أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، أن تطوير العملية التربوية بكل مفرداتها هدف استراتيجي يسعى اليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، حيث أولى سموه عنايته لكل مفردات الميدان التربوي ، موضحا سموه أن جائزة خليفة التربوية تعمل على اعتماد التكريم والتحفيز منهجا لترسيخ مفاهيم الجودة وتعميق ثقافة التميز من خلال تشجيع العاملين في الميدان التربوي في الدولة وأقطار الوطن العربي واثرائهما بتجارب وخبرات هؤلاء المتميزين.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها في حفل تكريم الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة خليفة التربوية للعام الحالي والبالغ عددهم (31) فائزا من مختلف مجالات الجائزة على المستويين المحلي والعربي، والذي أقيم صباح أمس على مسرح فندق قصر الامارات في أبوظبي بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة .
ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم ، والدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس التعليم ، وأمل العفيفي أمين عام الجائزة ، اضافة لحضور وزير التربية والتعليم في الكويت والدكتور علي القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج وجمع من كبار الشخصيات وسفراء عدد من الدول العربية .
و اضاف سمو الشيخ منصور بن زايد أن مرور خمس سنوات على انشاء الجائزة شكل تفوقا وتميزا في قدرة الميدان التربوي والعاملين فيه على تقديم الابداعات التربوية ، كما شكل علامة فارقة على قدرة الجائزة على التعامل مع العناصر المتميزة في الميدان التربوي من خلال تشجيعها على العطاء والتميز لما فيه صالح الميدان التربوي.
مؤكدا سموه أن هذا الحفل يهدف الى تعزيز الفعاليات التربوية المتميزة في الدولة والوطن العربي وتكريم الفائزين في مجالات الجائزة المختلفة من أبنائنا المواطنين والمقيمين في بلدنا الغالي ، وأبناء وطننا العربي العزيز ، ممن استطاعوا تحقيق التميز في مجالات جائزتنا تقديرا لهم على ما أسهموا به من ابداعات تربوية قادرة على اثراء العملية التربوية وتطويرها.
وقام سمو الشيخ منصور بن زايد يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك وأمل العفيفي أمين عام الجائزة بتكريم (31) فائزا بالجائزة في دورتها الخامسة ، كما قدمت أمل العفيفي أمين عام الجائزة لسموه هدية تذكارية ترمز للسنوات الخمس من عمر الجائزة ، كما قام سموه يرافقه أعضاء مجلس أمناء الجائزة وكبار المسؤولين بالتقاط الصور التذكارية مع المكرمين. كما تخلل الاحتفال عرض لفيديو تحت عنوان (لأنك تستحق التكريم ).
دليل اهتمام القيادة
من جانبه، ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الجائزة ودورها الكبير في دعم الميدان التربوي والسمعة الكبيرة التي حققتها على المستوين المحلي والعربي، مهنئا الفائزين على تميزهم من داخل وخارج الدولة، مؤكدا ان جائزة خليفة تمثل حافزا للدارسين من ابنائنا الطلبة والمعلمين وكافة العاملين في المؤسسات التعليمية للعمل والإبداع ، مشيرا الى أنها دليل اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، ودعمه للعلم والتعليم ، وتقديرا للعطاء وهي شكر لكل من يقدم مساهمات وتميز من شأنه اثراء المجال التعليمي، كما أنها تؤكد حرص القيادة على تسليح أبنائنا بالعلم النافع.
وأضاف معاليه إن الاهتمام بالتعليم ليس بجديد على قيادتنا الرشيدة ، فقد أسس لذلك المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله- الذي بدأ الاهتمام بالإنسان وتعليمه باعتبار أن التعليم هو خير استثمار وهو عماد نهضة المجتمع وتطوره ، وهذا النهج تسير عليه قيادتنا الحكيمة اليوم.
وهذا الاهتمام بالتعليم هو الذي مكن الامارات من تحقيق التقدم والانجازات التي تضاهي الدول المتقدمة في العالم في شتى المجالات. مؤكدا على دور القيادة في فتح آفاق التعليم المختلفة أمام أبناء الوطن وتوفير كافة مستلزمات نهوضه وتطوره ، واهتمامها الكبير بالمعلم باعتباره الأساس في العملية التعليمية والتربوية.
فخر ووسام
من جانبه، عبر محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية عن سعادته بما حققه الفائزون من انجازات ستعود النفع الأكيد على الميدان التربوي بكافة مكوناته، مشيرا الى قيمة الجائزة التي تحمل أغلى الاسماء على قلوبنا والتي تمثل فخرا ووساما لكل من يحملها ومسئولية في الوقت ذاته لمواصلة التميز، مؤكدا أن جائزة خليفة تؤكد الاهتمام الكبير من قبل قيادتنا الرشيدة بدعم العلم والتعليم وتقدير كافة العاملين والمبدعين في هذا المجال.
