شهد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون احتفال منطقة دبي التعليمية بمدارسها المتميزة في مختلف الأنشطة التعليمية والتربوية والثقافية والاجتماعية، وذلك تحت اسم "مهرجان ختام الأنشطة" الذي تقيمه منطقة دبي التعليمية، وبحضور ومشاركة الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية على مستوى مدارس دبي الحكومية، وبمشاركة عدد من الجهات الداعمة لخطط وتوجهات المنطقة التربوية.
كما افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد راعي الحفل معرض الممارسات التربوية الناجحة في الميدان، والمرسم الحر، إضافة إلى الركن الفني الذي يحمل اسم: "الإمارات في عيون أبنائها"، والذي أبدع خلاله طلاب وطالبات المدارس الحكومية في التعبير عن حب الإمارات عبر لوحات مميزة، نالت إعجاب الجميع.
وضمن الفقرات المتميزة لحفل ختام الأنشطة في تعليمية دبي، عرض الطلبة المشاركون "أوبريت عرس النجوم" إلى جانب مجموعة من العروض الطلابية التراثية اللافتة، والتي تجسد الماضي بلوحات معبرة، منها رقصات تراثية قديمة و"اليولة". وقد تنوعت فقرات حفل ختام الأنشطة الأخرى بين الرياضية والشعرية والموسيقية والفنية، التي شارك فيها العشرات من طلاب وطالبات المدارس، لا سيما الفعاليات الرياضية والصحية ودوري مدارس دبي.
وبلغ إجمالي الطلبة المشاركين في الفقرات المتنوعة المصاحبة لمهرجان ختام الأنشطة في مدارس دبي، نحو ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية.
فعاليات
وبدأت فعاليات مهرجان ختام الأنشطة باستقبال الطلبة المشاركين في العروض والمعرض المصاحب، ثم المكرمين من الطلاب والطالبات، والضيوف والجهات المتعاونة، ثم استقبال راعي الحفل بفرق المبارزة للبنين والبنات، قبل أن يتم افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم فعاليات لـ15 جهة متعاونة ومدرسة.
وتم خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي عن الأنشطة والمسابقات التربوية، وعرض الأوبريت الذي يشارك فيه 100 طالب وطالبة، إلى جانب فترة كورال مقطوعة موسيقية (غناء أكاديمي) بمشاركة 300 طالب وطالبة، وعزف منفرد لطالب على الأورج.
ونشيد المستقبل بمشاركة منتخب مدارس دبي بعدد 200 طالب وطالبة، واستعراض مدرسة الإبداع بالتزامن مع نشيد المستقبل، واستعراض للمبارزة للبنين والبنات، وأوبرا مدرسة السلام، قبل أن تختتم فعاليات مهرجان ختام الأنشطة بتكريم الرعاة والمتعاونين من قبل مدير المنطقة التعليمية، إلى جانب تكريم الطلاب والطالبات المبدعين والمتميزين في شتى مسابقات الأنشطة التربوية.
وشارك في الحفل عدد من الجهات والهيئات الاتحادية الحكومية والمحلية منها: القيادة العامة لشرطة دبي (مركز دعم القرار)، والمجلس التنفيذي في دبي، وهيئة دبي للثقافة والفنون، ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ومبادرة الأميرة هيا لتطوير التربية الصحية والبدنية والرياضة المدرسية، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وجائزة خليفة للتميز التربوي، وجمعية مرشدات الامارات، ومنتديات البوابة التعليمية، وهيئة الهلال الأحمر، والتربية الأمنية، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ (إدارة الطوارئ).
وسيلة تربوية
وشدد الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، أن أهمية مهرجان ختام الأنشطة، لإبراز الدور الذي تؤديه الأنشطة على اعتبار أنها وسيلة تربوية وتكميلية تسير جنباً إلى جنب مع المنهاج التعليمي الذي يدرسه الطلبة، لا سيما وأن الأنشطة تظل المفتاح الأساسي لنجاح وتميز الطلبة اجتماعياً ونفسياً وصحياً.
وأكد الدكتور المنصوري أن منطقة دبي التعليمية، تولي الأنشطة التربوية المتميزة أهمية كبرى، وتدعم كل التوجهات التي من شأنها أن تعزز من الحضور التعليمي والتربوي لمدارس دبي، مشيراً إلى أن أهم ما في هذا الأمر يكمن في الشراكة الفاعلة والتواصل الإيجابي مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والتي أصبحت تجسد اليد الطولى في إنجاح المبادرات والمشاريع التربوية المتميزة.
وحث المنصوري إدارات المدارس على منح قطاع الأنشطة التربوية اهتماماً أكبر، والدفع نحو مزيد من المبادرات الخلاقة والمبدعة، والبحث دائماً عن الأفكار المتجددة، وهو ما سيكون حتماً ورصيداً إضافياً يساعد الطلبة على النجاح والتميز في حياتهم الدراسية، والمهنية والعملية مستقبلاً، وتلك هي واحدة من فوائد الأنشطة التربوية، التي لا تعد.
والجدير بالذكر أن الحفل الختامي لأنشطة مدارس منطقة دبي التعليمية، حظي برعاية من أكاديمية شرطة دبي كراعٍ رئيس.
