أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي أن دولتنا الغالية حققت نجاحاتٍ كبيرة في كافة المجالات ومختلف الميادين، بحيث أصبحت نموذجاً مرموقاً للدولة الرائدة التي تعتز بأبنائها ونظامها وقادتها، وانجازاتها وتستجيب لمتطلبات العصر، مشيراً إلى أن قيادة الدولة الرشيدة تؤكد دوماً أن تنمية الإنسان هي الأساس في نهضة الوطن وبناء مؤسساته بل وتحقيق الرخاء للفرد والرفاهية للمجتمع، وذلك خلال حضور معاليه مساء أمس الأول احتفال الجامعة بتخريج الدفعة السادسة من طلابها، والتي تضم 769 خريجا وخريجة من بينهم 392 من طلبة برامج البكالوريوس و377 من طلبة برامج الماجستير.

وأكد معاليه أن جامعة أبوظبي استطاعت في زمنٍ قصير أن تستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية وتطرح تخصصاتٍ عديدةً ومتنوعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، حيث تسير في خطٍ متصاعد لتمثل إضافةً جادّةً وحقيقية لمنظومة التعليم العالي في الدولة، مشيراً إلى أن مسيرة الجامعة هي نتاجٌ أصيل لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس مجلس أمناء الجامعة، وحرص سموه الدائم على أن يظلّ مستوى جامعة أبوظبي على أعلى قدْرٍ من الجودة والكفاءة.

وأعرب عن أمله ان يكون تخرج هذه الدفعة بدايةَ حياةٍ عمليةٍ ناجحة، يحقق كل فرد فيها آمالَه وطموحاتِه والتي لا تنفصل بحال عن آمال الوطن وطموحاتهم، ـ هذا الوطن الذي منح أبناءه الكثير، ويأمل أن يكونوا دوماً سواعدَه القوية في كافة عمليات التنمية والتطوير.

من جانبه، أكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي على أهمية تخريج هذه الدفعة التي تمثل إضافة لمسيرة جامعة أبوظبي ودورها في خدمة التنمية الوطنية بإمارة أبوظبي والدولة، مشيراً إلى اعتزاز الجامعة برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، وتشريف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي لهذا الحفل، وكذلك كبار المسؤولين وهو ما يترجم السمعة الأكاديمية المتميزة للجامعة وكذلك ثقة المجتمع ومؤسساته التنموية فيما تقوم به جامعة أبوظبي من جهد علمي رائد في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

وأشار الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي إلى أن الجامعة بذلت جهوداً كبيرة في إعداد هذه الدفعة وتأهيلها وفق أرقى المعايير التي تأخذ بها المؤسسات المرموقة في العالم، وضمت هذه الدفعة عدداً كبيراً من الكوادر المتخصصة في مجالات معرفية وتطبيقية يحتاجها سوق العمل مثل الهندسة والإدارة وتقنية المعلومات وغيرها من التخصصات التي تعتبر إضافة نوعية لقاعدة التنمية البشرية المواطنة في إمارة أبوظبي والدولة.

وألقى أحمد راشد المهيري خريج كلية إدارة الأعمال تخصص المالية بجامعة أبوظبي كلمة نيابة عن خريجي وخريجات الدفعة السادسة، ثمن فيها جهود قيادة الدولة الرشيدة ودعمِهم اللا محدود للارتقاءِ بمنظومةِ التنميةِ البشريةِ في الدولة والانطلاقِ بها نحوَ آفاقٍ عالمية، والحرص على النهوضِ بقطاعِ التعليمِ وتوظيف المواردِ البشريةِ والماديةِ اللازمةِ لتطويرِ هذا القطاعِ.

وأضاف: "إنَّنَا نفخر بما قدمتهُ لنا جامعةُ أبوظبي من إعدادٍ أكاديميٍ وبناءٍ معرفيٍ في قاعاتِها الدراسيةِ ومختبراتِها التطبيقيةِ خلالَ التدريبِ العملي مع مؤسساتِ قطاعِ الأعمالِ في إمارةِ أبوظبي والدولةِ، ونعتزُّ كثيراً بما حصلنا عليهِ من معارفَ وعلومٍ في هذه الجامعةِ الوطنيةِ التي تجسدُ الأملَ وإشراقةَ المستقبلِ وهي تخطو بنا نحوَ تعليم يُواكبُ العصرَ ويتفاعلُ مع مستحدثاتِه التقنيةِ والعلمية، كما تحرصُ الجامعةُ على توفيرِ بيئةٍ تعليميةٍ وفقَ أرقى المعاييرِ العالمية، وهو ما يجعلُ العمليةَ التعليميةَ هنا نموذجاً للتنوعِ الفكري والثقافي بل والتواصلِ الحضاري بين قيمٍ وتقاليدَ من مختلفِ أنحاءِ العالم.

..ويشهد مناقشة أول رسالة دكتوراه لغة عربية في كلية الدراسات الاسلامية

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ،حفظه الله ، يؤكد دائماً أن التعليم الفعال ، هو طريقنا الأكيد ، نحو غدٍ أفضل ، وأن التنمية البشرية الناجحة هي أساس النهضة والنماء ،لافتا إلى اهتمام سموه بالتعليم ، وحرصه على توفير كل سبل النجاح والتقدم ، لكافة أبناء وبنات الوطن ومؤسساته ، على حدٍ سواء ،مثمنا في الوقت ذاته جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ،رعاه الله، ومبادراته الكريمة ، في سبيل تحقيق التقدم في المجتمع ، وقناعته ، بأن المستقبل ، عماده العلم ، وأساسه تنمية الإنسان .

جاء ذلك خلال كلمة القاها أمس بمناسبة مناقشة أول رسالة دكتوراه في اللغة العربية في كلية الدراسات الاسلامية والعربية بدبي وفي الدولة قدمتها الطالبة العمانية فاطمة بنت ناصر بن سعيد المخيني بعنوان (الوظائف الدلالية في النص القرآني دراسة تداولية دلالية) وحصلت على تقدير امتياز ،بحضور جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء الكلية وبلال البدور الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع،والكاتب عبد الغفار حسين وأحمد حميد الطاير والدكتور جمال المهيري أمين عام جائزة حمدان بن راشد التعليمية والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور محمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الاسلامية والعربية بدبي و الدكتور صالح هاشم أمين عام اتحاد الجامعات العربية سابقا، والدكتور خالد الخاجة عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان، والدكتور عبدالله الريس مدير مركز الوثائق أبوظبي ،وعدد من الاكاديميين وأعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية في الكلية .

وأضاف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه المناسبة تجسّد بكل وضوح ،اعتزازنا بالمكانة المهمة للتعليم ، في دولة الإمارات ،وهذه المكانة يرجع الفضل فيها ، إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه ، باعث النهضة على هذه الأرض الطيبة، التي تتخذ من التعليم وتنمية الإنسان أساساً للانطلاق الرشيد ، نحو حاضر زاهر ، ومستقبلٍ مشرقٍ.

وثمن معاليه جهود جمعة الماجد و اهتمام الكلية باللغة العربية ، وما يعكسه ذلك ، من إدراك واضح ، بأن هذه اللغة العظيمة، هي وعاء حضارتنا ، وعنوان هويتنا ، بل والرابطة الأكيدة ، التي تجمع شمل العرب ، وتحفظ كنوز التراث ، وتمهد السبيل ، نحو التقدم والرقي ، في كافة المجالات ، ومختلف الميادين،مشيدا بدعم جمعة الماجد للتعليم و دوره المرموق في المبادرة إلى العطاء وعمل الخير.

وأشار معاليه إلى أن أهمية دور الجامعات والكليات ، في تطوير المجتمع ،حيث يبرز هذا الدور في ضوء أهمية التفوق العلمي ، في تنمية الوطن ، بل و في إطار السعي القوي نحو تأسيس الاقتصاديات القائمة على المعرفة ، في المنطقة العربية ـ وهنا تبرز أهمية الدراسات العليا والبحث العلمي ، باعتبارها مجالاً خصباً ، يمثّل واحداً من أهم الطاقات والإمكانات في الوطن.

 

اهتمام دائم

من جانبه، قال جمعة الماجد في تصريحات صحافية إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ينادي دائما بالاهتمام باللغة العربية وتعزيزها وهناك من لبى النداء ونحن من بين هؤلاء ،فكلية الدراسات الاسلامية والعربية رائدة على مستوى المؤسسات الاكاديمية في مجال اللغة العربية وأول من درسها .

واضاف إن المبادرات التي أطلقها سموه أمس الاول بشأن تعزيز اللغة العربية تعتبر الزاما على جميع المدارس والجامعات لتعزيزها والعمل على تنفيذها ،لافتا إلى أن جيل الشباب اليوم موجه وعلى القائمين على المؤسسات التعليمية الاهتمام بتدريس اللغة العربية وتحويل توجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إلى واقع ملموس .

وقال: (يسرني بهذه المناسبة و التي تتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يوم أمس الأول ميثاق اللغة العربية أن أهنئ من خلال بناتي طالبات الدراسات العليا بهذا الانجاز العلمي الذي يحق للمرأة الاماراتية بخاصة والخليجية بعامة أن تفتخر به وتعتز ).

و أستعرض جمعة الماجد مسيرة كلية الدراسات الاسلامية والعربية ومراحل تطورها منذ نشأتها حتى الوقت الراهن ،وقال إن الكلية أول كلية جامعية خاصة تنشأ في الامارات في عام 1986،ببرنامج الليسانس في الدراسات الاسلامية ،ثم برنامج اللغة العربية وآدابها ،وفي 1995 طرحت الكلية برنامج ماجستير في الدراسات الاسلامية ثمن طرحت في 2002 برنامج ماجستير في اللغة العربية وآدابها ،وفي العام الدراسي 2004/2005 طرحت الكلية برنامج الدكتوراه في الدراسات الاسلامية ثم تلاه في العام الذي يليه برنامج الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها.

وأشار إلى أن الكلية كانت وما زالت تسعى بكل برامجها إلى إعداد كفاءات متخصصة في علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية وآدابها لرفد الحياة الجامعية في الدولة وتعزيز البحث العلمي من أجل مسايرة المتغيرات التي يشهدها العالم .

من جانبها قالت الطالبة فاطمة بنت ناصر بن سعيد المخيني في كلمتها التي ألقتها إن هذه اللحظة الاحتفالية بمناسبة تقديمِ أول إنجَاز علمي على مستوى الدكتوراه في تخصص اللغة العربية وآدابها في كلية الدراسات الإسلامية والعربية وفي دولة الإمارات لتعكس بصدقٍ ذلك البعد العلمي للمشروع الثقافي الذي تتبناه الكلية لتكوين جيل طموح إلى الريادة والتميز.

وأوضحت أن كلية الدراسات الإسلامية والعربية اضطلعت انطلاقًا من مشروعها الهادف بتكوين المرأة في الامارات ودول الخليج ، وتقوية دورها الفعال في بناء المجتمع بما وفرته لها من ظروفِ الدراسة وتنمية قدراتها العلمية وإعطائها فرصة البحث العلمي في دولة الإمارات للوصول إلى أعلى المستويات الأكاديمية .

وشكرت معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على دعمه للتعليم وحرصة الدائم على توفير كافة السبل للنهوض بالتعليم في الدولة ،وثمنت دور جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء الكلية ودعمه للكلية وجهوده الدائمة لتوفير كل ما من شأنه تحقيق النجاح لطلبة الكلية .

 

ملخص الرسالة

يتبنى البحث الوظائف الدلالية التي تكون البناء النصي للقرآن الكريم بخصوصياته اللسانية والاعجازية وذلك بتعقب الخصائص الدلالية والمعجمية الواسمة لمحمولات النص القرآني لتحقيق تنسيقه وفهم معنى التوحيد ودلالته اللغوية من خلال تحقق مختلف الوظائف الدلالية التي تؤديها الحدود الحملية القرآنية في ضوء المرجعية النظرية والآليات الإجرائية للنحو الوظيفي.

وتناولت فصول البحث أربعة عناوين ،الفصل الاول التركيب والدلالة لدى اللغويين العرب القدامى من حيث التصور والإجراء،الفصل الثاني يستعرض السمات الدلالية للمحمولات ،أما الفصل الثالث فيتطرق إلى الوظائف الدلالية في النص القرآني :بين الورود والتمثيل والصياغة ،ويتناول الفصل الرابع الوظائف الدلالية في البنيات الاشتقاقية الفعلية وغير الفعلية في النص القرآني.

 

تشكيل

ضمت لجنة المناقشة كلا من أ.د. علي أبو المكارم مناقشا خارجيا من جامعة القاهرة، و مساعد العميد لشؤون الدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد سعادة مناقشا داخليا ، و عميد الكلية الأستاذ الدكتور أحمد حساني مشرفا على الرسالة.