أكد الدكتور سعيد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الاعتماد الاكاديمي في الامارات يعتبر الافضل على مستوى الشرق الأوسط ، نظرا لارتفاع مستوى شروط ومعايير هيئة الاعتماد الاكاديمي في الوزارة التي اطلقتها قبل 11 عاما لضمان جودة التعليم العالي في الدولة ، بتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي تصب في الارتقاء في مستوى التعليم العالي في دولة الامارات ،لافتا إلى أن العديد من الدول الصديقة تتواصل مع الوزارة للاطلاع على تجربتها في شأن الاعتماد الاكاديمي والاستفادة من خبرتها في هذا المجال .
وقال الحساني إن تنظيم المعارض ومشاركة الجامعات فيها خطوة ايجابية وفرصة لطلبة الثانوية في الاطلاع على البرامج الاكاديمية التي تطرحها الجامعات داخل وخارج الدولة ،لافتا إلى أن معرض الخليجي للتعليم والتدريب جيتكس تزداد فيه نسبة المشاركة سنويا ويعتبر اضافة وعاملا مساعدا للطلبة للتعرف على البرامج الاكاديمية والجامعات المعتمدة ،منوها بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقعت في الفترة السابقة اتفاقية مع الشركات المنظمة للمعارض بشأن أن تكون الجامعات المشاركة معتمدة .
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش افتتاحه أمس فعاليات دورة الربيع من معرض الخليج للتعليم والتدريب جيتكس 2012، الحدث المتخصص في مجال التعليم والتدريب والتطوير المهني على مستوى الشرق الأوسط وآسيا، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. واستقطب الحدث الذي يختتم فعالياته غدا، أكثر من 400 مؤسسة عالمية لعرض ما يزيد على 2500 برنامج أكاديمي لجمهور يتجاوز 30 ألف زائر من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال الدكتور الحساني: ( يسهم المعرض في تقديم صورة شاملة حول تطور قطاع التعليم في الإمارات. كما يحتل مكانة كبيرة في توحيد الجهود المبذولة من قبل الحكومة ومختلف الجامعات والمؤسسات الوطنية نحو الارتقاء بجودة برامج التعليم والتدريب والتطوير الوظيفي في الدولة)، منوها بجهود التعاون والتنسيق بين الوزارة والجهة المنظمة للمعرض أن اثمرت عن زيادة في عدد الزوار والجامعات المشاركة مقارنة بالعام الماضي.
لا سيّما المعتمدة منها، ومثل هذه الفعاليات تعتبر مصدرا قيما للمعلومات للطلبة في الإمارات، يمكن أن تساعدهم في اتخاذ القرار الوظيفي السليم، في حين يوفر الحدث الأدوات والمصادر اللازمة لدعم الخريجين والموظفين على تعزيز آفاق حياتهم المهنية ودفع عجلة التنمية في الإمارات.
قسم التعليم العام
وأشار الى أن أبرز ما يميز هذه الدورة من معرض جيتكس قسم التعليم العام، الذي سيوفر لأولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية مجموعة من الخيارات فيما يتعلق بالمدارس الدولية الداخلية، بالإضافة إلى منتديات التميز، وهي عبارة عن منصة تواصل ذات شعبية متنامية توفر للطلبة مصادر قيمة للمعلومات يمكن أن تساعدهم في اتخاذ القرار الوظيفي السليم ومنتدى غلوبال إيدتك.
وهو مؤتمر خاص بالمدرسين يهدف إلى مساعدة المعلمين على التواصل مع الطلاب من خلال وسائل الاتصال الفعالة والاستخدام السليم للتكنولوجيا والمهارات وأحدث الوسائل التعليمية، كما يتضمن المعرض منتديات عدة تؤمن الوسائل والمصادر اللازمة لدعم الخريجين والموظفين في تحسين آفاق حياتهم المهنية من خلال مختلف برامج التطوير المهني.
من جهته، قال أنسليم غودينهو، مدير عام شركة إنترناشيونال كونفيرنسيز آند إكزيبشنز، الجهة المنظمة لفعاليات الحدث: (شهد قطاع التعليم في الإمارات نهضة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وخير دليل على ذلك هو هذا الكم الهائل من العارضين والضيوف والزوار البارزين الذين جاؤوا لحضور فعاليات دورة العام من معرض جيتكس 2012. وبات العالم العربي اليوم يشهد تركيزا أكبر على البرامج الأكاديمية والخيارات الدراسية المختلفة في ضوء تزايد حجم الإنفاق الحكومي على التعليم وتنامي الاستثمارات في مجال التدريب وبرامج التعليم المستمر من قبل مؤسسات القطاع الخاص).
التعليم محرك حيوي في مسيرة التنمية
أكد الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، أن مشاركة الكليات تندرج ضمن فهم كليات التقنية العليا أن التعليم هو محرك هام وحيوي في مسيرة التنمية والتطوير بالدولة. حيث ستستمر الكليات في توفير التعليم للشباب المواطن، والمحافظة على التراث الوطني، وتوفير الأبحاث والتكنولوجيا، وتوفير التعليم المستمر للمواطنين، وتمكين المجتمع من مواكبة التغيير السريع و التطور الملحوظ والتوسع في البرامج التخصصية بالكليات لتلبية احتياجات الطلبة والدولة والمنطقة.
حيث تركز الكليات على ترجمة المعارف إلى أعمال إبداعية، وعلى تعزيز الروح التجارية وريادة الأعمال وتقوية التحالفات العالمية من خلال برامج التعاون التكنولوجي العالمي، وإنشاء المزيد من مراكز الإبداع، وحاضنات الأعمال والمشاريع، والمجمعات التقنية، ومراكز التميز التخصصية.
ونوه الدكتور كمالي بأن كليات التقنية العليا تعمل بشكل دائم على الاستمرار في الاتجاه نحو العالمية، ورفع مستويات البرامج التخصصية وأداء عمليات التشغيل لتحقيق التميز في التعليم وتلبية الاحتياجات المتغيرة لمجتمع واقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وسعياً منها للارتقاء بالمستويات التعليمية، تقوم الكليات باستمرار بإقامة الشراكات الإستراتيجية مع كبريات المؤسسات المرموقة وأرقى الجامعات العالمية، مثل MIT، وستانفورد، وهارفارد، ووارتن، وأكسفورد، وغيرها، وذلك في ضوء التزامها بتوفير الخريجين ممن لديهم المهارات والمعارف اللازمة والثقة بالنفس للمساهمة في التنمية الاقتصادية وتنمية القوة العاملة بالدولة.
مشاركة ناجحة
وأضاف إن كليات التقنية العليا تشارك في معرض الخليج للتعليم والتدريب في أعقاب مشاركتها الناجحة خلال الأعوام الماضية. وذلك لتوفير المناهج الدراسية التي تلبي احتياجات الأسواق. وتتطلع إلى استقطاب الطلاب من خلال المشاركة في المعرض و تقديم مجموعة من الخيارات الأكاديمية والمهنية المتنوعة،حيث يعتبر المعرض منصة هامة لعرض برامج كليات التقنية العليا الأكاديمية المتنوعة و تشجيع الإبداع و التميز وتوفير عناصر مواطنة متخصصة تقنياً وفنياً وقادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص.
وفي مجالات الاختصاص المختلفة في إدارة الأعمال، وتكنولوجيا الهندسة، والاتصال التطبيقي، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية،. وتأتي هذه المشاركه كخطوة متقدمة على صعيد العلاقات الإيجابية بين الكليات ومجتمع الطلبة وكافة مؤسسات قطاعات الأعمال والصناعة في الدولة ، انطلاقاً من حرص كليات التقنية العليا على تحقيق أرقى أشكال التعاون والتنسيق مع قطاعات العمل المجتمعية المختلفة. وفي ضوء النجاح الذي حققه أكثر من خمسة وخمسين ألفاً من خريجي الكليات الموزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في مختلف إمارات الدولة وفي جميع هذه التخصصات.
