دبي الثانوية بنين.
وأضاف إن الاستمارة تهدف إلى متابعة الامتحانات في المدارس الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج الوزارة في مجالات عدة منها إدارة الامتحان من حيث التنظيم والمناخ النفسي وقيام الملاحظين بواجباتهم وتوفير الظروف المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
مشيرا إلى أن المجال الثاني يتمثل في جودة الورقة الامتحانية من حيث الشكل والاخراج ودقة الطباعة ووضوح الاسئلة والاشكال المرسومة ودرجة صعوبة الامتحان والشمول والتدرج من الصعب إلى السهل ومراعاه الفروق الفردية والمستوى العام للورقة الامتحانية .
وذكر أن المجال الثالث في الاستمارة يتمثل في جودة عمليات التصحيح ورصد الدرجات من حيث عدالة وزن الفقرات ودقة نموذج الاجابة واضافة بدائل جديدة للاجابة ودقة التصحيح وأوجه القصور في إجابات الطلبة ومستوى اداء الطلبة بشكل عام، بالاضافة إلى دقة الرصد.
وقال إنه يطلب ذكر نقاط القوة والضعف في المجالات الثلاثة السابقة، بالاضافة إلى متابعة الحالات التي بها مشاكل في المدرسة إذا وجد، بالاضافة إلى كتابة الاجراءات الوقائية الفورية التي اتخذت مع مراعاة الملاحظات والتوصيات لفريق الرقابة ثم تعتمد من مدير المدرسة ومن ثم يرفع التقرير العام إلى رئيس الفريق في المنطقة لاتخاذ اللازم.
تميز
ذكرت مصادر في وزارة التربية أنها تتطلع إلى مواصلة الطلاب والطالبات تميزهم، وإنهاء عامهم الدراسي الجاري ( 2011/ 2012 )، بنجاح وتفوق، ولاسيما أن العام نفسه شهد إنجاز مجموعة من المشروعات والمبادرات التطويرية، التي استهدفت الارتقاء بمستوى البنية التحتية والبيئة التعليمية للمدارس .
وما تشتمل عليه من مرافق تربوية وعلمية وخدمية، إلى جانب ما تم إنجازه من تطوير على صعيد المناهج ونظم التقويم والامتحانات، وتنمية الموارد البشرية، وعدد من اللوائح المنظمة للعملية التعليمية، وغيرها من مشروعات التطوير الشامل الذي تشهده مدارسنا.
