كشف حسن لوتاه مدير ادارة التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم، عن تغير نمط حياة معلمي التربية الرياضية منذ الاعلان عن ربط تجديد العقود باجتيازهم اختبارات اللياقة البدنية، حيث ظهر هذا التغيير من خلال بدء اختبارات تقييم المعلمات ولوحظ ان لديهن المقدرة على اجتياز تلك الاختبارات، لافتا الى أنهن أظهرن حرصا على اتباع برنامج رياضي مشترك.
بالإضافة الى اتباع حمية غذائية "الريجيم" لانقاص الوزن، حيث باشرت وزارة التربية والتعليم ممثلة في ادارة التربية الرياضية بتنفيذ اختبارات اللياقة البدنية وفق معايير وضعتها الادارة من خلال دليل الاختبارات الذي وزعته على كافة المدارس قبل بدء الاختبارات، هذه القضية التي سبق وان طرحتها "البيان" والمتعلقة بقضية السمنة والأوزان الثقيلة للمعلمين التي افقدت حصص التربية الرياضية ألقها، وباتت تلك الحصص سد فراغ ومضيعة للوقت، وانعكست سلبا على الطلبة الذين فقدوا معاني القيم الرياضية.
وأوضح انهم عندما نزلوا الى الميدان سابقا والتقوا بالمعلمين وجدوا بعضهم غير لائقين بدنيا، ما استدعى تنظيم تلك الاختبارات لرفع معدلات اللياقة البدنية لدى المعلمين والمعلمات؛ ليكونوا قدوة للطالب الذي يطالبهم المعلم ذاته بأن يكونوا لائقين بدنيا، لافتا الى أن الميدان يتضمن 809 من معلمي التربية الرياضية ومعلماتها، على مستوى الدولة، منهم المؤهل ومنهم الذي يحتاج إلى تأهيل ذاتي فتمنحه الوزارة فرصة ليرفع من كفاءته ولياقته حتى نهاية العام.
وقال: (لذلك أعدت الوزارة دليلا لاختبارات اللياقة البدنية لمعلمي التربية الرياضية ومعلماتها وتم توزيعه على كافة المعلمين والمعلمات على مستوى الدولة، حيث تقرر وضع دليل اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة وإجراء تلك الاختبارات، تحقيقا لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم في الدولة، وبهدف الارتقاء بمستوى الضعيف منها).
وقال لوتاه إنه من خلال هذه الاختبارات سيتم تأهيل المعلمين والمعلمات الذين يحتاجون إلى تأهيل، بالإضافة إلى تحديد إمكانيتهم على العطاء، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم تربط تجديد عقود معلمي التربية الرياضية بأداء اختبارات اللياقة البدنية، حيث بدأت الاختبارات يوم 2 من الشهر الجاري وتستمر حتى 7 من الشهر المقبل، مشيرا الى خضوع 69 معلمة لتلك الاختبارات خلال اليومين الأولين لبدء الاختبارات.
ومن جانبه، قال سلام محمد الخطاط اختصاصي برامج رياضية في ادارة التربية الرياضية، إن المعلمات اللاتي خضعن لاختبارات في اليومين الاولين، أثبتن انها بداية مبشرة خاصة وان لياقتهن تغيرت بشكل عام، (خاصة واننا نصحناهن بالاعتماد على التمارين، فمنهن من اتبع ذلك او لجأ الى الحمية الغذائية).
وأوضح أن الاختبارات البدنية المرتبطة بالصحة تقوم بناء على قياس مؤشر كتلة الجسم ونسبة الشحوم، وقياس قوة عضلات الذراعين، وعضلات البطن، بالإضافة الى قياس مرونة عضلات الظهر، وقياس التحمل الدوري التنفسي، مشيرا إلى أنه تقرر وضع دليل اختبارات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة وإجراء تلك الاختبارات لمعلمي التربية الرياضية ومعلماتها، تحقيقاً لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم، وبهدف تطوير الكفاءة المهنية واللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، للمعلمين والمعلمات، وكذلك للتعرف على مستويات اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لديهم، بهدف الارتقاء بمستوى الضعيف منها.
وذكر أن اللياقة البدنية تتمثل في مدى الكفاءة التي يظهرها الشخص في أداء مهامه اليومية ومدى قدرته على مقابلة التحديات البدنية الطارئة خارج نطاق المهام اليومية المعتادة، بالإضافة إلى مدى قدرته على ممارسة الحركة والنشاط البدني، وذلك بقصد الترويح وقضاء وقت الفراغ بصورة صحيحة.
وقال إن ادرة التربية الرياضية تهدف من اجراء تلك الاختبارات الى الوصول بمعلمي التربية الرياضية الى مستوى الحياة الصحية التي تتماشى مع متطلبات المهنة، ولكي يكونوا المثل الاعلى للطلبة في المدارس.
