حالة استنفار عامة تعيشها المناطق التعليمية على مستوى الدولة جندت فيها كافة الإمكانات من بشرية إلى مادية ومعنوية لإنجاح سير الامتحانات والسهر على راحة الطلبة فمن تفقد للمطابع ونماذج الورقة الامتحانية إلى الاطمئنان على حالة المكيفات والتنبيه على الدوام لآخر يوم من أجل المراجعة والاستفادة من الوقت تقوم بذلك لجان بالتنسيق بين المدارس ومناطقها، حيث أعلن مديرو مناطق تعليمية ومدارس حكومية استعدادهم لامتحانات الفصل الدراسي الثالث والأخيرة هذا العام.
وقال مديرون لـ (البيان) إن الأوضاع مطمئنة بالنسبة لسير العملية التعليمية والخطة الدراسية التي تمضي وفق البرمجة المعتمدة لها من دون تسريع في إنهاء المناهج، في الوقت الذي رصدت المناطق والمدارس مجموعة من مراكز التقوية، لرفع درجة التحصيل العلمي للطلبة ضعاف المستوى.
وأكد المديرون استقرار حالة المرافق التربوية والتعليمية والخدمية، استعداداً لاستقبال الطلبة لأداء الامتحانات يوم 17 من يونيو المقبل، ولفتوا بشكل خاص إلى أوضاع أجهزة التكييف، وقالوا إنها تعمل بشكل طبيعي، وأن لديهم خططاً لمواجهة أية ظروف طارئة في هذا الجانب، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم . وذكروا أن الوزارة دائمة التواصل معهم للاطمئنان على حالة المدارس، وجميع الاستعدادات السابقة للامتحانات، وأشار مديرو مناطق أن فرق عمل متخصصة تم تشكيلها، وهي تعمل على قدم وساق، وتتواصل مع إدارات المدارس لتفادي أية معوقات تصادفها أو مشكلات.
دبي التعليمية
أكد الدكتور أحمد عيد المنصوري استعدادات منطقة دبي التعليمية ومدارسها للامتحانات من خلال التواصل اليومي والدائم مع إدارات المدارس بمختلف المراحل، ونستطيع القول إن استعدادات الميدان التربوي للامتحانات الختامية للعام الدراسي الحالي 2011/2012، وتحديداً لامتحانات الفصل الدراسي الثالث والأخير، تجري بشكل طبيعي ودون أية مخاوف أو عراقيل، وتسير كما هو مأمول من كافة الأطراف المعنية: إدارات مدرسية ومعلمين ورؤساء أقسام ووحدات في المنطقة التعليمية، مع العلم أن منطقة دبي التعليمية لديها دائماً ثقة الاستعداد والحلول البديلة والسريعة لمواجهة أي خلل أو طارئ قد يشوب العملية الامتحانية، مهما كان حجمه.
وقد استطاعت مدارس المنطقة الحكومية تنسيق آلية العمل فيها بما يتماشى وجداول الامتحانات الموضوعة من قبل وزارة التربية، وتم تحديد المراقبين والملاحظين، والتأكد من جاهزية الفصول من النواحي الفنية والمادية، بالإضافة إلى الاستعداد التام من ناحية استقبال الممتحنين من دارسي تعليم الكبار والمنازل، وتوزيعهم على اللجان المحددة، علاوة على الانتهاء من تهيئة اللجان الخاصة بالطلبة المدموجين من ذوي الاحتياجات.
ونحن في منطقة دبي التعليمية، عقدنا مؤخراً اجتماعاً تنسيقياً للمجلس الاستشاري التابع للمنطقة، المكون من مسؤولي المنطقة بالإضافة إلى مديري ومديرات المدارس، تم خلاله التطرق إلى آليات الاستعداد المبكر للامتحانات هذا العام، ومناقشة الاحتياجات، والعمل الفوري على تأمينها، بغية الوصول إلى أجواء امتحانية مثالية ومريحة بالنسبة للطلبة وللعاملين في الميدان التربوي.
وتم الاستماع من قبل مديري ومديرات المدارس إلى وجهات النظر المختلفة والمقترحات والرؤى المنطقية لمعالجة أي خلل قد يشوب العملية الامتحانية، مع التأكيد على ضرورة العمل الجاد والقويم والسليم والعاجل من أجل تبديد أي عثرات أو عوائق قد تعترض سبيل مدرسة هنا أو هناك وتؤثر ولو بشكل بسيط على سير الامتحانات.
الشارقة التعليمية
قال سعيد مصبح الكعبي مدير المنطقة التعليمية في الشارقة إن المنطقة التعليمية شكلت لجنة لمتابعة لجان الامتحانات في المدارس كما قامت بإعلان قوائم الملاحظين والملاحظات وتوزيع طلبة الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة وتعليم الكبار والمنازل على اللجان، مؤكداً أن الأمور تسير بانتظام.
ودعا الطلبة إلى الالتزام في الدوام حتى انطلاق موعد الامتحانات المحدد من قبل وزارة التربية والتعليم، مع التأكيد على أهمية الامتثال للنظم والقوانين وبذل الجهد خلال هذه الأيام. وناشد الكعبي إدارات المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج الوزارة، باتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد بصورة دقيقة والالتزام بالجداول التي حددتها التربية لامتحانات نهاية الفصل الثالث والامتحانات المؤجلة، مؤكداً أن الإجراءات التنظيمية في المنطقة تسير وفق خطة عمل دقيقة ومحكمة وتم تشكيل عدد من اللجان لمتابعة امتحانات الفصل الدراسي الثالث والأخير.
وأضاف أن إدارة المنطقة انتهت من تشكيل فرق العمل الخاصة بالامتحانات، وتوصيف مهام العاملين في مركز تقدير ورصد درجات طلبة الصف الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي، بالإضافة إلى تكليف فريق العمل المشرف على وضع أوراق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث والمؤجلة لطلبة صفوف النقل، وتحديد مهامهم وفق معايير بناء الورقة الامتحانية. وشدد الكعبي على ضرورة اتباع كافة اللوائح والقوانين وتجنب مخالفتها سواء كانت بالتأخير أو محاولات الغش، لافتاً إلى أن المنطقة استعدت بصورة متكاملة ودقيقة.
حيث سينطلق أعضاء اللجان الرئيسية والفرعية لتفقد سير الامتحانات في أول يوم لانطلاقها، وتلمس احتياجات المدارس ورصد أي ملاحظات، إلى جانب فرق الطوارئ التي ستتابع المدارس عن كثب لتفادي أي مشكلات قد تصادفها أو تعوق سير الامتحانات بشكل طبيعي.
وحث أولياء الأمور على تهيئة الظروف المناسبة للطالب كي يتمكن من اجتياز هذه المرحلة بنجاح، موضحاً أن إدارات المدارس حددت مجموعة من مراكز دروس التقوية للطلبة، كما وضعت خطة للمراجعة النهائية، ولاسيما لطلبة الصف الثاني عشر، وأن المدارس لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق أبنائها الطلبة النجاح بتفوق .
التكييف جاهز
وبالنسبة لموضوع أجهزة التكييف طمأن سعيد الكعبي الطلبة وأولياء الأمور، مؤكداً أن الأوضاع في هذا الجانب مستقرة، وأن هناك رصداً تقوم به فرق متخصصة الآن للوقوف على أية أعطال أو مشكلات في أجهزة التكييف بمختلف أنواعها. وذكر أنه تقدم باقتراح للجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم بتخصيص مجموعة من وحدات التكييف المتنقلة لمواجهة ما قد يظهر من معوقات في هذا الشأن خلال أيام الامتحانات.
عجمان التعليمية
وأكد علي حسن مدير تعليمية عجمان الى الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالامتحانات من حيث تشكيل لجان لتقدير ورصد الدرجات وتوفير احتياجات المدارس لضمان سير الامتحانات من دون عقبات.
وقال إن إدارة المنطقة انتهت من تشكيل لجنة المطبعة المركزية، وتم تقسيم فرق العمل التي ستشرف على طباعة وسحب أوراق الامتحانات وتغليفها، إلى جانب فرق أخرى تشرف الآن على عمليات توزيع طلبة المنازل على لجان الامتحانات .
وحث الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، ولاسيما الصف الثاني عشر الالتزام بالدوام الرسمي حتى انطلاق امتحاناتهم، مشيراً إلى ضرورة استفادة الطلبة من المراجعة النهائية التي يجريها المعلمون، ومن مراكز التقوية التي تخصصها المدارس من أجلهم لمحاربة الدروس الخصوصية.
وطالب علي حسن إدارات المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهج الوزارة بالالتزام بالتعميم الذي أصدرته المنطقة بشأن الاستمرار في توعية الطلبة باللوائح والنظم التي تحكم الامتحانات والالتزام بما ورد فيها من مواد، وخاصة المتصلة بالغياب والتأخر عن موعد الامتحان المقرر والغش، وغير ذلك من أمور للحفاظ على مصلحة الطالب.
وذكر أن الموجهين المختصين تفقدوا المدارس مؤخراً لتقديم ما يلزم من استفسارات وإرشادات للمعلمين، والاطمئنان على تقديم المنهج على الوجه المطلوب، وعدم التسريع في إنهاء المقرر الدراسي، مؤكداً على وجود فرق عمل ستقوم بجولات تفقدية على المدارس خلال الأيام المقبلة لضمان استقرار الدوام وانتظامه.
إضافة إلى تفقد اللجان التي شكلتها المنطقة من رؤساء أقسام وموجهين للجان الامتحانات، مؤكداً أن المنطقة أنهت استعداداتها للامتحانات وهي جاهزة بشكل كامل ومستعدة لأي طارئ يحدث، وخاصة في ما يتعلق بأجهزة التكييف التي أكد أن وضعها مطمئن، وأن هناك متابعة مستمرة لها لمواجهة أية أعطال قد تواجهها.
الفجيرة التعليمية
وقال جمعة الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية إنه اطمأن على جاهزية المدارس من مرافق ومكيفات وصيانة، حتى تكون أجواء لجان الامتحانات مهيأة للطلبة فيما ذكر أن لجان تقدير ورصد الدرجات جاهزة لبدء عملها حيث ستبدأ عمليات التصحيح بشكل يومي عقب انتهاء الامتحانات مباشرة. وأشار إلى أن المنطقة أعدت خطة طوارئ دقيقة لمواجهة أية ظروف غير عادية أو مشكلات تخص الامتحانات.
ولاسيما في ما يتصل بأجهزة التكييف، كما أنها انتهت من تشكيل لجنة لمتابعة الاستعدادات وتلمس الاحتياجات والوقوف على أي نقص يظهر في الميدان وتوفيره على وجه السرعة. وذكر الكندي أنه التقى وطلبة الصف الثاني عشر في اجتماع مفتوح وتحاور معهم وناقشهم واستمع إليهم وتعرف إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم، من أجل توفير كل السبل التي تمكنهم من أداء الامتحانات في راحة وهدوء وتركيز.
تعمق
وقال إن إدارات مدارس الفجيرة حريصة بشدة على تحقيق مصلحة الطالب، وإنها تعمل الآن على تنفيذ مشروع ( التعمق ) الذي سبق وأن طبقته لتقديم دروس التقوية وإجراء المراجعة النهائية للطلبة، لرفع مستوى تحصيلهم العلمي وتهيئتهم بالشكل الأفضل لدخول الامتحانات .
في الوقت نفسه لفت مدير تعليمية الفجيرة إلى تخصيص المنطقة لخدمة الهواتف للرد على جميع الاستفسارات الخاصة بالطلبة خلال أيام الامتحانات، مؤكداً أنه تم توزيع تعاميم متضمنة أرقام الهواتف على المدارس .
استعداد المدارس
من جهتهم قال مديرو مدارس إنه تم الاستعداد للامتحانات منذ أسبوع تقريباً، حيث تم حث الطلبة على بذل المزيد من الجهد والمثابرة في المذاكرة خلال الأيام المقبلة، والتأكيد على ضرورة التزامهم بالدوام حتى اليوم الأخير من الدراسة السابق للامتحانات، كما تم التأكيد على المعلمين بمواصلة جهدهم والعمل على رفع مستويات الطلبة التعليمية، والتركيز على ضعاف المستوى.
وأكد العديد من مديري المدارس التي تواصلت معهم (البيان) أن أوضاع مدارسهم مستقرة، وحالة الفصول جيدة ، وأجهزة التكييف تعمل بكفاءة عالية، وأن هناك خطة سريعة لمواجهة أية أعطال قد تواجهها.
درجات نشاط
وقال منصور شكري مدير مدرسة دبي الثانوية إن المدرسة عقدت اجتماعاً موسعاً مع المعلمين للاتفاق على كيفية إنهاء المنهج والمقرر الدراسي وفق ما هو معتمد من وزارة التربية والتعليم، وتم خلال الاجتماع مناقشة الطرق المثلى للمراجعة التي ستجريها المدرسة للطلبة قبل الامتحانات، بحيث تكون المراجعة شاملة ومركزة في الوقت نفسه، بما يساعد الطالب على الدخول إلى الامتحانات وهو مطمئن لما تعلمه، وواثقاً في نفسه .
إلى جانب ذلك يقول منصور شكري: هناك إرشادات يومية تخرج إلى الطلبة ولقاءات مباشرة معهم لحثهم على الانتظام في صفوفهم والالتزام بالحضور، وتجنب الشعور بأن العام الدراسي قد انتهى، ومن ثم تظهر حالات الغياب، مؤكداً أن المدرسة تستخدم وسائل محفزة للطلبة للحضور والانتظام، من بينها منح الطالب الملتزم بالدوام درجات نشاط، في الوقت نفسه تتواصل إدارة المدرسة مع أولياء الأمور لاستكمال هذا الدور، وإلزام الأبناء بالحضور حتى آخر يوم والاستفادة مما يقدمه المعلمون من مواد علمية ونصائح لكيفية التعامل مع ورقة الامتحان.
وأشار إلى ان الاتصالات جارية الآن بين المدرسة وإدارة منطقة دبي التعليمية للتعرف إلى المدارس الخاصة التي سيؤدي طلبتها (طلبة الصف الثاني عشر) امتحاناتهم في لجان مدرسة دبي الثانوية، ومن ثم البدء في توزيع قوائم الطلبة الممتحنين على اللجان المختلفة.
وفيما يخص أوضاع التكييف على وجه التحديد، قال منصور شكري : المكيفات تعمل بكفاءتها المعتادة، ووضعها مطمئن، وهناك خطة لدى المدرسة وشركة متخصصة للصيانة لمواجهة أية مشكلات من هذا النوع.
مسوحات دورية
الأمر نفسه أكدته انتصار عيسى مديرة مدرسة مارية القبطية ( دبي )، بأن هناك مسوحات دورية لأجهزة التكييف في المدرسة، وهي تعمل بشكل طبيعي، غير أنها أعدت خطة بالتنسيق مع إدارة المنطقة وإحدى شركات الصيانة للتدخل السريع حالة ظهور أعطال مفاجئة، ليس فقط في أجهزة التكييف، وإنما جميع الأعمال الكهربائية الأخرى.
وبالنسبة للطالبات، قالت إن المدرسة تتبنى تنفيذ مجموعة من برامج التقوية، التي تم إعدادها بمنهجية علمية راعت المستويات المختلفة للطالبات، بحيث تكون هناك دروس تقوية لضعاف المستوى، وأخرى موجهة للمستوى العادي، ونوع ثالث لتعزيز قدرات الطالبات المتفوقات.
زيارة توجيهية لتقديم العون والدعم للمعلمين
من جانبه قال سالم يوسف مدير مدرسة الضياء للتعليم الأساسي حلقة ثانية (أم القيوين)، إن عدداً من الموجهين المتخصصين في منطقة أم القيوين التعليمية، زاروا المدرسة لتقديم العون والدعم اللازم للمعلمين خلال هذه الأيام التي تشهد نهايات شرح المقرر الدراسي، لافتاً إلى أن المراجعة العامة للدروس ستبدأ في الأسبوع الأول من يونيو المقبل، وسيتم التركيز فيها على مواد ( اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم )، وهي المواد التي تحتاج إلى جرعات إضافية من الشرح والمراجعة .
وأشار إلى تنبيه صدر للطلاب لحثهم على الامتثال للضوابط والنظم التي تحكم العام الدراسي، والالتزام بما جاء فيها في شأن الحضور والغياب.
وفيما يتعلق بمرافق المدرسة واستعداداتها للامتحانات، قال: تم عم المسح اللازم لأجهزة التكييف وهي مطمئنة، كما تم التعرف إلى أوضاع الإنارة داخل الفصول، والأمور الأخرى المرتبطة بأعمال الكهرباء.
وعن الاستعدادات في مدرسة المنيعي للتعليم الأساسي والثانوي في رأس الخيمة، قال عبد العزيز أحمد مدير المدرسة، إن الأوضاع متميزة نظراً لحداثة المبنى المدرسي، وأنه وبالرغم من ذلك فإن الاطمئنان على أجهزة التكييف والمرافق بوجه عام، مستمر ومتواصل، مؤكداً أن المدرسة لا تواجه أية مشكلات في هذا الجانب.
وبالنسبة لإعداد الطلاب وتهيئتهم للامتحانات، ذكر أن هناك أكثر من مسار تتبعه المدرسة في هذا الجانب، أول هذه المسارات تخصيص دروس للتقوية والمراجعة النهائية لمواجهة الدروس الخصوصية، إلى جانب دعم الطلبة ومساعدتهم في إعداد جداول المراجعة الخاصة بالبيت، إضافة إلى جرعات النصح والإرشاد والتوصيات التي يقدمها المعلمون حول سبل المذاكرة والمراجعة المثلى.
