أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة زايد، أن المبادرات الكريمة التي تقوم بها قطاعات العمل المختلفة دعماً للصندوق الوقفي لجامعة زايد، تسهم بدرجة عالية في تطوير الأداء التعليمي والدراسي وتقديم برامج ومناهج تحقق مستويات عالمية.
جاء ذلك خلال توقيع معاليه والشيخ مسلم سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مجموعة بن حم، اتفاقية كرسي الشيخ سالم بن حم العامري في أصول الفقه الإسلامي بمعهد دراسات العالم الإسلامي.
وأضاف معاليه أن الآثار الكبيرة التي ستحدثها هذه المبادرات، من خلال الصندوق الوقفي، ستنعكس إيجاباً على المسيرة التعليمية في الدولة، مثمناً جهود المتبرعين الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف، ومعتبراً إياهم مثلاً يحتذى في العمل المجتمعي، وقدوة في تعزيز التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع الإماراتي، الذي يتميز بمكانة رائدة في الأعمال الإنسانية والخيرية.
وأوضح أن تأسيس كرسي الأستاذية في الفقه الإسلامي استهدف تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية في الميادين المتعلقة بهذا المجال، الذي يشكل إضافة جديدة لمساقات معهد دراسات العالم الإسلامي، الذي يحرص على استقطاب الخبرات المتميزة لإثراء الأبحاث والأفكار المتعلقة بهذا الشأن، مشيراً إلى الحرص على تعزيز قيم الانتماء للوطن في وعي وفكر الأجيال الشابة، من خلال رعاية مسيرة الجامعة، باعتبارها مصدراً للعلم و المعرفة.
وثمن معاليه الدور الرائد الذي تقوم به المؤسسات وقطاعات العمل المختلفة في دعم الصندوق الوقفي لجامعة زايد، مشيراً إلى أن تأسيسه استهدف العمل على تطوير الأداء وتقديم البرامج والمناهج التي تحقق المستويات العالمية الرفيعة، ومؤكداً أن المساهمة في الصندوق ستعزز مبادرات الجامعة في مختلف مجالات البحث العلمي ومواكبة المستجدات التقنية وخدمة المجتمع بشكل عام.
وأكد أن فكرة إنشاء الصندوق الوقفي للجامعة جاءت في إطار سعي جامعة زايد المستمر لكي تكون جامعة عالمية تحرص على استقطاب الهيئات والمؤسسات والشخصيات، حيث يعكس هذا التكافل الحس الوطني الصادق ويمثل استجابة طبيعية للشراكة الحقيقية بين الجامعة والمجتمع، ويعبر في الوقت نفسه عن اقتناع تلك المؤسسات والفعاليات بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة زايد وحرصها على دفع جهودها الحالية والمستقبلية لتحقيق التميز الدائم في جميع برامجها وأنشطتها بشكل شامل.
وأعرب معاليه عن تقديره لمبادرة الشيخ سالم بن حم العامري، التي تضاف إلى المبادرات الرائدة التي تم طرحها في مجال الوقف التعليمي، والتي تشكل دعماً ومساندة فعلية في السعي لأن تكون جامعة زايد جامعة عالمية بكل المقاييس.
واجب وطني
من جهته، أشاد الشيخ مسلم بن حم بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تطوير منظومة التعليم العالي في الدولة، وتعزيز مكانة الجامعات في المسيرة الأكاديمية والدراسية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً الى أن مساهمتهم بالصندوق الوقفي للجامعة في مجال أصول الفقه الإسلامي تأتي في إطار الرؤية الحكيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي اتسمت بتعزيز قيم الخير والعطاء على كافة المستويات، وتواصل قيادتنا الرشيدة دعمها.
مؤكداً أن هذه المبادرة تعتبر واجباً وطنياً عرفاناً للوطن وقيادته، وقناعة راسخة بأهمية المساهمة في إعداد وتأهيل الأجيال الجديدة علمياً لمواصلة مسيرة النهضة. وأضاف أن خدمة المجتمع مفروضة على كل من يستطيع أن يقوم بذلك، وتفعيل دور المجتمع في تحقيق الأهداف والطموحات الوطنية، وهو هدف نسعى اليه دوما.
خدمة التعليم
وأشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بالمساهمات التي تقدمها الشخصيات والفعاليات لدعم الصندوق الوقفي بجامعة زايد، موضحاً أن مبادراتهم على هذا الصعيد تعكس ثقتهم وتقديرهم لمسيرة الجامعة. وأكد أهمية استثمار عناصر الوقف لخدمة التعليم، حيث أثبتت الدراسات البحثية العلاقة بينهما، مؤكدا على أن تطور الوقف ينعكس ايجابيا على نهضة التعليم.
إحياء لسنة الوقف
من جانبها أشارت صفية سعيد الرقباني رئيس الشؤون الخارجية والتطوير المسؤولة عن الصندوق الوقفي بالجامعة عن عرفانها وتقديرها لمبادرات المؤسسات ورجال الأعمال للصندوق الوقفي بجامعة زايد، الذي تم إطلاقه بتوجيهات ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وأشارت الى أن مبادرة جامعة زايد الريادية في تأسيسها صندوق الوقف التعليمي، جاءت إحياء لسنّة الوقف التي أسهمت في ازدهار الحضارة الإسلامية، مشيرة إلى حرص جامعة زايد على أداء رسالتها العلمية والتعليمية، بالعمل على استمرار تطوير مشروعاتها وبرامجها نحو أعلى مستويات الجودة، من خلال إعداد كوادر شابة مؤهلة علمياً وعملياً، لتحقيق رؤيتها في دعم مسيرة التنمية والتطور في الدولة والمنطقة.
