أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أن الوقف التعليمي الذي تجاوز 100 مليون درهم في جامعة زايد، يجسد التلاحم وروح المسؤولية المجتمعية لدى أبناء الإمارات وحرصهم على تعزيز مسيرة التعليم ورغبة المتبرعين في تسليح ابناء الدولة بالعلم.

لافتا إلى أن الكراسي الاستاذية في الجامعة ستوفر للطلاب والطالبات مستويات تعليمية راقية تنعكس ايجابا على المسيرة التعليمية في الامارات، معتبرا في الوقت ذاته أن المتبرعين هم قدوة في العمل الخيري يعكسون التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع الإماراتي الذي يتميز بمكانة رائدة في الأعمال الإنسانية والخيرية.

وثمن معاليه الدور الرائد الذي تقوم به الفعاليات المجتمعية والمؤسسات وقطاعات العمل المختلفة والشخصيات العامة للمساهمة في دعم الصندوق الوقفي لجامعة زايد والذي تم تأسيسه للعمل على تطوير الأداء التعليمي والدراسي للحفاظ على الاعتماد الأكاديمي العالمي وتقديم البرامج والمناهج التي تحقق المستويات العالمية الرفيعة، مؤكداً أن المساهمة في الصندوق ستنعكس ايجاباً على جهود الجامعة في مجالات البحث العلمي ومواكبة المستجدات التقنية وخدمة المجتمع بشكل عام.

جاء ذلك خلال توقيع معاليه وعبيد محمد الحلو أمس اتفاقية تأسيس كرسي عبيد الحلو في الفقه الإسلامي بمعهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد وذلك بمنزل عبيد الحلو بدبي في لفتة إنسانية لمعاليه، حيث حرص على أن يكون التوقيع في منزل عبيد الحلو نظراً لظروفه الصحية.

بحضور معالي أحمد حميد الطاير رئيس اللجنة المشرفة على صندوق الوقف بالجامعة، وعبدالله محمد عبيد الله، وصفية سعيد الرقباني رئيس الشؤون الخارجية والتطوير بالجامعة، المسؤولة عن الصندوق الوقفي، والدكتور عبيد المهيري مدير معهد دراسات اللغة العربية، ود. نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد وعدد من الشخصيات العامة.

حرص على التعليم

وأضاف معاليه إن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات "حفظهم الله" يحرصون على تطوير التعليم بمراحله المختلفة وتشجيع الإبداع والابتكار ودعم المبادرات الهادفة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أن فكرة إنشاء الصندوق الوقفي للجامعة جاءت في إطار سعي جامعة زايد المستمر لكي تكون جامعة عالمية عريقة تحرص على استقطاب الهيئات والمؤسسات والشخصيات، حيث يعكس هذا التكافل الحس الوطني الصادق ويمثل استجابة طبيعية للشراكة الحقيقية بين الجامعة والمجتمع ويعبر في الوقت نفسه عن قناعة تلك المؤسسات والفعاليات بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة زايد وحرصها على دفع جهودها الحالية والمستقبلية لتحقيق التميز الدائم في جميع برامجها و أنشطتها بشكل شامل.

وأعرب معاليه عن تقديره لمبادرة عبيد محمد الحلو التي تضاف إلى المبادرات الرائدة التي تم طرحها في مجال الوقف التعليمي والتي تشكل دعماً ومساندة فعلية في السعي لأن تكون جامعة زايد جامعة عالمية بكل المقاييس.

دعم التعليم

ومن جانبه أشار عبيد محمد الحلو إلى أهمية دعم المسيرة التعليمية انطلاقا من الرؤية الحكيمة للراحل الكريم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه" الهادفة إلى تطوير أساليب واليات هذه المسيرة العلمية والتعليمية والتي تشهد تميزا وأداء نوعيا بتوجيهات ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد وكذلك في إطار تعزيز العمل الخيري الذي يهتم بالأبعاد الحضارية .

جاء تأسيس كرسي على درجة الأستاذية في الفقه الإسلامي بقيمة خمسة ملايين درهم بمعهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد وذلك بهدف تشجيع الدراسات والأبحاث العلمية في الميادين المتعلقة بهذا المجال الذي يشكل إضافة جديدة لمساقات المعهد الذي يحرص على استقطاب الخبرات المتميزة في هذا المجال لإثراء الأبحاث والأفكار المتعلقة بهذا الشأن، مشيراً إلى الحرص على تعزيز قيم الانتماء للوطن في وعي وفكر الأجيال الشابة من خلال رعاية مسيرة الجامعة باعتبارها مصدراً للعلم و المعرفة.

بدوره اشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بالدور الحيوي الذي تقوم به الشخصيات والفعاليات لدعم الصندوق الوقفي بجامعة زايد و حرصهم على تجسيد مقومات الوقف التعليمي من خلال مساهماتهم في تأسيس كراسي أستاذية بالجامعة.

وهو ما يعكس ثقتهم و تقديرهم لمسيرة الجامعة وأكد أهمية استثمار عناصر الوقف لخدمة التعليم حيث أثبتت الدراسات البحثية العلاقة المتكاملة بينهما مؤكدا على أن تطور الوقف ينعكس ايجابيا على نهضة التعليم.

تقدير للمساهمات

ومن جانبها أعربت صفية سعيد الرقباني رئيس الشؤون الخارجية والتطوير وعضو اللجنة المشرفة على الصندوق الوقفي بالجامعة عن تقديرها لمساهمات المؤسسات ورجال الأعمال للصندوق الوقفي بجامعة زايد الذي تم إطلاقه بتوجيهات و متابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان و يسعى الصندوق لتوفير الفرص للمؤسسات والأفراد للمشاركة في تحمل جانب من المسؤولية الاجتماعية وفاءً للوطن.

وأضافت الرقباني إن جامعة زايد حرص على أداء رسالتها العلمية والتعليمية بالعمل على استمرار تطوير مشروعاتها وبرامجها نحو اعلى مستويات الجودة من خلال إعداد كوادر شابة مؤهلة علميا وعمليا لتحقيق رسالتها في دعم مسيرة التنمية والتطور في الدولة والمنطقة.

يعتمد التقويم الدراسي للعام المقبل في جامعتي الإمارات و زايد و«التقنية العليا»

 

اعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التقويم السنوي للعام الدراسي القادم 2012/2013 ، لكل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا .

وقد تم في التقويم المعتمد تحقيق التنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم، والعمل بالتقويم الدراسي الموحد معها، وخاصة فيما يتعلق بتوحيد مواعيد بدء العام الدراسي وإجازة نهاية الفصل الأول، وإجازة نهاية الفصل الثاني، وإجازة نهاية العام الدراسي.

ومن المقرر وفق هذا التقويم، أن تبدأ الدراسة في جميع كليات وجامعات الدولة يوم الأحد 9 سبتمبر 2012م.

وبهذه المناسبة عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن سروره بهذا التنسيق والعمل المشترك بين وزارة التربية ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، كما عبر عن تقديره الخاص لحرص مجلس الوزراء الموقر على تحقيق الاستقرار الأسري في المجتمع، من خلال توجيهاته الرشيدة في شأن توحيد مواعيد بدء الدراسة والإجازات بين الجامعات والكليات والمدارس.

كما أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم بأن قرار توحيد التقويم المدرسي للعام الدراسي 2012/2013م والعمل به يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الموقر، مشيراً إلى أن التقويم الدراسي الجديد قد حدد بداية ونهاية موحدة لكل فصل دراسي للمؤسسات التعليمية على أن تبدأ الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية لجميع المراحل الدراسية لمختلف أنواع التعليم في تاريخ واحد مع توحيد جميع الإجازات.

آثار إيجابية

ومن جانبه أعرب الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة عن ارتياحه لقرار توحيد التقويم الدراسي، مؤكداً أن التنسيق الذي تم بين مؤسسات التعليم في هذا الشأن، جاء في مصلحة الجميع، مشيداً بالآثار الإيجابية للقرار، والتي تشمل توثيق الروابط المجتمعية، والاستجابة لاحتياجات المدارس والأسر والطلبة على حدٍ سواء، بل وأن هذا القرار سيسهم في تعزيز وتوفير الاستقرار النفسي للدارسين ولأولياء الأمور وخاصة للذين لديهم أبناء في المدارس والجامعات المختلفة ، وأكد أن هذا القرار يأتي في مصلحة جميع أفراد المجتمع والذي توليه قيادتنا الحكيمة جل اهتمامها.

كما ثمن الدكتور سليمان الجاسم ـ مدير جامعة زايد، خطوة توحيد الإجازات والتي لاقت قبولاً من جميع شرائح المجتمع لما توفره لهم من تنسيق وكذلك تعمل على تقوية روح وأواصر التعاون والتواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

ومن جانبه أشاد الدكتور طيب كمالي ـ مدير مجمع كليات التقنية العليا بقرار مجلس الوزراء في شأن توحيد الإجازات ،والذي في ضوئه تم التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي مما نتج عنه هذا التوافق بين جميع المؤسسات في توحيد الإجازات، والذي بدوره سيكون له بالتأكيد بالغ الأثر الإيجابي على جميع فئات المجتمع.