افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، المعرض الفني (مخرج 7) لمشاريع تخرج طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، والذي تنظمه الكلية لـ 37 طالباً وطالبة من خريجي الدفعة السابعة لكلية الفنون الجميلة.
وقام صاحب السمو حاكم الشارقة فور وصوله بتفقد أجنحة المعرض التي اشتملت على العديد من الأعمال الفنية، وهندسة التصميم والغرافيك، حيث استهل سموه جولته بتفقد جناح الفنون الجميلة، والذي عرضت فيه أعمال تعبر عن النظام والفوضى، من خلال استخدام الأشكال المستوحاة من الطبيعة، بالمقارنة مع الأشكال الهندسية والتجريد منفذة بألوان الأكريلك على القماش، وأخرى مطبوعة على الورق، وأعمال أخرى رصد فيها التغيير في مجتمع الدولة من خلال التصوير الفوتوغرافي.
ثم انتقل سموه لتفقد جناح التصميم الغرافيكي والوسائط المتعددة، والذي عرض فيه الطلبة الخريجون مجموعة من الأعمال الفنية ذات الطابع الحركي، كالإعلانات التجارية، والأفلام الكرتونية، والخدع البصرية، وملصقات لفن الخط العربي، وكتيبات تعليمية للأطفال.
بعدها تفقد سموه المعروضات في جناح الهندسة الداخلية والتصميم، والتي اشتملت على مجموعة كبيرة من التصاميم الداخلية للعديد من المباني الخدمية، كالمتاحف والمستشفيات ومراكز التسوق ومراكز رعاية الشباب والمرافق العامة والفنادق والمدارس، حيث أبدع الطلبة في التعبير عن ثقافاتهم المختلفة في كل عمل من الأعمال المعروضة.
ابداعات الطلبة
أما في جناح تصميم الأزياء والمنسوجات، فقد اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على ما أبدعه طلبة القسم من تصاميم وملابس عصرية ممزوجة بفنون تصميمية لفترات زمنية مختلفة، كالتصاميم الإغريقية والهندسية والإسلامية، وتصاميم القرن العشرين، بالإضافة إلى احتوائها على الزخارف والمطرزات.
واختتم سموه جولته في أروقة المعرض بزيارة جناح النتاجات الفنية المخصص لأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والذي رصد أحدث الأعمال الفنية لهم، والمستوحاة في أغلبها من واقع الحياة الإماراتية، ما يعكس التأثير الواضح للبيئة الإماراتية عليهم.
وقد توقف سموه ومرافقوه عند كل عمل من هذه الأعمال، واستمع من الطلبة والطالبات إلى شرح مفصل عن أعمالهم والهدف منها، حيث أبدى سموه إعجابه بمستوى الأعمال التي اشتمل عليها المعرض، خاصة ما يتصل بجوهر ما ترمي إليه من أبعاد فكرية وثقافية، إضافة إلى الأبعاد الاجتماعية والوطنية والعالمية المختلفة.
هدية تذكارية
وتلقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في نهاية جولته في أروقة المعرض هدية تذكارية، عرفاناً وتقديراً من كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة لسموه على ما يقدمه من دعم لا محدود ورعاية كريمة لجميع برامجها وأنشطتها.
ويعد هذا المعرض ثمرة مشاريع متعددة أنجزها طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم في عام التخرج بعد أن اضطلعوا بمهمة تصميمها وإنتاجها بالكامل، فهو يعكس اهتماماتهم الشخصية، كما يعكس التفاعل بين عناصر الجمال والمجتمع.
حضر افتتاح المعرض الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب سمو حاكم الشارقة، وعبد الرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري، وأحمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، واللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، والدكتور ستيفان لورنت عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، إلى جانب نواب مدير الجامعة، وعمداء عدد من كلياتها، وأعضاء من الهيئة التدريسية والطلابية المتخصصة والمهتمة.
تكريم
وعلى صعيد آخر، كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، عدداً من أعضاء هيئة المانحين لجامعة الشارقة، بمنحهم شهادات تقدير ودروع الجامعة التذكارية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه قبل ظهر أمس لكل من الشيخ عبد الله بن فهيد الشكرة رئيس شركة الحنو القابضة، والدكتور راشد أحمد بن شبيب أستاذ في جامعة الشارقة، وكل من رجل الأعمال محمد بن أحمد بن سعيد القاسمي، وفيصل كوتيكولون، ولالو صمويل.
وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن شكره وتقديره للاعضاء، مثمناً سموه اهتمامهم بالعطاء في مجال التعليم الذي يعد أحد أفضل وأشرف الاستثمارات في خدمة الإنسان والمجتمع، اَملاً أن يزداد الوعي في المجتمع بمثل هذه المشاركات التي تسهم في تقدم الإنسان وتطور المجتمعات.
شكر
من جانبهم، أعرب الأعضاء المكرمون عن تشرفهم بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لهم، وسعادتهم بعضوية هيئة المانحين لجامعة الشارقة.. مؤكدين أن سموه يقدم دائماً المثل والقدوة في العطاء الذي يصب في خدمة الإنسان ونهضة المجتمع، وسيظل دائماً قدوة ورمزاً للعطاء يحتذى به في كافة المجالات، شاكرين لسموه هذا التقدير، متمنين له دوام الصحة والعافية.
وجدير بالذكر أن هيئة المانحين لجامعة الشارقة، هيئة مستقلة، أنشئت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رئيس الجامعة وبرئاسة سموه.
وقد تم تحديد الهدف الأساسي الذي تسعى الجامعة إلى تحقيقه في دعم رسالة الجامعة، والمساهمة في خدمة المجتمع من خلال المجالات والأنشطة المختلفة، والتي من بينها دعم صندوق المنح الدراسية، وإنشاء كراسي (الأستاذية)، ودعم وإنشاء مراكز الأبحاث التخصصية، وإقامة المباني والمنشآت والتجهيزات.
يذكر أن اللجنة المالية المنبثقة عن مجلس الأمناء تتولى إدارة الهبات والمنح.
حضر اللقاء عبد الرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري، وأحمد بن محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد حسن النومان، ومحمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة.
كما حضر اللقاء الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، والدكتور حسام حمدي نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية، والدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع، والدكتور حميد مجول النعيمي نائب مدير الجامعة للشئون الأكاديمية لشؤون المجتمع، والدكتور محمد إسماعيل محمد نائب مدير الجامعة للشؤون المالية والإدارية. حب ووفاء
رسمت مجموعة من أطفال مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة، لوحة على هيئة قلب، في لفتة طفولية تعبيراً عن معاني الحب والولاء لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وذلك في إطار الاحتفال باليوبيل الفضي للمراكز ومرور 25 عاماً على تأسيسها.
وتأتي المبادرة تعبيراً عن الشكر والامتنان من الأطفال لجهود صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته، ودعمهما للطفولة، وإنشاء مراكز الأطفال والفتيات، وتوفير البيئة الإبداعية الجاذبة لها، ما جعل الأطفال يتفاخرون بما تم تحقيقه من إنجازات، وما تفردت به مراكزهم من أنشطة وبرامج خلال مسيرتها الطويلة.
وقالت عائشة حمد غانم مغاور مدير عام الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات بالوكالة، إن اللوحة تعبر عن عمل فني كبير، جاء بمبادرة من الأطفال الذين صنعوا بأنفسهم هذه اللوحة التي تعكس ألوانها أجمل المعاني، بهدف تقديم رسالة شكر وعرفان لجهود والدهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقرينته الشيخة جواهر القاسمي، لما يلقونه من دعم ورعاية واهتمام كبير من خلال هذا الصرح الثقافي والعلمي، الذي يتبنى تنمية المواهب وصقلها، واحتضان الموهوبين، وتنشئة أجيال مسلحة بالمعرفة والمواهب.


