كرم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الدكتور عواد الخلف من جامعة الشارقة، والمهندس أنس يوسف بوبس من جامعة الإمارات، لفوز اختراعهما «قارئ المصحف الذكي لغير المبصرين» بالمركز الأول ضمن جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم للعام الجاري. وفاز الدكتور الخلف و المهندس بوبس عن «فئة أفضل جهاز الكتروني لخدمة القرآن الكري»، وذلك في حفل اقيم من أمس بحضور الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي إلى جانب عدد كبير من الوزراء والسفراء وأعضاء مجلس الأمة الكويتي.
وثمن حسن سالم الخيال سفير دولة الإمارات لدى دولة الكويت هذا التكريم الدولي والذي يسهم بشكل كبير وفاعل في رفع اسم جامعتي الشارقة والإمارات، وفي تمثيل الدولة خير تمثيل في المسابقات الدولية والمحافل العلمية لا سيما أن هذا الفوز جاء ضمن منافسة دولية لأكثر من 61 دولة.
وأكد أن هذا الإنجاز المتميز يعكس اهتمام القيادات العليا في الجامعتين بكل ما فيه من إضافة علمية وخدمة مجتمعية، لافتا الى أن هذا الفوز إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات جامعتي الشارقة والإمارات.
وبهذه المناسبة قدم الخيال التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة وإلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات على هذا الإنجاز المشرف والتكريم الدولي.
من جهة أخرى، أثنت لجنة التحكيم الدولية التي تضم علماء وتقنيين مختصين وأساتذة جامعيين من جهات مختلفة على هذا الاختراع ، حيث إن قارئ المصحف الذكي لغير المبصرين جهاز أشبه بالآي باد لكن ليس له شاشة ومكان الشاشة تبرز أحرف برايل كقراءة آنية للصفحة التي يوضع عليها الجهاز وذلك لأن ظهر الجهاز يقوم بعملية تصوير ضوئي لما هو مكتوب ومن ثم يقوم الجهاز بإعطاء أوامر لإبراز أحرف برايل من الجهة الأخرى، ويمتاز الجهاز بإمكانية قراءته لأي نص مخزن في ذاكرته دون الحاجة لعملية التصوير الضوئي إذا رغب المستخدم بذلك ، كما يمتاز بإمكانية سماع المستخدم لما يقرأه أيضا.
فكرة الجهاز جاءت من كون طباعة الكتب بطريقة برايل تواجه صعوبات عدة من حيث التكلفة والحجم ، لذا فإن فاقدي نعمة البصر يواجهون صعوبات عدة في القرءاة فقليلة تلك الكتب التي تمت طباعتها بلغة برايل، من هنا جاءت فكرة القارئ الذكي الذي يمكن الأعمى من قراءة أي كتاب مطبوع بطباعة عادية أن يقرأه بلغة برايل.
فوائد الجهاز
يعمل الجهاز على توسيع دائرة المعرفة للأعمى حيث يمكنه أن يقرأ كل ما يمكن للمبصر أن يقرأ وتوفير الجهد الكبير والمال الكثير الذي ينفق على طباعة الكتب بلغة برايل، بالإضافة الى استخدام التقنية الحديثة لجعل كتاب كامل يقرأ بواسطة قارئ ذكي واحد مع إمكانية تغيير الكتاب ، كما يوفر الجهاز الجهد والميزانيات على جمعيات المكفوفين فبدلا من إثقالها بطباعة مئات الكتب بلغة برايل والتي تتحول بعد طباعتها إلى آلاف المجلدات بلغة برايل أصبحت الجمعية بحاجة إلى قارئ ذكي يقرأ ما شاء من الكتب المطبوعة بالشكل التقليدي .
كما يوفر إمكانية تخزين القرآن الكريم أو غيره من الكتب ليتم تصفحها بطريقة برايل ، وكذلك جسر الهوة بين الأعمى والمبصر بحيث يوفر للأعمى كل ما هو متاح للمبصر وسيكون هذا القارئ بمثابة أداة جديدة تسهم في دمج المكفوف في المجتمع بشكل أكبر.
