نظمت هيئة الطرق والمواصلات، ممثلة بإدارة التطوير والأداء المؤسسي في الهيئة، مؤخراً، ورشة عمل لطالبات جامعة زايد في دبي، وذلك عن إدارة الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، ورفدهم بالخبرات والتجارب. كما هدفت الورشة إلى المواءمة بين الجانب الاكاديمي في دراسة الطالبات والجانب العملي للارتقاء بمخرجات التعليم الجامعي، في إطار استراتيجية الهيئة في التواصل مع الفئات المجتمعية والمؤسسية.
وتناولت الورشة تطبيقات إدارة الجودة في الهيئة بما يتواكب مع معايير برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.
وقال الدكتور خالد الزاهـد مدير إدارة التطوير والأداء المؤسسي : " إنه رغم حداثة عمر هيئة الطرق والمواصلات، فقد قطعت شوطاً كبيراً في أنظمة الجودة، حتى أصبحت علامة بارزة يشار إليها بالبنان، واحتلت تجربتها المؤسسية مكانة معتبرة على المستوى المحلي والخليجي والعربي، بل والدولي أيضاً."
وأضاف: إن التميز الذي سعت إليه الهيئة لم يقصد منه إنشاء الطرق والأنفاق والجسور والمترو والمواصلات كافة، أو تأسيس بنية تحتية تستجيب لمتطلبات التطور الذي تشهده إمارة دبي فحسب، بل التحدي الأكبر كان في كيفية تحقيق التكامل بين هذه الوسائل، بحيث تتحول إلى منظومة متطورة تخدم احتياجات أكبر عدد من شرائح المجتمع في ظل استراتيجية ( تنقل آمن وسهل للجميع)، فضلًا عن ترجمة النقل الجماعي إلى واقع راق تسعى إليه فئات المجتمع.
وشهدت الورشة، تجاوباً لافتاً من الطالبات، عبر استفساراتهن والتعاطي مع النقاط التي تمت مناقشتها خلال الفعالية، وتناولت عدة محاور عن مفهوم الجودة الشاملة وأهميتها في تطوير العمل، ومراحلها المختلفة منذ عام 1980 ، والمدارس التي تناولت المفهوم ووجهات نظرها بهذا الشأن. كما استعرضت العوامل المطلوبة لإنجاح العمل، ومتطلبات أنظمة الجودة، ومعوقات تطبيقها في المؤسسات، اضافة إلى نبذة عن الجوائز العالمية في هذا المجال.
وسلطت الضوء على إنجازات هيئة الطرق والمواصلات وجهودها في سبيل الحصول على شهادات مطابقة الجودة ( الآيزو 9001 )، وعدد الجوائز التي حصدتها الهيئة منذ تأسيسها وحتى الآن، فضلا عن عرض فيلم عن المشروعات الحيوية المهمة التي أنجزتها، كما عرضت معايير برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، والمقارنات المعيارية الخاصة بالبرنامج.
وقام وفد الهيئة بعمل استقصاء رأي لقياس مدى استفادة الطالبات من الورشة، حيث أظهرت النتائج استحسان الطالبات لمحتواها واستفادتهن منها في دراستهن. وفي الختام، عبر الدكتور مارك بولين، الأستاذ المساعد بجامعة زايد، عن سعادته بمشاركة الهيئة في هذه الورشة، آملًا فتح آفاق مستقبلية للتعاون بين الجهتين.
