افتتح معالي حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم، المعرض العلمي الثاني للإبداع الذي نظمته مدرسة الإبداع النموذجية، بمشاركة مجموعة المدارس النموذجية في دبي، وعدد من المؤسسات الحكومية ذات الصلة بمجال تنمية المواهب العلمية، وذلك بحضور مراد عبد الله البلوشي، مدير إدارة الاتصال الحكومي، وعائشة لوتاه، مديرة مدرسة الإبداع النموذجية في دبي.

وقال معالي القطامي، إن الوزارة قطعت شوطاً مهماً على طريق تنمية مهارات الطالب، ليصبح مثالاً للطالب العصري بمفهومه الشامل، كما أنها حرصت على أن تكون المواد الدراسية في مضمونها وأهدافها، الأساس في عملية التعليم من أجل المستقبل. وذكر أن عمليات تطوير المنظومة التعليمية التي تجريها الوزارة، ولاسيما في جانب المناهج الدراسية، راعت بشكل خاص ضرورة منح الطالب مساحة للتفكير، والتعبير عن نفسه، والانطلاق إلى آفاق المعرفة، من خلال منهجية علمية تعتمد على البحث والاستكشاف، وتمكنه من مهارات الابتكار وأدواته.

وتعرف القطامي إلى فكرة المعرض في دورته الثانية وأهدافه، التي انطلقت من مجالي العلوم والرياضيات، مؤكداً أن اختيار هذين المجالين ليكونا عنوان المعرض، الذي كان موفقاً، ومتوافقاً مع برامج الوزارة الخاصة بحفز أبناء الدولة نحو التخصصات العلمية. وحرص وزير التربية والتعليم على التوقف عند الأعمال وأدوات التدريس ووسائل التعليم التي ابتكرها الطلاب والطالبات، وتبادل مع الطلبة أطراف الحديث حول أهمية ربط العلم بالحياة وترجمة ما تشتمل عليه الكتب والمقررات الدراسية من موضوعات وأفكار إلى تطبيقات وممارسات عملية.

كما اطلع على بعض التجارب المعملية (الكيميائية والفيزيائية) التي أجراها الطلبة، وأثبتوا خلالها جدارتهم في استيعاب المواد العلمية، ومدى شغفهم بالعلم وتنويع مصادر المعرفة. شمل المعرض مجموعة كبيرة من الأدوات الإثرائية لجميع المراحل الدراسية، إلى جانب مرحلة رياض الأطفال وأثنى القطامي على الجهود الكبيرة التي قام بها أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس المشاركة، وقال: إن ما اطلع عليه يشير بوضوح إلى حرص الإدارات المدرسية والمعلمين على رفع مستوى تحصيل الطلبة، والاهتمام البالغ الذي توليه المدرسة بأبنائها، ولاسيما الموهوبين منهم والمبدعين.

وحيا الطلاب والطالبات الذين كانوا على درجة رفيعة من التحصيل الدراسي، مؤكداً أن المستقبل الواعد ينتظرهم، وأن رعاية مواهبهم وتنمية قدراتهم يمثلان مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة.