أكدت عناصر تربوية أهمية ما تضمنته مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله للتعلم الذكي التي اطلقها أول من أمس وشملت جميع مدارس الدولة بكلفة مليار درهم على مدار 5 سنوات.

مؤكدين ان تطوير النظام التعليمي والحرص على مواكبة ابرز المستجدات على الساحة العالمية يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية البشرية والتنمية المستدامة التي يعتبر الانسان عمادها ومحركها الاساسي، لافتين الى ان ذلك ليس بغريب على شخصية تضع التعليم في أولوية برامجها وسياساتها، وقالوا ان ثمة قناعة راسخة لمسناها في تفاصيل المبادرة تقول ان تنمية الموارد البشرية تشكل قاعدة راسخة للتنمية المستقبلية. فهذه الموارد هي وحدها التي لا تنضب.

واعتبر سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية ان مسارات المبادرة مهمة للغاية، خاصة في ما يتعلق بالبيئة الصفية وما يتبعها من تقليص اعداد الطلبة في الفصول وتزويد المدارس بسبورات ذكية، الى جانب مسار تطوير المناهج وتدريب الهيئات التدريسية، وأنها في النهاية تصب في ايجاد جيل مؤهل وعلى درجة عالية من الثقافة، مضيفا ان بناء رأس المال البشري هو الخيار الوحيد الذي ينال إجماعا وطنيا.

وبالتالي فإن عملية وضع السياسات والاستراتيجيات من أجل تطويره وتنميته تحتاج منا الى العمل بهمة وإخلاص، وأعتقد بأن سموه وضع يده على المفاصل المهمة في تطوير حقل التعليم الذي لا ننكر انه يشهد قفزات تطويرية، لكننا نحتاج ونطمع ونطمح الى المزيد منها، وأعتقد بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بفكره الفذ قد اضاف الشيء الكثير في هذا السياق من خلال المبادرة الكريمة.

بدورها، قالت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية: يمكن لنا بخارطة تطوير التعليم تلك والتي أطلقها صاحب السمو نائب رئيس الدولة أن نجد مكاناً في هذا العالم المليء بالتحدي والمنافسة، مشيرة الى ان تحدي الجودة يعتبر من أهم التحديات التي تواجه قطاع التعليم، ما يحتم علينا ضرورة الأخذ بمفهوم الجودة وتوفير متطلبـات تطبيقه، حتى يتم مواكبة تطوير التعليم على مختلف التوجهات والغايات.

ووصف موسى غريب مدير التعليم الخاص والنوعي في منطقة عجمان التعليمية مبادرة التعلم الذكي بأنها استراتيجية علمية مدروسة بعناية لتجويد النظام التعليمي والاستثمار في الموارد البشرية التي قال عنها صاحب السمو نائب رئيس الدولة ان مستقبل الامارات الافضل يبدأ من مدارسها، وبناء الانسان هو منهج ثابت في الدولة منذ 40 عاما، وأضاف غريب ان هذه الرؤية المستنيرة والتوجه الصادق الوطني يجعلان ابناءنا الطلبة قادرين على اقتحام عصر المعلومات واستيعاب معارفه وتقنياته، ومن ثم توطين هذه المعارف والتقنيات والانطلاق نحو استثمارها وتطويرها.

وتابع ان خلق بيئة تعليمية جديدة من خلال هذه المبادرة من شأنها ان تشكل قوة دفع ، فثورة المعلومات والإنتاج الكثيف للمعرفة، والثورة العلمية لا حدود لها، وعلينا أن نكون مواكبين لما يحدث عالمياً، مشيرا الى ان المطلوب من كل العاملين في الميدان التربوي اخذ المبادرة والعمل بإخلاص وجدارة، معتبرا ان تدريب المعلمين وتطوير كفاياتهم سيكون له مردوده القوي باعتبار المعلم رافعة تطوير حقل التعليم الأساسي.

وقال محمد الملا رئيس قسم الأنشطة في منطقة الشارقة التعليمية ان التغير التقني والعلمي السريع، وظهور نظريات واستراتيجيات تدريسية جديدة، يفرضان علينا ان نعمل كلنا من اجل ضرورة تحسين وتطوير أداء المعلم والطالب في الموقف التعليمي والبيئات الصفية بما يلبي متطلبات التغيرات والتجديدات التربوية سواء أكانت وسائل أو أدوات أو تقنيات تربوية واستراتيجيات تدريسية.

مشيرا الى ان مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله غطت بمساراتها كل النقاط المفصلية المهمة في ملف تطوير التعليم ومواكبته لأحدث واكثر الدول تقدماً في هذا المجال، مضيفا ان التركيز على البيئة التعليمية الصفية أحد العناصر المهمة في بناء عمليات التعلم وتعزيزها وإثرائها ونجاحها في تحقيق تعلم فعال وتمثل البيئة التعليمية القاعدة لتحسين التعليم ومخرجاته.

وأشاد الملا بإيلاء المبادرة المعلم اهمية خاصة، مؤكدا أن تطوير التعليم يبدأ وينتهي بتطوير أداء المعلم.